عمر عبد الجواد: ابن سينا تستثمر 120 مليون جنيه في الخدمات اللوجيستية والتحول الرقمي

إسلام فضل _ قال عمر عبد الجواد، العضو المنتدب لشركة ابن سينا فارما، إن أغلب الظن أن الاقتصاد المصري والعالمي سوف يستطيع التغلب على أي موجات جديدة من جائحة كورونا حتى إن حدثت بعض الآثار الاقتصادية السلبية المحدودة لبعض الوقت.

وأوضح عبد الجواد، أن الاقتصادات أصبحت قادرة على التكيف مع موجات كورونا المتتالية وما يصاحبها من فرض قيود وإغلاقات لمنع تفشي الفيروس، وبذلك أصبحت الدول والشركات أكثر خبرة في التعامل مع التداعيات بجانب ظهور اللقاحات الفعالة حتى الآن وتزايد أعداد الحاصلين على اللقاح.

وأوضح عبد الجواد، في تصريحات خاصة لجريدة “حابي”، أنه حتى إذا كانت اللقاحات الحالية غير فعالة بنسبة 100% في مواجهة المتحور الجديد فإنها سوف تعمل على تخفيف الأعراض لحين ظهور لقاح مطور قادر على التعامل مع أوميكرون، وبالتالي فإن الشركة جاهزة لتنفيذ خطة استراتيجية مرنة لعام 2022 تمكنها من تحقيق المستهدفات آخذًا في الاعتبار احتمالية تفشي المتحور الجديد.

وأضاف عبد الجواد، أنه في ظل الموجة الأولى من الفيروس في 2020 وانتشار الأزمة على مستوى العالم وما تبعها من إجراءات احترازية لفرض التباعد الاجتماعي، وما ترتب عليها من إغلاق للأنشطة التجارية وتأثر المستشفيات والعيادات العامة والخاصة، تمكنت الشركة من تسجيل إيرادات قياسية بقيمة 18.7 مليار جنيه خلال عام 2020 وإن كانت الربحية قد تأثرت خلال ذلك العام بسبب تلك الظروف.

وتابع: “وضعت ابن سينا على رأس الأولويات العام الجاري، دراسة كل السبل الممكنة لتحقيق أفضل معدلات النمو والربحية خلال تلك الظروف الصعبة، من خلال استراتيجية مبنية على أربعة محاور وهي النمو والاستخدام الأمثل للموارد والتحول الرقمي والاستثمار”.

وذكر أنه على صعيد النمو تعمل الشركة على زيادة عدد عملائها وحصتها السوقية في مختلف القطاعات التي تعمل بها الشركة، أما عن خطة الاستخدام الأمثل للموارد فقد تبنت الشركة مجموعة من التدابير التي تساهم في الارتقاء بالكفاءة التشغيلية وترشيد المصروفات العمومية والإدارية، وهو ما انعكست نتائجه على الأداء المالي للشركة بداية من 2021 وتستمر نتائجها في الظهور بصورة أوضح خلال السنوات القادمة.

وفيما يتعلق بمحور التطور الرقمي، قال إن الشركة تواصل تقديم خدمات ابتكارية ينعكس مردودها الإيجابي على مختلف عناصر سلسلة القيمة بسوق الأدوية المصرية، وهو ما بدأته الشركة من خلال تطبيق ابن سينا فارما المخصص للصيدليات.

إطلاق نظام تكنولوجي جديد لإدارة الصيدليات وتحسين منظومة الإمداد والتوريد

وأضاف أن الشركة تعتزم إطلاق نظام إدارة الصيدليات وهو عبارة عن منظومة تكنولوجية لإدارة الصيدليات، تسمح للعملاء بدمج أنظمة صيدلياتهم مع المنصة الرقمية التابعة للشركة، لتعزيز المبيعات وتحسين عمليات الإمداد والتوريد.

وأشار إلى أن الشركة طورت منصة رقمية مماثلة خاصة بالموردين، ستساهم في تعزيز مبيعات الموردين إلى جانب تنويع مصادر إيرادات الشركة من خلال مبيعات التقارير المتخصصة.

وقال إنه على صعيد الاستثمار، فإن الشركة تمضي قدمًا في تنفيذ خطتها الشاملة لتوسيع شبكة التوزيع التابعة لها من خلال إنشاء مستودعات تخزين متطورة بمستويات وقدرات متنوعة تسهم في ترشيد تكاليف سلاسل الإمداد والتوريد.

ولفت إلى أن الشركة استثمرت 120 مليون جنيه خلال 2021 في مجالات الخدمات اللوجيستية والتحول الرقمي، بالإضافة لسعي ابن سينا لتملك حصص في بعض الفرص الاستثمارية المرتبطة بمجال عملها عن طريق ذراعها الاستثمارية.

وتوقع عبد الجواد، أن تتأثر البورصة سلبًا لبعض الوقت بسبب تداعيات المتحور الجديد مع وجود حالة ترقب حول مدى فاعلية اللقاحات، إلا أنه أشار إلى أن ذلك لن يدوم لفترة طويلة مع الخبرات المتراكمة سواء لدى شركات القطاع الصحي أو مستثمري سوق المال والشركات المقيدة الأخرى.

ولفت إلى أن أزمة كورونا سلطت الضوء على أهمية تطوير قطاع الرعاية الصحية بمصر وفي شتى أنحاء العالم بوجه عام، وعلى هذه الخلفية، توقع أن يحظى القطاع بالمزيد من الاهتمام خلال السنوات المقبلة في إطار خطة الحكومة لتطوير المنظومة.