شهد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التنمية المحلية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لتنفيذ مشروع قوي عاملة مصر.
قام بالتوقيع عَلِي مذكرة التفاهم، اللواء حمزة درويش رئيس قطاع شئون مكتب الوزيرو جوزيف غانم مدير المشروع، وذلك بحضور ليزلي ريد رئيس هيئة المعونة الأمريكية في مصر، والدكتور هشام الهلباوي مدير وحدة تطوير الإدارة المحلية وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي ولورا جونزاليس مدير مكتب النمو الاقتصادي في مصر وعدد من العاملين في المشروع.
شعراوي: نسعى لزيادة كفاءة سوق العمل وتشكيل مجلس اقتصادي بالمحافظات وخلق فرص عمل محلية مستدامة
ومن جانبه أشار اللواء محمود شعراوي، إلى أن الهدف من مذكرة التفاهم هو خلق آفاقاً عملية عَلِي أرض الواقع لتعزيز التعاون بين الوزارة والمشروع لاستكمال نجاح تطبيق برنامج التنمية الاقتصادية المحلية، وزيادة كفاءة سوق العمل وتشكيل مجلس اقتصادي اجتماعي للمشاركة في وضع الرؤية التنموية والخطة الاستراتيجية والدعم في وضع سياسات التشغيل وتحسين ظروف العمالة وخلق فرص عمل محلية مستدامة بمحافظتين جديدتين إلي جانب استكمال بعض الأنشطة في محافظة بني سويف .
وأضاف أن الوزارة قامت خلال الفترة الماضية بصياغة استراتيجيات التنمية الاقتصادية لمحافظات الفيوم وسوهاج والمنيا والإسماعيلية، كما تم إعداد استراتيجيات للتنمية الاقتصادية المحلية للقطاعات الاقتصادية التي تتميز بها محافظة بني سويف.
وأشار إلي سعي الوزارة لتعميم تطبيق برنامج للتنمية الاقتصادية المحلية في العديد من المحافظات في ظل برنامج التنمية الاقتصادية الشاملة والذي أطلقته الحكومة المصرية لخلق بيئة مواتية لتحسين تقديم الخدمات وتحديد احتياجات المحافظات وتصنيفها طبقاً للأولويات والاستخدام الأمثل للفرص والامكانيات التي تتميز بها كل محافظة ومشاركة القطاع الخاص في خلق فرص عمل في مختلف محافظات الجمهورية .
وقال شعراوي أنه مع نجاح تطبيق برنامج التنمية الاقتصادية المحلية بمحافظة بني سويف ، بالتعاون المثمر والبناء بين وزارة التنمية المحلية ومشروع تطوير القوي العاملة وتعزيز المهارات – الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية – من خلال بروتوكول التعاون الموقع بين الجانبين بشأن تعزيز التعاون والشراكة من أجل تنفيذ برامج التنمية الاقتصادية المحلية بهدف دعم الإنتاجية والتوظيف .
وأشاد بالتعاون المثمر والبناء والدائم مع وزارة التعاون الدولى فيما يخص أنشطة وزارة التنمية المحلية لتحقيق التنمية الاقتصادية فى كافة محافظات الجمهورية ، وأعرب الوزير عن سعادته لاقتراب نهو الاستراتيجية المتكاملة للتنمية لمحافظة بنى سويف معرباً عن أمله لامتداد تنفيذ الاستراتيجيات التنموية المتكاملة فى باقى المحافظات.
كما اشاد اللواء محمود شعراوى بالتعاون بين الحكومة المصرية و ال USAID مما يدل على ان مصر لديها استراتيجية واضحة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.
وأوضح أنه تم استعراض مشروع قوى عاملة مصر لتوفير فرص عمل للشباب وقد لاقت استحساناً كبيراً جداً من الحكومة المصرية حيث انه يساعد فى توطين أهداف التنمية المستدامة والهدف الاقتصادى للمعونة الامريكية لتطوير مستوى العمالة فى محافظة بنى سويف.
واشار إلى الاهتمام التى توليه الحكومة بالتنمية الاقتصادية المحلية، حيث إن الحكومة تضع استراتيجية واضحة لإشراك القطاع الخاص، ومن نتائج العمل المشترك مع الشركاء الدوليين ووزارة التعاون الدولى المساعدة في انخفاض نسب البطالة فى محافظات الصعيد وانخفاض الهجرة من الصعيد للوجه البحرى وهو خير دليل على نجاح تجربة الحكومة و نجاح الأنشطة التى تتم فيها.
المشاط: الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة تتكامل مع الجهود الوطنية في مجالات التنمية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
ومن جانبها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، على أهمية العلاقات المشتركة مع الولايات المتحدة، في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يتم توقيعها مع الوكالة الأمريكية للتنمية تحفز جهود الدولة التنموية في مجالات التعليم، والتعليم العالي، والعلوم والتكنولوجيا، والزراعة، والصحة، والحوكمة الاقتصادية، والتجارة والاستثمار،.
وأشارت، إلى أن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، تتكامل مع الجهود الوطنية المبذولة في مختلف مجالات التنمية، لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ولفتت إلى إطلاق وزارة التعاون الدولي والمجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي “محفز سد الفجوة بين الجنسين”، الأول من نوعه بقارة أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعمل على اتخاذ إجراءات وتدابير مؤسسية لتمكين المرأة، بمشاركة كافة الأطراف ذات الصلة.
ونوهت أن وزارة التعاون الدولي تسعى للاتفاق على شراكة جديدة مع الوكالة الأمريكية للتنمية في إطار تحقيق أهداف محفز سد الفجوة بين الجنسين وتحسين بيئة عمل المرأة في القطاع الخاص وتعزيز الشمول المالي للسيدات.
ولفتت “المشاط”، بأن الشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية، تنعكس أيضًا على تحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية وزيادة دوره في مختلف المشروعات، من خلال دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمال، وتعزيز الأعمال التجارية.
وأعلنت “المشاط”، عن توقيع 7 اتفاقيات منح فى نوفمبر الجاري، مع الولايات المتحدة ممثلة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بقيمة 125 مليون دولار، في إطار برنامج العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين، بما يعزز جهود التعاون الإنمائي، لدعم تنفيذ رؤية الدولة التنموية في مختلف المجالات.
ومن جانبها قالت ليزلي ريد رئيس هيئة المعونة الأمريكية في مصر، إن الوكالة تسعى لتعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة من خلال الشراكات في مجالات متعددة تتوافق تلك الاتفاقيات مع حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها الحكومة المصرية، وخطة التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030)، كما تتوافق مع إتاحة فرص العمل والنمو المتحقق من خلال القطاع الخاص.
وأعربت ليزلي ريـد، عن سعادتها لحضور توقيع هذه المذكرة لدعم التنمية الاقتصادية المحلية من خلال تشكل مجالس شراكة اقتصادية بمحافظتين جديدتين لتحديد الإمكانيات والاحتياجات الاقتصادية لهاتين المحافظتين رفع كفاءة سوق العمل، وذلك استكمالا لنجاح الشراكة بين المعونة ووزارة التنمية المحلية في انشاء مجالس شراكة اقتصادية في محافظة بنى سويف.
وأضافت ليزلى إن توقيع هذه الاتفاقية بمثابة خطوة جديدة في مسيرة التنمية حيث نقوم بتشكيل مجالس شراكة اقتصادية بمحافظتين جديدتين للوصول إلى زيادة كفاءة سوق العمل. ونسعى دوما وراء تحقيق الأثر التنموي على المواطنين وخاصة الشباب وربط مهاراتهم بسوق العمل على الصعيد المحلى والقومي.
كما أعربت ليزلي عن سعادتها ان يكون هناك وزيران يشهدان بدء النشاط لمشروع قوى عاملة مصر والممول من الوكالة الأمريكية ويقودان مسيرة التنمية في مصر.
وعبر جوزيف غانم مدير عام مشروع قوى عاملة مصر عن سعادته بالتعاون الدائم مع وزارة التنمية المحلية من قبل وتطلعه للعمل لسنين جديدة حيث أكد إنه سوف يتم حصد نجاحات عديدة أكبر فى المستقبل.
كما أكد الدكتور هشام الهلباوى مدير برنامج تنمية الصعيد ان هذه الفترة شهدت عدد كبير من المشروعات التنموية للوزارة مع الشركاء في التنمية ومنها الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى وال GIZ وجهات أخرى الى جانب الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID وهذا الانفتاح من قبل الوزارة مع شركاء التنمية هو تطور عظيم في شتى المجالات.