شاهندة إبراهيم _ قال المهندس محمد يونس مدير عام شركة مودرن موتورز وكلاء سوزوكي في مصر، إن المنافسة بين مختلف المناشئ تشتد يومًا بعد يوم، مدفوعة بطرح ماركات جديدة وعلى وجه الخصوص سواء للصانع الصيني أو الياباني.
وتوقع أن تحقق السيارات الصينية تحديدًا نموًّا مستمرًّا خلال الفترة المتبقية من العام الجاري بدعم من دخول ماركات جديدة، ليغلق العام على زيادة جديدة بنحو 15%، بجانب الارتفاع المتحقق خلال الأشهر التسعة الأولى المقدر بنحو 98.5%.
وعلى صعيد السيارات اليابانية، تكهن بأن تسير بنفس الوتيرة المتحققة، معتقدًا أن الصينية قد تقترب من مبيعات الأولى، فضلًا عن أنها سيكون لها تواجد قوي في الأعوام القادمة.
وكشف أحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، عن مواصلة المركبات ذات المنشأ الياباني مسيرة نموها لتقتنص حصة قدرت بنحو 70%، بعد أن حققت بيع 44 ألفا و187 وحدة لتتصدر القطاع، خلال الشهور التسعة الأولى في مقابل 26 ألفا و6 وحدات مباعة في الفترة المقارنة من العام الماضي.
وأكد يونس، في تصريحاته لجريدة حابي، أن الصين لا يغفل دورها في الوقت الحالي، إذ إنها دولة كبيرة ذات مصانع عديدة تقدم ماركات تحظى بقبول واسع من العملاء مع بذلها جهدًا في مراعاة عوامل الأمان، لتصبح منافسًا حقيقيًّا في السوق المصريه لا يمكن إنكاره.
وتابع: السيارات الصينية باتت تنافس العلامات الكورية إلى جانب شريحة واسعة تنتمي لماركات عالية ذات أسعار مرتفعة، معتبرًا أن المنافسة ظاهرة صحية تصب في مصلحة العميل في النهاية، من خلال إضفاء عامل التنوع في الطرازات والأسعار وخدمات ما بعد البيع وغيره.
وذكر أن الشركات تبذل أقصى جهد وتعمل بكل كد لتطوير نفسها، بحيث تتمكن من جذب وكسب ولاء العميل للماركة التجارية التي تقوم بإدارة عمليات تسويقها محليًّا، وهو ما يتيح شرائح متعددة للاختيارات.
إلا أنه في الوقت نفسه يرى أن السوق المصرية تعاني من أزمة كبيرة وهي نقص المعروض من السيارات على مستوى جميع المناشئ، حتى مع استقبالها ماركات جديدة طرحت لأول مرة، وسط تراجع الطاقات الإنتاجية في المصانع الأم بفعل النقص الواقع في مدخلات ومكونات الإنتاج، وهو ما تسبب في عودة استفحال ظاهرة الأوفر برايس من جديد.
وأشار مدير عام سوزوكي مصر في تصريحاته، إلى أنه حتى مع دخول ماركات جديدة ستكون ذات أعداد متواضعة بشكل لا يتناسب مع حجم الطلب الفعلي، متوقعًا بعد مرور الربع الأول من 2022 أن تعاود الصناعة الاستقرار، حتى وإن لم تكن بكامل طاقتها السابقة، ولكن مخرجات الإنتاج سوف تهدأ الأوضاع بشكل يعول عليه.
وذكر أن سوزوكي شركة كبيرة يابانية الأصل تمتلك عددًا وفيرًا من المصانع في عدة دول بالعالم، وتوفر سيارات ذات جودة عالية ووسائل أمان جيدة لتراعي سلامة وراحة العميل إلى جانب أسعارها الاقتصادية، فضلًا عن تزويدها بتكنولوجيا موفرة لاستهلاك الوقود.
وتطرق إلى أن شركته تقدم مجموعة كاملة من السيارات التي تلبي مختلف احتياجات عملائها مع تمتعها بقدر كبير من التنوع.
وكشف عن أن سوزوكي مصر تتبنى خططًا توسعية مستقبلية أخرى، إذ تخطط لطرح موديلات جديدة خلال العام المقبل بحيث تخاطب جميعها الشرائح الاقتصادية.
وأفصح عن أنه من المرتقب طرح سوزوكي مصر سيارة جديدة فئة الدفع الرباعي في ديسمبر المقبل، إلى جانب مركبة أخرى تحوي قدرًا عاليًا من الجودة ومواصفات الأمان والكماليات في الربع الأول من 2022، معربًا عن أمله بأن تلقيا استحسانًا واسعًا في السوق المصرية.
وأكد أن شركته دومًا ما تقدم المعادلة الصعبة من خلال توفيرها سيارة اقتصادية في جميع الشرائح، معتبرًا أن هذه الأسباب مفتاح نجاحها.
أضاف أن هناك اتفاقًا عالميًّا لتبادل العلامات التجارية بين شركتين يابانيتين عريقتين وهما تويوتا وسوزوكي، مؤكدًا أن هناك سوابق أخرى شبيهة لذلك فضلًا عن أن هذا التوجه ليس جديدًا، لتعظيم الاستفادة في عدد معين من الأسواق.
وكان وكيل تويوتا في السوق المصرية، قد قدم خلال الشهر الجاري سيارة جديدة وهي تويوتا بيلتا ذات نمط سيدان ومن خلال فئتين من التجهيزات بأسعار تبدأ من 230 ألف جنيه، وتعتبر شبيهة سوزوكي سياز.
وأكد أن شركته لا تعتزم إقرار زيادات سعرية الشهر المقبل.
وكانت شركة مودرن موتورز وكلاء سوزوكي في مصر، قد أخطرت شبكة موزعيها المعتمدين بالقائمة السعرية الجديدة لسيارات العلامة اليابانية في نوفمبر الجاري، والتي تضمنت زيادات تراوحت بين 1000 وحتى 5 آلاف جنيه.
وبحسب القائمة الرسمية الصادرة عن الوكيل المحلي، باتت أسعار السيارة سوزوكي ألتو بنحو 124 ألفًا و900 جنيه، مقابل 123 ألفًا و900 جنيه في السابق، بارتفاع 1000 جنيه.
وصعدت أسعار سوزوكي إسبريسو إلى مستوى 149 ألفًا و900 جنيه، بدلًا من 148 ألفًا و900 جنيه.
وحددت أسعار السيارة بالينو بقيمة 263 ألف و900 جنيه، بعدما كانت تقدم بسعر 258 ألفًا و900 جنيه، بزيادة قدرها 5 آلاف جنيه.
وقدمت السيارة سياز بسعر جديد 264 ألفًا و900 جنيه، مقابل 262 ألفًا و900 جنيه، لترتفع 2000 جنيه.
وصعدت أسعار الفئة الأولى من السيارة سوزوكي ديزاير إلى 178 ألفًا و900 جنيه بدلًا من 175 ألفًا و900 جنيه، وحددت الفئة الثانية بنحو 209 آلاف و900 جنيه مقابل 206 آلاف و900 جنيه، وقدمت الفئة الثالثة بما قيمته 218 ألفًا و900 جنيه مقارنة مع 215 ألفًا و900 جنيه، بزيادة ثابتة 3 آلاف جنيه.
وجاءت أسعار الفئة الأولى من السيارة سوزوكي سويفت بعد الزيادة الجديدة بنحو214 ألفًا و900 جنيه بدلًا من 211 ألف جنيه، والفئة الثانية بمبلغ 224 ألفًا و900 جنيه مقابل 221 ألف جنيه، بارتفاع موحد 3900 جنيه.
في المقابل أبقت الشركة على أسعار السيارة سوزوكي أرتيجا عند مستوى 292 ألفًا و900 جنيه دون تغيير يذكر.