سمير نعمان: رفع الرسوم يعزز ربحية المستوردين.. ومستوى الأسعار بالسوق لن يتأثر
الشركات ثبتت أسعارها رغم ارتفاع تكاليف الطاقة تماشيا مع حركة البيع والشراء
بكر بهجت _ قال المهندس سمير نعمان، رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، إن السوق لا تزال في حالة ترقب لما ستسفر عنه القرارات الأخيرة من وزارة التجارة والصناعة، وخاصة قرار إلغاء الرسوم التي كانت مفروضة على واردات حديد التسليح والبيليت، لافتًا إلى أن المستهلك سيكون المتضرر الوحيد من مثل هذه القرارات.
أضاف في تصريحاته لجريدة «حابي» أن المستوردين سيكونون المستفيد الأول من قرار إلغاء الرسوم، بينما السوق لن تشهد الأسعار به أي تغير كبير، إذ إن الشركة المستوردة لن تبيع بأقل من أسعار السوق التي تم تحديدها بناء على حجم الطلب والكميات المتوفرة، وهو ما يعني بقاء الأسعار عند معدلاتها وتضرر الصناعة الوطنية، وعدم استفادة الدولة بالرسوم.
تأثير الرخص الجديدة يظهر بعد عامين على أقل تقدير
وأشار نعمان، إلى أن المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات الذي يحمل عضويته، يعمل حاليًا على دراسة متعمقة لذلك القرار، وبناءً على نتائج تلك الدراسة ستتم مخاطبة وزارة التجارة والصناعة لاتخاذ إجراء من شأنه الحفاظ على استقرار السوق، لافتًا إلى أنه ورغم مواجهة السوق ارتفاعًا في التكاليف من ناحية الطاقة، إلا أن شركات الحديد ثبتت أسعارها خلال الأسابيع الماضية تماشيًا مع حركة الطلب.
والأسبوع الماضي أعلنت شركة حديد عز تثبيت أسعارها لشهر ديسمبر، ويأتي هذا التثبيت للشهر الرابع على التوالي عند 15600 جنيه للطن.
وتابع نعمان، أن شركات الحديد تعمل بصورة مستمرة على توفير متطلبات السوق بما يتوافق مع إمكانياتها وقدراتها، وفرض رسوم على واردات حديد التسليح والبليت كان له الدور الأكبر في حماية الصناعة الوطنية من هجوم المنتجات المستوردة، مشيرًا إلى أن السوق على أعتاب مرحلة جديدة، وخاصة بعد طرح الرخص الست التي أعلنت عنها وزارة التجارة والصناعة الشهر الماضي، والتي تقدمت لها عدة شركات.
وأشار نعمان، إلى أن تلك الرخص لن تظهر لها أي آثار أو انعكاسات على السوق خلال الفترة القليلة المقبلة، إذ إن المدة اللازمة لإقامة مصنع أو خط إنتاج جديد لن تقل عن عامين على أقل تقدير، مؤكدًا أن ما تنتظره السوق فعلًا هو ما سيسفر عنه دخول المنتجات المستوردة، حيث بدأ المستوردون في التعاقد على شحنات بعد قرار رفع الرسوم ومن المتوقع أن تظهر في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.
وعن توقعاته للأسعار بعد دخول الحديد المستورد، أكد رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، أن السوق لن تشهد تغيرًا كبيرًا لأن المستوردين لن يلجأوا إلى تخفيض الأسعار عن المعدلات الموجودة، الأمر الذي سيحقق لهم أرباحًا كبيرة، ولن تعود على المستهلك النهائي أي استفادات من ذلك.