حابي – وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتدقيق الإحصائيات الخاصة بالمزارعين علي مستوى محافظات الجمهورية لضمان شمول الجميع في مظلة الحماية الاجتماعية.
كما وجه بتنسيق وزارة التضامن الاجتماعي مع وزارة الاتصالات والقطاع المصرفي للاستفادة من نظم الرقمنة والشمول المالي؛ لتحقيق الاستقرار والانتظام لهذه المنظومة، وضمان استدامة توفير مصادر تمويلها.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، بأن الاجتماع تناول متابعة برامج وزارة التضامن الاجتماعي الخاصة بالحماية الاجتماعية.
وشهد الاجتماع عرض الجهود القائمة لتوفير سبل الحماية الاجتماعية والتأمينية للمزارعين ضمن مبادرة “حياة كريمة” لترسيخ دور الدولة في الاهتمام بهذه الفئة وتشجيعهم على الانضمام إلى القطاع الرسمي والتعامل مع المؤسسات المالية.
واستعرض الاجتماع، في هذا الإطار، الدراسة التي أجرتها وزارة التضامن الاجتماعي حول إمكانية اشتراك المزارعين في نظام تأميني يضمن لهم الحماية من مخاطر الشيخوخة والعجز الوفاة، تحت مسمى “معاشك بإيدك”، والذي يستهدف المزارعين بفئاتهم العمرية المختلفة، ويتيح نظم سداد مرنة بدفعات نقدية يسهل على الفلاح سدادها، مع عرض التجارب الدولية المماثلة في هذا الخصوص للوقوف على أفضل الممارسات فيما يتعلق بمظلة الحماية الاجتماعية لفئة المزارعين.
واستعرضت نيفين القباج، في هذا الإطار، جهود اللجنة الوطنية للحد من ظاهرة الغارمين والغارمات، إلى جانب سبل توفير الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي لأسرهم، وكذا مساعدة غير القادرين منهم على قضاء مديونياتهم، فضلا عن جهود الوزارة في توعية المجتمع بخطورة ظاهرة الغُرم، وأهمية تجنب السلوكيات الاستهلاكية المبالغ فيها في عملية التجهيز للزواج، والتي تمثل أحد أهم أسباب تلك الظاهرة.
ووجه الرئيس السيسي، في هذا الإطار، بالتنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي والجهات المختصة بشأن تدقيق قوائم الغارمين، ومنح الأولوية للسيدات المعيلات والأرامل والمسنين، والتنسيق مع المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في مساعدة الأسر غير القادرة على تيسير شئون الزواج والمساهمة في سداد المديونيات.