بنك HSBC: توقعات بنمو ارباح 68% من الشركات بأكثر من 10% العام المقبل .. و22% ترجح تجاوز 20%

الاستطلاع رصد آراء 7350 صانع قرار من 14 سوق.. بينهم 519 شركة مصرية

إسلام سالم _ يتوقع قادة شركات الأعمال تحقيق نمو في الإيرادات العام المقبل، مما سيساعد في التعويض عن الأضرار الناجمة عن الاضطراب الذي تعرضت له شبكات التوريد على المدى القصير من خلال التوسع في أسواق جديدة للوصول إلى المزيد من العملاء، وذلك وفقا لنتائج تقرير حديث صدر من بنك HSBC.

وأظهرت نتائج تقرير “مستكشف HSBC: صوت الأعمال” أو “HSBC’s Navigator: Voice of Business”، الذي شمل 7350 من صناع القرار في مجال الأعمال من 14 سوقا عالميا في أكتوبر 2021، متضمنة 519 شركة من مصر، أن 68% من الشركات تتوقع نموا في إيراداتها الإجمالية بأكثر من 10% على مدار العام المقبل، و22% يتوقعون أن يتجاوز النمو نسبة 20%.

E-Bank
تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر

 

ويلكوكس: الشركات المصرية عادت إلى وضع النمو بشكل قوي.. واهتمام متزايد بالتمويل المستدام والانتقالي

وقال تود ويلكوكس، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبنك HSBC مصر، إن التقرير يكشف أن شركات الأعمال المصرية عادت إلى وضع النمو بشكل قوي، خاصة وأن الشركات المصرية تبدي تفاؤلها وتتوقع العودة إلى مستويات الربحية التي كانت عليها قبل انتشار جائحة كورونا بحلول عام 2022.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف ويلكوكس، أن توسيع نطاق الأعمال على المستوى الدولي يحتل مكانة بارزة لدى الشركات لتحقيق هذا النمو، فضلاً عن الرغبة في إعادة البناء والاستعداد بشكل أفضل مع الأخذ بالاعتبار مجموعة أوسع من عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في أعمالها وشبكات التوريد الخاصة بها.

اضطراب شبكات التوريد خلق تحديات يجب التغلب عليها لتحقيق المستهدفات الطموحة

وأكد أنه على الرغم من النظرة المستقبلية الأكثر إيجابية، إلا أن الاضطراب الذي تعرضت له شبكات التوريد هذا العام أدى إلى خلق تحديات يتعين على الشركات التغلب عليها لتحقيق طموحاتها للنمو والازدهار.

وأوضح أن شركات الأعمال في مصر كانت الأكثر الاحتمالية لتوقع حدوث خلل في شبكات التوريد الخاصة بها على نحو كبير، حيث تتوقع 42٪ هذه التحديات (مقارنة بـ 22٪ على مستوى العالم).

وشدد أن التأثيرات المنظورة لهذه الاضطرابات كانت أكبر أيضاً من تلك التي تعرضت لها نظيراتها الدولية حيث ترى شركات الأعمال المصرية أن متوسط ​​التأثير المتوقع على الإيرادات يبلغ 29% (أي بنحو 6 نقاط فوق المعدل العالمي).

ونوه هناك اهتماما متزايدا بالتمويل المستدام والانتقالي، حيث تسعى شركات الأعمال بمصر والمنطقة بشكل أوسع إلى خفض الانبعاثات الكربونية لأعمالهم، حيث أصبحت الاستدامة مؤشراً بارزاً لنجاح الأعمال، مؤكدا أن دعم العملاء في الرحلات هو جزء من إلتزام HSBC الخاص بالمساعدة في قيادة انتقال الاقتصاد العالمي نحو صافي انبعاثات صفري.

رحاب تمام، رئيس تمويل التجارة العالمية والذمم المالية لدى بنك HSBC مصر

 

ومن جانبها قالت رحاب تمام، رئيس تمويل التجارة العالمية والذمم المالية لدى بنك HSBC مصر، إن الشركات بشكل عام، تبدي مرونة ملحوظة في التكيف مع مشهد التجارة العالمية المتغير، فهي تشارك نظيراتها من الشركات العالمية المخاوف ذاتها، مثل عودة ظهور جائحة كورونا والتضخم، إلا أنها تواصل تهيئة خطط أعمالها وأوضاعها لتحقيق النجاح من خلال تنويع شبكة مورديها الدولية والتوسع في أسواق جديدة.

وأضافت تمام، أن حوالي 74% من شركات مصر، قامت بزيادة عدد مورديها كخطوة أخرى نحو تحقيق المزيد من التنويع، ومن المرجح أيضاً أن تفكر الشركات المصرية في توسيع نطاق أعمالها في أسواق جديدة أكثر من نظيراتها الدولية، مع ما يقرب من (33%) من الشركات أشارت إلى أن هذا الأمر كان يمثل أولوية.

وأكدت أنه مع استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2022 – COP27 في العام المقبل، تحتل الاستدامة مكانة عالية في برامج أعمال وخطط الشركات التي تركز على المستقبل وتتطلع إلى تحسين الإيرادات على المدى الطويل، فهناك 38% من الشركات تقوم بتوظيف أكثر من 10% من أرباحها التشغيلية لتصبح أكثر استدامة.

الرابط المختصر