رنا ممدوح _ استبعد رؤساء ومتعاملون داخل سوق المال تأثر السوق المحلية بسلالة المتحور الجديد لفيروس كورونا «أوميكرون» الذي أصاب بورصات العالم بالقلق خلال الأيام الماضية.
وتراجعت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية بشدة يوم الجمعة الماضي، حيث تكبد المؤشران داو جونز وستاندرد آند بورز 500 أكبر خسارة يومية بالنقاط المئوية منذ شهور، وانخفضت بشدة القطاعات التي كانت قد استفادت من إعادة فتح الاقتصادات، بفعل أنباء اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي قد تكون مقاومة للقاحات.
وتحركت السلطات حول العالم بقلق بالغ بعد أنباء اكتشاف السلالة الجديدة في جنوب إفريقيا، وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من بين المناطق التي شددت إجراءات السفر إليها، بينما سعى الباحثون لمعرفة ما إذا كانت تحورات أوميكرون مقاومة للقاحات.
محللون يتوقعون تأثيرًا محدودًا على البورصة المصرية
توقع محمد ماهر الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن يكون هناك تأثير محدود على البورصة المصرية من ظهور المتحور الجديد. وذكر أن أسعار الأسهم في البورصة المصرية تعاني بالفعل من مستوياتها السعرية المنخفضة، مبديًا تفاؤله بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الدولة المصرية في مطلع الشهر الجاري لاستعادة ثقة المتعاملين إلى السوق المصرية، لافتًا إلى أن اهتمام الحكومة بالنهوض بسوق المال أصبح واضحًا في الآونة الأخيرة بشكل كبير.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن الأسواق العالمية دخلت في موجات تصحيحية حاليًا لعدة أسباب، منها توقعات التضخم والخوف من الدخول في ركود تضخمي ينتج عنه كساد في الاقتصاد، وارتفاع أسعار الفائدة على الدولار.
وأكد ماهر أن هناك تغييرات متطورة قائمة على ملف كورونا، فقد أصبح هناك لقاحات مقاومة للفيروس قادرة على حصر تحور الفيروس.
ومن جانبه توقع ياسر المصري نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي الدولي لتداول الأوراق المالية، أن يتأثر المؤشر الثلاثيني بالبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الجاري بحالة القلق القائمة حاليًا بسبب متحور أوميكرون.
إجراءات تشديد قيود السفر تتوالى
وأوضح المصري أن المؤسسات والأجانب يمثلون أغلبية المتعاملين على أسهم المؤشر الثلاثيني، مستبعدًا أن يصل التأثير إلى أسهم المؤشر السبعيني التي تعتمد على المضاربات السريعة.
ولفت إلى أن التخوف الحالي من السلالة الجديدة للفيروس يتركز في الضرر الاقتصادي الذي يمكن أن يصيب الدول في حالة الاتجاه نحو الإغلاق الكلي وفرض إجراءات احترازية مشددة، مؤكدًا أن هذا السيناريو مستبعد، وتوقع أن تتجه الدول لتطوير اللقاحات بشكل أسرع لتكون أشد مقاومة.