كريم سعادة في حوار مع حابي: الأهلي كابيتال تستعد لحزمة توسعات جديدة
الاستثمار المباشر والتمويل غير المصرفي وخدمات أسواق المال.. ركائز النمو في الاسترتيجية التوسعية
ياسمين منير ورضوى إبراهيم _ كشف كريم سعادة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة الأهلي كابيتال –الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي المصري- في حوار موسع مع جريدة حابي، عن حزمة من الصفقات والتوسعات الاستثمارية الجديدة المستهدف تنفيذها خلال العام المقبل، في إطار استراتيجية توسعية طموحة متنوعة المجالات والقطاعات، ترتكز على ثلاثة أضلاع رئيسية هي الاستثمار المباشر والخدمات المالية غير المصرفية، وأنشطة بنوك الاستثمار وأسواق المال، مع تبني فلسفة تحقق التوازن بين تعظيم العوائد والإيرادات بالتوازي مع تقديم قيمة تنموية تلائم مستهدفات الدولة.
استعرض سعادة تفاصيل خطة تطوير نشاط الاستثمار المباشر الذي يشهد عملية تحول إلى أداة مؤثرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، كاشفًا عن ملامح الصفقات المستهدفة في عدد من القطاعات الاستراتيجية في مقدمتها التعليم والصحة والبتروكيماويات، بالتوازي مع تطوير وتنمية محفظة الاستثمارات المملوكة للشركة التي تضم نحو 13 شركة في مجالات متنوعة، من بينها 4 شركات مقيدة بالبورصة وتعد الأقرب للتخارج في حال الحاجة لسيولة لدخول استثمارات جديدة.
كما سلط سعادة الضوء على الأنشطة المالية الجديدة المقرر اختراقها بهدف استكمال منصتي الخدمات المالية غير المصرفية وخدمات أسواق المال، ومن أبرزها أنشطة التمويل الاستهلاكي والتخصيم والتأجير التمويلي متناهي الصغر والتمويل النانو، إلى جانب التوسع في إصدارات الدين مثل السندات والصكوك.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال البدء قريبًا في حملات الترويج الرسمية لجمع نحو 150 مليون دولار تمثل الإغلاق الأول لمنصة الاستثمار في الرعاية الصحية التي تستهدف تكوين شبكة واسعة من المستشفيات والمراكز المتخصصة والمعامل تحت مظلة شركة قابضة، مشيرًا إلى مفاوضات مبدئية مع مؤسسات إقليمية ودولية من بينها ADQ الإماراتية للمشاركة في المنصة، بالتوازي مع بحث عدد من صفقات الاستحواذ قد يكون أقربها حسم مفاوضات قائمة للاستحواذ على حصة حاكمة في معامل تحاليل ذات انتشار واسع.
كما كشف عن مفاوضات للشراكة مع أحد كبار المطورين في إقامة منطقة صناعية على مساحة مليوني متر مربع في أبو رواش بمشروع تصل تكلفته الاستثمارية إلى 7 مليارات جنيه، وكذلك تطورات الاستثمارات المستهدفة بمنصة التعليم «الأهلي- سيرا» الجاري جمع استثمارات مالية لتنفيذها حاليًا، مع إلقاء الضوء على القطاعات الاستثمارية الأخرى الجاذبة لاستثمارات الأهلي كابيتال، وفرص التعاون مع الصندوق السيادي المصري وكذلك تأثير التحديات الاقتصادية العالمية على جاذبية الفرص المحلية.. وإلى نص الحوار.
حابي: شهدت الفترة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا لشركة الأهلي كابيتال –الذراع الاستثمارية للبنك الأهلي المصري- في العديد من القطاعات الاقتصادية المؤثرة، من بينها التعليم والصحة والخدمات المالية والصناعية.. قبل الدخول في تفاصيل هذه الاستثمارات، نريد في البداية التعرف على الاستراتيجية الاستثمارية لشركة الأهلي كابيتال وما تم منها حتى الآن؟
سعادة: شركة الأهلي كابيتال تأسست عام 2008 كذراع تابعة للبنك الأهلي، متخصصة أساسًا في تنفيذ الاستثمارات المباشرة –private equity – ولكن ليس بالمعنى الشمولي لهذا النشاط، بل اقتصر نشاطها على الاستثمارات التابعة، إلى جانب تنفيذ بعض الاستثمارات الجديدة، ولكن دون جمع أموال أو استثمارات خارجية على غرار ممارسات الاستثمار المباشر الذي يعتمد على جمع استثمارات من خلال صناديق أو منصات، وإدارتها بصورة تحقق عائدًا وقيمة مضافة.
وبالفعل بدأت الشركة في تطوير محفظة استثماراتها وبدأت في التوسع عبر جذب مستثمرين أجانب، وكانت البداية متمثلة في صفقة شركة القناة للسكر التي جاءت بالشراكة مع مجموعة الغرير ومجموعة موربان الإماراتية اللتين تمتلكان الأغلبية، بينما تعد الأهلي كابيتال المسنثمر المصري الوحيد في هذا الاستثمار الكبير.
تولينا تخطيط وإدارة الاتفاقات المالية للقناة للسكر في واحدة من أعقد الترتيبات المالية بالسوق.. ويجري الانتهاء من الإجراءات الأخيرة
كما لعبت الشركة دور المستشار المالي المسؤول عن تخطيط وإدارة الاتفاقات المالية بهذا الاستثمار في واحدة من أعقد الترتيبات المالية التي شهدتها السوق المحلية، ويجري الانتهاء من التفاصيل والإجراءات الأخيرة خلال هذه الفترة.
فالمشروعات التي تحتاج إلى تمويل كبير من الأفضل أن يتم جمع تمويلها عبر وكالات الائتمان للتصدير ECAs ولكن هذه الجهات تستغرق وقتًا طويلًا في منح الموافقات لتحمل مخاطر المشروع، لذلك اتجهنا للاعتماد على البنوك المحلية الكبرى مثل البنك الأهلي وبنوك أخرى في تحمل مخاطرة المشروع، وحتى يتم توفير الدولار للدولة اعتمدنا على هذه الوكالات في تمويل المشروع عبر بنك تابع.
صفقة القناة للسكر نقطة تحول في تطوير نشاط الاستثمار المباشر بالشركة واستهداف جذب استثمارات خارجية
فالتكلفة الاستثمارية للمشروع تقدر بنحو مليار دولار، منهم نحو 700 مليون دولار قروضًا وتسهيلات ائتمانية، والقيمة الباقية البالغة 300 مليون دولار تمثل الاستثمارات المباشرة للمساهمين، ثلثهم لشركة الأهلي كابيتال، كما تتولى دور المستشار المالي لجمع الشق الائتماني من تكلفة المشروع، وبالفعل تم تنفيذ الإغلاق المالي والمضي في تنفيذ المشروع الذي ينقسم إلى شقين، زراعي وصناعي.
وأشار أنه من المتوقع أن يتم افتتاح مصنع السكر الذي يعتبر الأكبر عالميًّا بنهاية الربع الأول من العام المقبل، بالتزامن مع توقيت حصاد محصول البنجر الذي تتم زراعته حاليًا.
افتتاح مصنع السكر الأكبر عالميًّا نهاية الربع الأول بالتزامن مع حصاد محصول البنجر الجاري زراعته.. وبلوغ الطاقة القصوى العام الثاني للتشغيل
ويعد تواجد المصنع ضمن محيط الأرض الزراعية إحدى المميزات التنافسية للمشروع المرتقب، في ظل الطبيعة الخاصة لهذه الثمرة والتي يتراجع درجة السكر بها بصورة سريعة عقب الحصاد، وبالتالي الوضع الأفضل هو إدخاله بصورة مباشرة في عملية الإنتاج، كما أن منطقة المنيا التي يقع بها المشروع تتسم بارتفاع كفاءة إنتاجية التربة بها بصورة ملحوظة.
حابي: هل هناك صناعات تكميلية يمكن إضافتها للخطة الاستثمارية لمشروع القناة للسكر؟
سعادة: هناك مشروعات بالكامل يمكن اعتبارها تكميلية لهذا المشروع.
ففي ضوء استراتيجية الأهلي كابيتال نعمل على التوسع في الخدمات المالية غير المصرفية، وهذه الخدمات يمكنها مساعدة العمال والفلاحين عبر منتجات تمويل متناهي الصغر وخدمات متنوعة أخرى، فهذا المشروع بمثابة صحوة للمجتمع المحيط في ظل استهداف استصلاح نحو 180 ألف فدان، وهذه مساحة ضخمة تترتب عليها عملية تنمية شاملة.
مشروعات تكميلية ومنتجات تمويل متناهي الصغر وخدمات أخرى لمساعدة العمال والفلاحين ضمن خطة للتنمية الشاملة بالتوازي مع استصلاح 180 ألف فدان
كما يحمل المشروع بعدًا استراتيجيًّا آخر لتغطية الطلب المحلي في ظل استيراد مصر سنويًّا ما يتجاوز المليون طن سكر وهذا الرقم في زيادة، بينما سينتج المصنع مع الوصول لطاقته القصوى 950 ألف طن سنويًّا، ومن المرجح أن يصل لها بحلول العام الثاني للتشغيل، ولكن ستتضح الصورة أكثر خلال التجارب التشغيلية وبعد استهداف 50% من الطاقة الإنتاجية كمرحلة أولى.
حابي: هل هناك نسبة محددة من الإنتاج سيتم توجيهها للتصدير؟
سعادة: الغرض الأساسي من المشروع هو استبدال الواردات من السكر عبر الإنتاج المحلي، وهذا الأمر يوفر نفس التأثير الإيجابي على العملة المحلية التي يوفرها التصدير عبر تخفيض قيمة فاتورة الواردات، ويمكن أيضًا الاتجاه للتصدير كعمليات تجارية في ظروف معينة تكون السوق الخارجية مناسبة أكثر أو مع تشبع السوق المحلية، ولكن الهدف العام هو استبدال الوارد من السكر.
حابي: بالرجوع إلى الاستراتيجية الاستثمارية للأهلي كابيتال.. ما هي القطاعات الأخرى محل الاهتمام؟
سعادة: مشروع القناة للسكر كان البداية في التوسع بمجال الاستثمار المباشر بالشراكة مع مستثمرين أجانب، مع وضع استراتيجية شاملة للنمو بشركة الأهلي كابيتال على ثلاثة محاور متوازية، حتى لا يقتصر نشاطها على الاستثمار المباشر فقط الذي وضعنا خطة لتطويره، ليتضمن جمع استثمارات بصناديق أو منصات استثمارية.
تأسيس شركة متخصصة للاستثمار المباشر بترخيص من الرقابة المالية لإدارة محافظ رأسمال مخاطر للتوسع في جذب الاستثمارات الخارجية
وتم تأسيس شركة الأهلي كابيتال للإدارة وهي مملوكة بالكامل لشركة الأهلي كابيتال وحصلت على رخصة من الهيئة العامة للرقابة المالية لإدارة محافظ رأسمال مخاطر، لتصبح كيانًا متخصصًا قادرًا على جذب الاستثمارات الخارجية المتنوعة وإدارتها.
ونعمل خلال الفترة الحالية على تأسيس منصة استثمارية كبرى متخصصة في مجال الرعاية الصحية، ومن المتوقع البدء في جذب الاستثمارات الخارجية لها قريبًا.
كما أسسنا منصة خاصة بصناعات البتروكيماويات ونجحنا في جذب استثمارات خارجية، وأخيرًا تم الإعلان عن المنصة التعليمية بالشراكة مع شركة CIRA وسيكون أول مشروعاتها الجامعات التكنولوجية المتخصصة التي تحظى باهتمام خاص خلال هذه المرحلة.
شراء 75% من الأهلي لإدارة الأصول لاستكمال منصة الخدمات المالية التي بدأت بالاستحواذ على شركتي فاروس
هذا بالنسبة لنشاط الاستثمار المباشر، في حين أن الاستحواذ على كامل أسهم فاروس في صفقة تضمنت أنشطة السمسرة والبحوث وأنشطة بنوك الاستثمار وإدارة وترويج الطروحات، كان البداية لإطلاق محور عمل رئيسي جديد متمثل في توفير منصة تتضمن كل الخدمات المالية المرتبطة بسوق المال، لذلك قمنا مؤخرًا بشراء 75% من شركة الأهلي لإدارة الأصول لصندوق العاملين التابعة للبنك الأهلي، لتنضم لمنصة خدمات أسواق المال بجوار شركتي الأهلي فاروس للسمسرة ولبنوك الاستثمار.
أما المحور الثالث الذي يحتل أهمية خاصة لنا فيتعلق بالخدمات المالية غير المصرفية، وهذا المجال بدأنا في اختراقه عبر الأسلوب الأصعب، من خلال إنشاء شركة ناشئة في مجال التمويل متناهي الصغر، فقد كان اهتمامنا بتوفير هذا النشاط يستهدف أيضًا دعم الشركة بمجالات قادرة على توليد عوائد وإيرادات مستقرة، خاصة أن نشاط الاستثمار المباشر وخدمات أسواق المال تعتمد على العمولات في توليد إيراداتها، وهذا أمر يتسم بقدر من التذبذب ومعرض للاضطرابات وفقًا لأداء السوق وتوجهات المستثمرين، في حين توفر الخدمات المالية غير المصرفية قدرًا من الاستقرار بما يساهم في تقليل معدل التذبذب في إيرادات شركة الأهلي كابيتال، ونستهدف التوسع في كل الخدمات المرتبطة بالتمويلات الصغيرة.
الأهلي تمكين تستهدف محفظة تتجاوز 3 مليارات جنيه بنهاية 2022.. وتجري زيادة عدد الفروع الى 40 فرعًا ترتفع إلى 70 – 80 خلال العام المقبل
في البداية بحثنا عن فرصة للاستحواذ على شركة متخصصة في التمويل متناهي الصغر، ولكن لم تتوافر فرصة مناسبة، لذلك تحملنا المخاطرة وأسسنا شركة الأهلي تمكين وفي أقل من عام على إطلاق نشاطها ارتفع عدد الفروع من 8 أفرع إلى 19 فرعًا حاليًا، وتعمل على فتح مجموعة فروع إضافية قبل نهاية العام ليتجاوز العدد الإجمالي نحو 40 فرعًا، فنحن نعمل بقوة كبيرة لتنمية هذه الشركة.
حابي: ما هو الوضع التنافسي لشركة الأهلي تمكين حاليًا؟
سعادة: الشركة ما زالت جديدة على السوق، حيث بدأت نشاطها الفعلي في إبريل الماضي، وهذا النشاط تعمل به جمعيات وشركات متعددة منذ سنوات، ولكن البنك الأهلي له اسم ذو ثقة لدى قاعدة عريضة من المواطنين، كما يتم الاعتماد على توفير الخدمة من خلال فروع البنك الأهلي بجانب فتح شبكة فروع خاصة بالشركة، ورغم أن هناك عددًا كبيرًا من الشركات الناجحة في هذا المجال إلا أن السوق كبيرة للغاية وقادرة على استيعاب المزيد.
حابي: بعض الشركات تتجه في إطار تسريع وتيرة النمو للاستحواذ على محافظ تابعة للجمعيات التي كانت تعمل قبل تنظيم النشاط تحت مظلة هيئة الرقابة المالية.. هل الأهلي تعتزم اللجوء لذلك؟
سعادة: نحن منفتحون في حال ظهرت فرصة مواتية لذلك، ولكن عادة ما تكون هذه المحافظ محفوفة بالمشكلات الداخلية التي تتضمن نسبًا مرتفعة لعدم السداد ما يؤثر سلبًا على أداء الشركة، لذلك لا نعتبر هذا الاتجاه هدفًا في حد ذاته ولكننا منفتحون على اقتناص المحافظ التي تتمتع بأداء جيد إذا وجدت.
حابي: هل هناك مستهدف محدد لحجم المحفظة تحت إدارة الأهلي تمكين بنهاية العام الجاري؟
سعادة: بنهاية العام الجاري لن تكون الشركة أنهت عامًا كاملًا، ولكن يمكن القول إنه بنهاية العام المقبل نستهدف الوصول بحجم المحفظة تحت الإدارة لتتجاوز 3 مليارات جنيه، مع زيادة عدد الفروع إلى ما بين 70 إلى 80 فرعًا.
منفتحون على فرص شراء محافظ تمويل متناهي الصغر بشرط تمتعها بأداء جيد
فالعام الأول في أي شركة جديدة عادة ما يتسم بتعطل بعض الموافقات أو استكمال الإجراءات، وكذلك تحمل أيضًا مجالًا للتعلم واختبار السوق، ورغم ذلك حققت شركة الأهلي تمكين أداء مميزًا يؤهلها لتسجيل معدلات نمو كبيرة خلال العام المقبل، خاصة في ظل استقطاب فريق إدارة على مستوى عالٍ من الكفاءة.
حابي: ما هي باقي الأنشطة المستهدف اختراقها بمجال التمويل غير المصرفي؟
سعادة: استحوذنا على 75% من شركة ممكن المتخصصة بمجال المدفوعات الرقمية وتحول اسمها إلى شركة الأهلي ممكن مع الإبقاء على المؤسسين كفريق إدارة للشركة، وهذه الشركة ستستفيد بصورة كبيرة من البنية التكنولوجية للبنك الأهلي علاوة على سمعته وشهرته الواسعة، وهذا الأمر سيساعد بقوة في نمو الشركة ويدعم وضعها التنافسي ويجعلها محل ثقة بين جمهور المتعاملين مقارنة بالشركات الأخرى بنفس المجال.
الأهلي ممكن تستفيد بصورة كبيرة من البنية التكنولوجية للبنك الأهلي وشهرته تدعم وضعها التنافسي وتكسبها ثقة الجمهور
ونعمل حاليًا على الدخول في مجال رأس المال المخاطر بالأنشطة المرتبطة بالتكنولوجيا المالية، فالعالم يتحول من التمويل التقليدي للخدمات التكنولوجية، وهذا المجال يتحرك بصورة كبيرة جدًّا، خاصة أن فئات كبيرة من الشعب حاليًا لديها هواتف ذكية حتى وإن كانت لا تقدر على القراءة والكتابة، وبالتالي يمكن توفير منتجات وتسهيلات متنوعة عبر الخدمات التكنولوجية، كما يترتب على التوسع في هذه الخدمات تقليل دورات السيولة النقدية بالمجتمع واستبدالها بالتعاملات الإلكترونية، وهذا يعد أحد الأهداف الأساسية للأنشطة المالية غير المصرفية حاليًا.
وفيما يتعلق بالأنشطة الجديدة، سنعمل على التوسع من خلال ذراع التمويل متناهي الصغر لتوفير كل الخدمات المتعلقة بنفس شريحة العملاء مثل التأجير التمويلي متناهي الصغر والتمويل النانو.
نستهدف دخول مجالات التمويل الاستهلاكي والتخصيم بالتوازي مع التوسع في إصدارات التوريق والصكوك
كما نستهدف دخول مجالات التمويل الاستهلاكي والتخصيم وكذلك التوسع في إصدارات التوريق والصكوك.
حابي: هل تفضل تأسيس شركات جديدة أم الاستحواذ على كيانات قائمة؟
سعادة: سيتم حسم ذلك وفقًا لمدى توافر الفرص، فإذا توافرت فرص جيدة للاستحواذ سننفذها.
حابي: في تقديرك ما هي الأنشطة الأنسب لاختراقها عبر الاستحواذ وتلك التي تفضل تأسيسها من البداية؟
سعادة: أرى أن أنشطة التوريق والصكوك سيتم إطلاقها من البداية، وفيما يتعلق بالتمويل الاستهلاكي لا توجد صفقة يمكن الحديث عنها حاليًا، ولكن هناك مباحثات مع أكثر من طرف للتعاون في هذا المجال، وإذا لم تثمر المباحثات صفقة قريبة سيتم اللجوء لتأسيس كيان جديد، خاصة أن النجاح الذى حققته شركة تمكين رغم صعوبة النشاط أزال المخاوف المرتبطة بتأسيس شركات جديدة.
حابي: ما هو شكل التعاون محل المباحثات بمجال التمويل الاستهلاكي؟
سعادة: كل الخدمات المالية غير المصرفية تعتمد على كفاءة الإدارة، لذلك أبحث عن فريق عمل يستحق الاستثمار فيه عبر صفقة استحواذ، على أن يكون لدى الفريق سابقة أعمال مميزة، إلى جانب توافر البنية التكنولوجية المناسبة في الشركة محل الاستحواذ ورخصة مزاولة النشاط، فهذه هي العناصر الأساسية بالفرص الجاذبة لنا.
مباحثات مع أكثر من طرف للتعاون في التمويل الاستهلاكي.. وثلاثة عناصر أساسية بالفرص الجاذبة للاستحواذ
ولكن بصفة عامة لا توجد كيانات لديها تاريخ طويل بمجالات التخصيم والتمويل الاستهلاكي بخلاف كيان أو اثنين ممن أصبح حجمهم كبيرًا للغاية بما يقلل من فرص الاستحواذ عليها، لكن على الجانب الآخر هناك شركات صغيرة بدأت نشاطها حديثًا ولكنها نجحت في تكوين قاعدة بيانات جيدة وبنية تحتية مناسبة ومنتجات جاذبة بدأت في إطلاقها، وتحتاج إلى شريك مناسب لتسريع وتيرة نموها، وهذه النوعية من الشركات هي الشكل الأمثل لصفقة الاستحواذ التي نستهدفها، حتى وإن لم تكن بدأت نشاطها الفعلي.
حابي: هل تتوقع حسم تنفيذ صفقة بمجال التمويل الاستهلاكي أو التخصيم قريبًا؟
سعادة: ليس قريبًا جدًّا، فنحن بالفعل نفذنا صفقات كثيرة خلال الفترة الماضية، كما أننا لم نوقف نشاطنا الأساسي بمجال الاستثمار المباشر، ونعمل حاليًا على تدشين منصة الاستثمار في الرعاية الصحية وسيتم الإعلان قريبًا عن إطلاقها رسميًّا، وتم الاستحواذ منذ فترة على مستشفى الندى الذي يمثل بداية للتوسع في هذا القطاع.
لم نكمل التحالف مع إم بي إف الإماراتية.. والاستحواذ على مستشفى الندى تم بصورة منفردة كنواة للاستثمار في المنصة الجديدة
حابي: تم الإعلان العام الماضي عن تحالف الأهلي كابيتال مع إم بي إف الإماراتية للاستثمار في مجال الرعاية الصحية.. هل سيتم إطلاق المنصة من خلال هذا التحالف؟
سعادة: لم نكمل التحالف مع الشركة الإماراتية، ونفذنا صفقة الاستحواذ على مستشفى الندى بصورة منفردة كنواة للاستثمار في المنصة الجديدة، ونعتزم بدء جولات الترويج لجمع الاستثمارات لمنصة الرعاية الصحية بنهاية العام الجاري أو مطلع العام الجديد على أقصى تقدير.
حابي: شركة القابضة ADQ التابعة لحكومة أبو ظبي أعلنت عن رصد استثمارات كبيرة للسوق المحلية وقطاع الرعاية الصحية ضمن القطاعات المستهدفة لها.. هل بدأت مفاوضات معها للمشاركة في المنصة المرتقبة؟
سعادة: نحن على اتصال بشركة ADQ ونسعى لجذبهم في الاستثمارات التي نستهدفها، وبالفعل تم فتح مفاوضات معهم للاستثمار في الرعاية الصحية ولكن ما زالت في مراحل مبكرة، نحن على علاقة جيدة بفريق الإدارة، لذلك تم طرح الأمر بصورة مختصرة لحين البدء في الترويج الرسمي للمنصة.
مفاوضات مبكرة مع ADQ للاستثمار في منصة الصحة لحين بدء الترويج الرسمي.. ومحادثات مع مؤسسات إقليمية ودولية
وتم تكوين مجلس استشاري متخصص في الرعاية الصحية ذي خبرات عالية ويتمتع بعلاقات قوية بكبرى الكيانات بالمنطقة العربية وكذلك خارجها للمساعدة في الترويج الجيد وجذب الاستثمارات.
كما أننا لدينا قوة ترويجية أخرى متمثلة في أذرع الخدمات المالية وأسواق المال التي يقودها فريق عمل لديه خبرة واسعة في جذب الاستثمارات بقيادة أحمد سالم الذي لديه سابقة أعمال قوية بكيانات كبرى مثل المجموعة المالية هيرميس وبلتون وسي آي كابيتال.
فمرحلة التحضير لإطلاق منصة الرعاية الصحية استغرقت وقتًا طويلًا حتى تخرج للنور بالصورة الأمثل باعتبارها أول عملية جمع استثمارات لإدارتها من خلال الأهلي كابيتال، وتعاقدنا مع مستشارين قانونيين دوليين لوضع الهيكل القانوني والضريبي والمعالجات المحاسبية الملائمة لكل أنماط المستثمرين، ما أثمر عن وضع هيكل قانوني وتنظيمي على درجة عالية من الاحترافية ويضع في الاعتبار محددات الاستثمار لفئات المستثمرين المختلفة، وتم بالفعل ضخ استثمارات وتنفيذ صفقة، وقريبًا جدًّا سيتم إطلاق نشاطها على نطاق واسع.
حابي: هل المفاوضات مع ADQ تستهدف جذب استثمارات للمنصة ذاتها أم للمشاركة في استثمارات بعينها؟
سعادة: السياسة الاستثمارية تقوم على جذب الاستثمارات للمنصة وليس كل استثمار وحده.
فالفارق بين المنصة والصندوق في نشاط الاستثمار المباشر من وجهة نظري هو أسلوب التخارج، ففي الصناديق يتم التخارج من كل استثمار بصورة مستقلة، في حين أن المنصة تقوم على تركيب عدة استثمارات في كيان واحد عبر أنشطة متشابكة وتكميلية، وعندما ينتهي أجل الاستثمار يتم التخارج من الشركة القابضة لهذه الاستثمارات في صفقة واحدة نستهدف أن تكون عبر الطرح العام.
فمنصة الرعاية الصحية تستهدف الاستحواذ على عدد كبير من المستشفيات تحت مظلة شركة قابضة وإجراء عمليات دمج للأنظمة التشغيلية لتصبح مركزية على مستوى الخدمات والتدريب والتمريض، وكذلك نظم تكنولوجية مركزية لربط جميع المستشفيات، وكذلك التعاقد مع جهات موحدة عالمية لكل الكيانات التابعة، فالفلسفة العامة تقوم على فصل كل ما هو متعلق بالخدمات الصحية في وحدة مركزية تقوم بخدمة كل الكيانات التابعة.
حابي: ما هي الحصص المستهدفة في الاستثمارات بهذه المنصة؟
سعادة: نستهدف الأغلبية في صفقات الاستحواذ على المستشفيات.
حابي: هل سيكون متاحًا للمساهمين في المنصة الدخول بحصص إضافية مباشرة في أصول استثمارات بعينها؟
سعادة: سيكون متاحًا ولكن بشروط؛ لأن الهدف يتركز على أن تمتلك المنصة حصة تمكنها من السيطرة في سبيل تحقق خطة الاستثمار القائمة على الخدمات الإدارية المركزية وهذا الأمر من الصعب تحققه بحصة تقل عن الأغلبية، وبالتالي قد يكون متاحًا الدخول بحصص أقلية.
وبالفعل نمتلك حاليًا في مستشفى الندى ما يقرب من 95% والنسبة الباقية مملوكة للأطباء من فريق الإدارة، ولكن بعض المستشفيات الأخرى قد نمتلك بها أقل من هذه النسبة، وبما لا يقل عن 51% لدمج الكيانات ووضعها تحت مظلة شركة قابضة.
حابي: هل هناك مفاوضات للاستحواذ على مستشفيات أخرى حاليًا؟
سعادة: نحن ننظر بالفعل في عدد كبير من المستشفيات.
حابي: ماذا عن مستشفى المقطم؟
سعادة: مستشفى المقطم تابع لنا بالفعل عبر شركة الأهلي ميديكال التي يتوزع هيكل ملكيتها بواقع 60% لشركة الأهلي كابيتال و40% للبنك الأهلي، إلا أنه لا يندرج تحت استثمارات المنصة الجديدة حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يتم الاستحواذ عليها عبر المنصة في مرحلة قريبة، فهذا المستشفى كان يخضع خلال الفترة الأخيرة لعملية تحويل مسار من خلال فريق إدارة محترف نجح في رفع كفاءة الأداء بصورة كبيرة وقدم تنوعًا في باقة الخدمات وتحققت بالفعل ربحية جيدة.
يجري انتقاء اللحظة المناسبة استراتيجيًّا لضم مستشفى المقطم لمنصة الرعاية الصحية.. وننظر في فرص استحواذ جديدة
لذلك لا أعتبر مستشفى المقطم من الفرص محل الدراسة، ويجري انتقاء اللحظة المناسبة على المستوى الاستراتيجي لضمه للمنصة.
حابي: هل تستهدف الاستحواذ على مستشفيات بمحافظات أخرى أم سيكون التركيز في البداية على القاهرة الكبرى فقط؟
سعادة: نستهدف الوصول بالخدمة الطبية عالية الجودة بكل محافظات مصر، وهذا سيترتب عليه التنوع في الأصول، فبعض المناطق ستحتاج إلى التواجد عبر مستشفى كبير، ومناطق أخرى يمكن خدمتها عبر المراكز المتخصصة أو الوحدات العلاجية التي تستوعب نحو 60-70 سريرًا على الأكثر، ومناطق أخرى يكون التواجد بها عبر عيادات متخصصة، ودراسات السوق هذه تم الانتهاء منها بالفعل ولدينا خريطة بالاستثمارات المستهدفة سنعمل على تنفيذها.
وفي هذا الإطار سنعمل على خلق كيانات تحمل نفس مستوى العلامة التجارية لمستشفى الندى الذي توسع من مستشفى متخصص في النساء والولادة إلى مستشفى عائلي شامل للخدمات الطبية البسيطة نسبيًّا، وبالتالي يمكن وجود أكثر من مستشفى يحمل نفس الاسم، سواء عبر الاستحواذ على مستشفيات قائمة أو تدشين كيانات جديدة.
حابي: هل معامل التحاليل ومراكز الأشعة ضمن الفرص محل الاهتمام؟
سعادة: بالفعل.. نحن مهتمون باختراق كلا المجالين وكذلك الخدمات الطبية المتخصصة الأخرى مثل مراكز الكبد والكلى، فالمنصة من المقرر أن تغطي كل الفروع بداخل القطاع، من خلال خدمات مركزية على أعلى درجة من الجودة وفقًا للمواصفات العالمية.
مفاوضات للاستحواذ على حصة حاكمة بشركة معامل لديها انتشار كبير وتاريخ واسم تجاري جيد
حابي: هل سيتم ضخ استثمارات بالتوازي في كل المجالات المستهدفة أم سيتم التركيز على المستشفيات في البداية؟
سعادة: بالتأكيد بالتوازي، ومن المحتمل أن يكون الاستحواذ الأقرب بمجال المعامل، حيث تجري حاليًا مفاوضات للاستحواذ على حصة حاكمة في كيان لديه انتشار كبير وتاريخ واسم تجاري جيد بالسوق، لكن من المبكر الكشف عن الاسم خلال هذه المرحلة لحين التوصل لاتفاق نهائي.
حابي: هل إتمام الصفقة مرهون بإطلاق منصة الرعاية الصحية رسميًّا وجمع الاستثمارات المستهدفة بها؟
سعادة: ليس بالضرورة ولكن من المتوقع إطلاق المنصة قريبًا وقبل الانتهاء من دراسات هذه الصفقة.
حابي: هل تفكر في جذب شركاء استراتيجيين بهذا القطاع؟
سعادة: سنسعى لجذب كبار المستثمرين الذين لديهم استثمارات كبيرة بمجال الرعاية الصحية إقليميًّا وعالميًّا مثل الصناديق المتخصصة، لكن المستثمر الاستراتيجي الذي يعمل بشكل مباشر في مجال الرعاية الصحية عادة لا يدخل في شراكات عبر ضخ استثمارات بل يكتفي بتصدير العلامة التجارية الخاصة به، وهذا خارج دائرة اهتمامنا.
حابي: هل بدأت محادثات مع مؤسسات كبرى على غرار ADQ للمشاركة في المنصة؟
سعادة: بالتأكيد تحدثنا مع عدد كبير، منهم مؤسسات إقليمية ودولية ولكن المحادثات الرسمية ستكون مع إطلاق المنصة.
نستهدف جمع 150 مليون دولار بالإغلاق الأول لمنصة الرعاية الصحية.. و350 مليون دولار بالثاني عقب عامين
حابي: كم حجم الاستثمارات المستهدف جمعها بالمنصة؟
سعادة: نستهدف جمع 150 مليون دولار بالإغلاق الأول للمنصة، و350 مليون دولار بالإغلاق الثاني الذي من المقرر أن يتم عقب عامين على الأكثر من الانطلاق.
حابي: هل التصنيع الدوائي ضمن الخطة الاستثمارية؟
سعادة: نعم، ولكن ليس من خلال منصة الرعاية الصحية، فصناعة الدواء من الصناعات الجاذبة محل الاهتمام، ومصر لديها فرص واعدة بمجال التصنيع الدوائي وخاصة بالأدوية البيطرية، ولكننا لم نتخذ خطوات تجاه الاستثمار بها حتى الآن ولا توجد صفقات محددة محل دراسة حاليًا.
صناعة الدواء محل اهتمام.. وفرص واعدة خاصة بالأدوية البيطرية.. وعدد الصفقات سيحدد طريقة الاستثمار
حابي: هل سيتم تدشين منصة متخصصة للصناعات الدوائية أم سيتم الاستثمار بصورة مباشرة؟
سعادة: لم نفكر في ذلك بعد ولكن الأمر يتوقف على عدد الفرص المواتية للاستثمار، فإذا توافرت عدة فرص سيتم تأسيس صندوق أو منصة، ولكن إذا ظهرت فرصة منفردة سيتم اقتناصها كاستثمار مباشر لشركة الأهلي كابيتال ونحن لدينا كامل المرونة في ذلك.
فخلال الفترة الأخيرة كان التركيز ينصب بقوة على منصتي التعليم والرعاية الصحية بجانب إدارة محفظتنا الاستثمارية التي تستحوذ أيضًا على اهتمام كبير لتنميتها والتوسع بها، مثل الاستثمار في البتروكيماويات كما توجد لدينا استثمارات في المناطق الصناعية، فنحن نمتلك قطعة أرض نعمل على تطويرها.
ونعمل بالتوازي على بناء منصتي الخدمات المالية غير المصرفية وأسواق المال، وبالفعل قطعنا شوطًا كبيرًا في خطط تنميتهما وهو ما انعكس على الأداء والحجم.
حابي: قبل الانتقال من الحديث عن القطاع الطبي.. شركة الأهلي فاروس تشارك كمستشار مالي في صفقة للاستحواذ على مركز الإسكندرية الطبي، هل من الممكن أن تشارك الأهلي كابيتال في الصفقة عبر التحالف أو بشكل منفرد؟
سعادة: فكرنا في ذلك، ولم نستقر على المشاركة في النهاية، فنحن لا نفضل المنافسة بالمزايدات في صفقات الاستثمار المباشر.
حابي: وهل معنى ذلك أنك لا تفضل اقتناص الصفقات من سوق المال؟
سعادة: دائمًا في الاستثمار المباشر نهتم بتسعير الصفقة بصورة رئيسية، إلى جانب فرص تقديم قيمة مضافة لها، وخطة للمشاركة في التطوير والتنمية مع باقي المساهمين.
الأهلي كابيتال مستثمر فاعل مع شركائه، ويساهم بصورة كبيرة في جميع تفاصيل استثماراته، وحصصنا لا تقل عن 10% في أغلب الاستثمارات، بالإضافة إلى التمثيل في عضوية مجلس الإدارة.
حابي: ما هي الشركات التي لفتت نظرك في سوق المال وقد تكون محل صفقة لقطاع الاستثمار المباشر لديكم؟
سعادة: ليست لدينا صفقات للاستحواذ عبر البورصة، ونفضل طرح ملكيتها بالبورصة عند التخارج.
ولا نلجأ للاستحواذ عبر البورصة إلا إذا كانت هناك فرصة نرى أن تسعير السوق لها قليل عما تستحقه، ونرى أنه في حال تقديم عرض شراء عليها سنفوز بها، وهناك فرص كبيرة للتعاون مع المساهمين، وسندرس أي فرصة ستظهر وفقًا لتلك المعايير، ولكن لا توجد حاليًا أي فرصة أمامنا.
حابي: الأهلي كابيتال لديها عدة استثمارات في مجالات البتروكيماويات والتطوير الصناعي.. حدثنا عن خطتكم للتوسع بالمجالين؟
سعادة: استثماراتنا بقطاع البتروكيماويات هي استثمارات مباشرة ندخلها بهدف تحقيق قيمة مضافة ثم التخارج منها.
حابي: ما هو متوسط آجال الاستثمار الذي تستهدفه الأهلي كابيتال في صفقات الاستثمار المباشر؟
سعادة: آجال الاستثمار تختلف من فرصة لأخرى، ولدينا استعداد للاستمرار حتى 10 سنوات في الشركات حديثة النشأة، فعلى سبيل المثال إن استثمرنا في مصنع بيتروكيماويات جديد سيحتاج لفترة لا تقل عن أربعة أعوام حتى تصل لمرحلة التشغيل الكامل، وفي هذه الحالة يكون من الطبيعي الاستمرار لمدة تتراوح ما بين عامين إلى 3 أعوام قبل التخارج.
قطاع البتروكيماويات واعد ومستعدون للتوسع به حال وجود فرصة جيدة.. ومن الممكن جمع استثماراتنا بالقطاع تحت مظلة صندوق متخصص
ونحرص في استثماراتنا المباشرة على تحقيق قيمة مضافة وعائد جيد على الاستثمار، وعدم التعرض لمخاطر مرتفعة غير محسوبة.
حابي: ما هي فرص توسعاتكم بقطاع البتروكيماويات سواء بالاستثمارات القائمة أو عبر صفقات جديدة؟
سعادة: أسسنا بمشاركة شركتي أبو قير للأسمدة وحلوان للأسمدة مصنعًا جديدًا لإنتاج الميثانول بالمنطقة الاقتصادية الجديدة في العين السخنة.
بعنا مؤخرًا نحو 5% من “أموك” بالإضافة إلى التخارج الجزئي من “أبو قير للأسمدة” عبر برنامج الطروحات الحكومية.. والبيع التدريجي في البورصة أو مباشرة لمستثمر خياران متاحان
كما يوجد لدينا استثمار كبير في شركة «إيثيدكو» ونمتلك 21% منها، بالإضافة إلى حصة أقل في شركة «سيدي كرير».
وقطاع البتروكيماويات واعد، خاصة في ظل توفر الغاز واللوجيستيات اللازمة ومع استمرار التطوير الذي تحدثه مصر في هذا المجال.
ولدينا النية لضخ أموال جديدة باستثماراتنا الحالية بالقطاع في حال وجود أي فرصة جيدة للتوسع.
حابي: هل لديكم النية لجمع كل استثمارات مجموعة الأهلي كابيتال في قطاع البتروكيماويات تحت مظلة واحدة؟
سعادة: من الممكن جمع استثماراتنا في البتروكيماويات تحت مظلة صندوق استثمار متخصص.
حابي: أين يقع قطاع التأمين على خريطة استثمارات الأهلي كابيتال خلال الفترة المقبلة؟
سعادة: مهتمون بنشاط التأمين الطبي.
حابي: وماذا عن أنشطة تأمينات الممتلكات وتأمينات الحياة؟
سعادة: من الممكن دخول قطاع التأمين، ولكن سيكون ذلك بهدف التأمين على القروض متناهية الصغر الخاصة بنا.
وتحركاتنا في القطاع ستكون عبر الأنشطة المكملة للخدمات المالية غير المصرفية التي نقدمها، وليس كنشاط تأمين مستقل خلال الوقت الحالي على الأقل.
حابي: هل ذلك سيكون من خلال الحصول على تراخيص؟
سعادة: نشاط التأمين يعتمد في الأساس على ابتكار الخدمة ثم تقوم شركة التأمين بإصدار البوليصة، ومن الممكن الحصول على رخصة لمزاولة نشاط الوساطة التأمينية أو رخصة متكاملة لنشاط التأمين.
مهتمون بنشاط التأمين الطبي .. وما زلنا في مرحلة إجراء صفقات مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية.. وسنبحث فرص استكمال الخدمات المرتبطة بعد الوصول لعدد 3 أو 4 مستشفيات
وحاليًا لا نحتاج إلى رخصة تأمين متكاملة، ولذلك نفضل التعاون خلال الوقت الراهن مع إحدى شركات التأمين الكبرى مثل شركة مصر للتأمين في إصدار المنتج الذي نحتاجه، على أن نقدم نحن الخدمة المعتمدة عليها كوسيط تأميني وليس كشركة تأمين متكاملة.
الأهلي كابيتال لا تستهدف خلال الوقت الراهن الحصول على رخصة كشركة تأمين وسنكتفي بنشاط الوساطة فقط، ولكن قد نلجأ لذلك في مرحلة لاحقة.
حابي: هل تستهدف الأهلي كابيتال الاستحواذ على كيان متخصص لتقديم خدمات التأمين الطبي؟
سعادة: لم نقرر ذلك بعد، نحن ما زلنا في مرحلة إجراء صفقات مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية في البداية وبعد الوصول لعدد 3 أو 4 مستشفيات، سننتقل لمرحلة التفاوض مع هذه الكيانات لبحث الخطوة التالية التي ستتوج هذه المحفظة واستكمال باقي الخدمات المرتبطة بها.
وأرى أن أحد عناصر التأمين الطبي المهمة لدينا تتمثل في TPA للبنك الأهلي المتواجدة في شركة الأهلي ميديكال، وسنستفيد من توافر البنية الأساسية التي ستمكننا من إصدار منتجات تأمينية، ولكن ذلك ستتضح ملامحه بصورة كاملة بعد تكوين المنصة التشغيلية المستهدفة.
حابي: نود الانتقال لمستهدفات الأهلي كابيتال في النشاط الصناعي وتطوير المناطق الصناعية، ما هو الوضع الحالي لهذا النشاط في محفظة الشركة وما هي تطلعاتكم لتوسعاته خلال الفترة المقبلة؟
سعادة: ليست لدينا خطط توسعية في هذا النشاط خلال الوقت الراهن، فنحن لدينا الشركة العالمية للثروة الحيوانية، وهذه الشركة كانت مملوكة في الماضي لعائلة التونسي، وهي تمتلك قطعة أرض زراعية وماشية ومصنعًا قديمًا لإنتاج الألبان من فترة السبعينيات.
وتبلغ مساحة الأرض نحو 2 مليون متر في منطقة أبو رواش، وحاليًا يمر بجوارها محور روض الفرج، وبجانبها منطقة صناعية جيدة، ولذلك رأينا أن هذه الأرض صالحة للتحول لمنطقة مطور صناعي، عبر توفير البنية الأساسية والتراخيص اللازمة وتقسيمها، على غرار ما قام به المطورون مثل شركات بولاريس والسويدي في بعض المناطق الصناعية الخاصة، والعمل على جذب مستثمرين لضخ استثمارات خاصة بها.
ونستهدف أن تضم هذه المنطقة جزءًا للصناعات الزراعية، وجزءًا آخر للصناعات العادية، والثلاجات، والمخازن، بالإضافة إلى بعض المصانع الصغيرة، ومركز للشركات الصغيرة.
مفاوضات للشراكة مع أحد كبار المطورين في إقامة منطقة صناعية على مساحة مليوني متر مربع في أبو رواش.. عبر نسبة صغيرة في الملكية إلى جانب عقد التطوير
ونتفاوض حاليًا مع أحد كبار المطورين على الدخول في شراكة استثمارية فى المنطقة الصناعية التي نستهدف إقامتها.
كانت هناك مشكلة تخص الأرض نظرًا لأن جزءًا منها كان غرضه زراعيًّا، ولكننا بالفعل انتهينا من الاتفاق مع وزارة الزراعة على تغيير نشاطها، وحصلنا على موافقة مجلس الوزراء، وأصبحت الأرض جاهزة للدخول في طور التطوير.
حابي: ما هي ملامح الشراكة التي تتفاوضون عليها مع المطور ؟
سعادة: الشراكة ستكون عبر الدخول بنسبة صغيرة في الملكية، إلى جانب التعاقد معه على تطوير المنطقة بالكامل.
حابي: كم يبلغ حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها في هذا المشروع؟
سعادة: أغلب قيمة الاستثمارات التي تم ضخها في هذا المشروع حتى الآن تتمثل في قيمة الأرض، وهي قيمة مدفوعة بالكامل، إلى جانب تكاليف تعديل رخصة نشاطها والغرض منها، وبذلك تتجاوز الاستثمارات المدفوعة حتى الآن حاجز المليار جنيه.
التكلفة الاستثمارية لمشروع المنطقة الصناعية تجاوزت مليار جنيه حتى الآن.. وتصل إلى 7 مليارات جنيه بعد استكمال التطوير المستهدف
حابي: كم تبلغ قيمة التطوير المستهدف التعاقد عليه مع المطور؟
سعادة: بعد التطوير المستهدف وبيع الأراضي بالكامل سيصل حجم المشروع لما لا يقل عن 7 مليارات جنيه.
حابي: هل هناك اتفاقيات تمويلية موازية بشأن هذا المشروع مع بنوك أو مؤسسات تنموية؟
سعادة: هل تقصدون تمويلًا للأهلي كابيتال وشريكها في التطوير، أم تقصدون تمويلات للشركات المتوسطة والصغيرة التي ستشترى الأراضي المطورة؟
حابي: قصدنا بالسؤال الاتفاقات التمويلية التي قد تلجأ لها الأهلي كابيتال والمطور الشريك؟
سعادة: بالطبع سنحتاج لعقد اتفاقيات تمويلية لجزء من المشروع، ولكنها نسبة ليست كبيرة، نظرًا لأننا دفعنا بالفعل الجزء الأكبر من تكلفة المشروع والمتمثلة في قيمة الأرض وتعديل نشاطها وبعض تجهيزاتها.
حابي: هل هذا المشروع يمثل التركيز الأساسي للأهلي كابيتال في النشاط الصناعي خلال الفترة المقبلة؟
سعادة: نعم، هذا الجزء الذي يخص النشاط الصناعي لمحفظة الأهلي كابيتال على مستوى الاستثمار المباشر، فنحن نعمل بالتوازي في ثلاثة أنشطة رئيسية كما أوضحت، وهي الاستثمار المباشر، وأسواق المال، والأنشطة المالية غير المصرفية.
حابي: لكن نشاط الاستثمار المباشر لا يزال الأكبر بين أنشطة الأهلي كابيتال، وهو النشاط الذي يضم القدر الأكبر من الأصول التابعة.
سعادة: بالفعل نشاط الاستثمار المباشر هو الأصل والأساس ويضم القدر الأكبر من أصول محفظة الشركات التابعة، ولكن الفترة الماضية شهدت تركزًا كبيرًا للصفقات والاستحواذات التي أجريناها في الأنشطة المالية غير المصرفية مثل تأسيس الأهلي تمكين، والاستحواذ على الأهلي ممكن، وفاروس.
“الأهلي تمكين” و”الأهلي ممكن” و”الأهلي فاروس” ليست محل تخارج مستقبلي وتحولت لأذرع استثمارية أساسية
وهذه الصفقات ليست محل تخارج مستقبلي فهي حملت اسم «الأهلي» وتحولت لأذرع استثمارية أساسية.
أما كل ما يندرج تحت مظلة نشاط الاستثمار المباشر لدينا، فهو استثمار نستهدف منه الوصول لقيمة مضافة يعقبها التخارج في الوقت المناسب بعد تحقيق الأهداف.
حابي: فيما يتعلق بمنصة التعليم.. تم الإعلان مؤخرًا عن إقامة جامعة، ما هي خطتكم في هذا القطاع؟
سعادة: نستهدف إقامة أول جامعة تكنولوجية متخصصة، وهو ما يتوافق مع القانون الجديد الذي يحول التعليم الفني من نظام المعاهد إلى نظام البكالوريوس.
نسعى لخلق قيمة مضافة بمجال الجامعات الفنية المتخصصة.. و”الأهلي – سيرا” هي منصة استثمارات بقطاع التعليم تستهدف الاستحواذ إلى جانب إقامة مشروعات جديدة
ونسعى لخلق قيمة مضافة في هذا المجال بالشراكة مع مجموعة سيرا وبالتعاون مع شركة عالمية وهي شركة ساكسوني الألمانية، وستوفر الجامعة إمكانية عمل الطالب كفني بعد عامين من الدراسة، كما أنه من الممكن أن يستكمل الدراسة بعدها لمدة عامين آخرين ويحصل على بكالوريوس رسمي خاص بالجامعات التكنولوجية والتطبيقية المتخصصة.
كما تتيح اتفاقيتنا مع ساكسوني إمكانية تدريب الطالب في ألمانيا لمدة 9 أشهر تؤهله فيما بعد للعمل في دول الاتحاد الأوروبي، ونرى أن هذه الجامعة ستحدث نقلة نوعية في مجال التعليم الفني وستزيد من قيمة مزاوليها، كما أنها ستساهم في تغيير الثقافة السائدة والتي تضع خريجي هذه التخصصات في تصنيف أقل مما تستحق وعلى عكس السائد في الدول المتقدمة.
حابي: ما هي الصفقات الجديدة التي تستهدفون اقتناصها في قطاع التعليم بالتوازي مع مشروع الجامعة التكنولوجية؟
سعادة: ندرس صفقات في مجال المدارس، ونستهدف الدخول في مدارس جديدة، إلى جانب إمكانية الاستحواذ على مدارس قائمة بالفعل، ولكننا لم نغلق أيًّا منها حتى الآن.
شركة «الأهلي – سيرا» هي منصة استثمارات في قطاع التعليم، ومن خلالها سنعقد صفقات استحواذ، إلى جانب إقامة مشروعات جديدة.
حابي: هل تتيح الشراكة بين مجموعتي الأهلي كابيتال وسيرا دخول شركاء جدد في المنصة في حالة الدخول في صفقات استحواذ مع مستثمرين استراتيجين في المجال خلال الفترة المقبلة، أم ستقتصر الشراكات المباشرة في الأصول التي ستضمها المنصة؟
سعادة: بالطبع من الوارد ضم شركاء جدد إلى المنصة، ولكن لا توجد حاليًا خطة لذلك ولا يوجد ما يمنع حدوثه في حال وجود مستثمر استراتيجي يستطيع أن يضيف للمنصة ويشارك في تنميتها.
وحاليًا نعمل على جمع استثمارات مالية للمشاركة في المنصة وبالتالي لم ننتقل إلى هذه الخطوة، خاصة أننا نسعى للتوسع بقوة في مجال المدارس والجامعات.
كما أننا إذا وجدنا فرصة جيدة في المدارس الفنية سنسعى لاقتناصها بكل تأكيد، ونستهدف التوسع بمشروعات الجامعات الفنية المتخصصة بمختلف أنواعها والدخول بها في كل محافظات الجمهورية.
وفي الحقيقة خطتنا مع سيرا تسعى للمنافسة على مدارس الفئة أو الشريحة المتوسطة، ولا نسعى حاليًا للمنافسة على مدارس الشريحة المرتفعة أو العالية.
حابي: هل سيتم جمع تمويلات لمشروع الجامعة التكنولوجية المتخصصة؟
سعادة: في الحقيقة هذا المشروع سيتم تمويله ذاتيًّا من الأهلي كابيتال وسيرا، ولكننا سنجمع استثمارات لتمويل الاستحواذات التي تستهدفها المنصة خلال الفترة المقبلة.
حابي: هل يمكن الدخول في استثمارات أخرى بقطاع التعليم بصورة مباشرة خارج المنصة؟
سعادة: لا يوجد ما يمنع ذلك، وكان قبل تدشين منصة التعليم مع شركة سيرا هناك اتفاق استثماري مع أحد أكبر شركات الاستثمار المباشر في مصر للدخول في شراكة لتدشين جامعة أجنبية وفقًا لقانون الجامعات الجديد، إلا أن المشروع تعطل نظرًا لعدم انتهاء الجامعة الأجنبية من استيفاء الموافقات الداخلية.
وهذا المشروع كان سيتم بالمناصفة في ظل أن الطرفين متخصصان في مجال الاستثمار المباشر، ولكن الأطراف بينهم علاقة تاريخية وثقة تسمح بخلق شراكة ناجحة دون سيطرة أحد على حصة الأغلبية.
حابي: محفظة الاستثمارات المباشرة للبنك الأهلي زاخرة بعدد كبير من الأصول والكيانات المميزة.. هل هناك استثمارات سيتم نقلها لمحفظة الأهلي كابيتال خلال الفترة المقبلة؟ وما هي الاستثمارات المرشحة لعمليات إعادة هيكلة للتوافق مع أهداف استثمارية جديدة؟ وهل توجد بينها استثمارات أوشك البنك على التخارج منها عبر الطرح في البورصة أو البيع المباشر لمستثمرين ماليين أو استراتجيين؟
سعادة: لا أستطيع التعمق في الحديث عن أصول واستثمارات البنك نظرًا لضخامة المحفظة وصعوبة الإلمام بكل تفاصيلها، فهي تضم عددًا كبيرًا جدًّا من الشركات والأراضي.
لا توجد استثمارات جديدة سيتم نقلها من البنك الأهلي إلى محفظتنا.. ولكن هناك شركات ستساهم الأهلي كابيتال في إعادة هيكلتها
حابي: نقصد بسؤالنا الاستثمارات التي ستكون الأهلي كابيتال طرفًا في بيعها أو طرحها في البورصة أو إعادة هيكلتها خلال الفترة المقبلة.
سعادة: لا توجد استثمارات جديدة سيتم نقلها لمحفظتنا بخلاف ما تم نقله سابقًا، ولكن بالفعل هناك شركات سنساهم في إعادة هيكلتها.
محفظة الاستثمارات المباشرة تضم 13 شركة في مجالات متنوعة بخلاف المنصات الاستثمارية الجديدة في الصحة والتعليم والبتروكيماويات
حابي: كم يبلغ عدد الشركات التي تضمها محفظة الاستثمارات المباشرة للأهلي كابيتال؟
سعادة: محفظة استثماراتنا المباشرة تضم 13 شركة في مجالات متنوعة، بخلاف المنصات الاستثمارية التي نكونها خلال الوقت الراهن في قطاعات الصحة والتعليم والبتروكيماويات.
حابي: ما هي الاستثمارات المرشحة للتخارج قريبًا؟
سعادة: بعنا مؤخرًا جزءًا من حصتنا في شركة «أموك» يبلغ نحو 5% من الشركة، بالإضافة إلى التخارج الجزئي من شركة «أبو قير للأسمدة» من خلال برنامج الطروحات العامة للدولة.
حابي: هل خطة التخارج من الشركتين ستتم بنفس أسلوب البيع التدريجي في البورصة، أم هناك فرصة للبيع المباشر لأي من المستثمرين؟
سعادة: الخياران متاحان.
حابي: هل توجد مفاوضات خلال الوقت الحالي بشأنهما؟
سعادة: لا توجد مفاوضات حاليًا، ولكن وحدة بنوك الاستثمار لدينا في مرحلة البحث عن مستثمرين.
لدينا استثمارات في 4 شركات مقيدة بالبورصة وهي الأقرب للتخارج في حال الحاجة لسيولة لدخول استثمارات جديدة
حابي: كم شركة في محفظة استثماراتكم المباشرة مقيدة بالبورصة؟
سعادة: 4 شركات هي: سيدي كرير، وأموك، وأبوقير للأسمدة، وقنا.
حابي: هل نستطيع القول إن حصصكم في الشركات الأربع المقيدة بالبورصة محل تخارجات قريبة؟
سعادة: استثماراتنا بهذه الشركات تعد الأقرب للتخارج وقت احتياجنا لسيولة بهدف الدخول في استثمارات جديدة، ولكن لا توجد أي عجلة في هذا الموضوع.
ضخامة استثمارات شركة القناة للسكر تجعلها ضمن الشركات المؤهلة للطرح بالبورصة خلال 3 سنوات
حابي: ما هي شركاتكم الأخرى التي ترى أنها ستكون مؤهلة للطرح في البورصة خلال الفترة المقبلة؟
سعادة: ضخامة استثمارات شركة القناة للسكر يجعلها ضمن الشركات المؤهلة للطرح بالبورصة خلال 3 سنوات، وذلك لأنها ستبدأ مرحلة الإنتاج الفعلي خلال العام المقبل.
حابي: وهل توجد نية لطرح مجموعة الأهلي كابيتال في البورصة؟
سعادة: في الحقيقة لا نخطط لذلك في الوقت الراهن.
لا نستهدف الاستثمار في التطوير العقاري ولكن نعتزم الدخول في المنتجات المالية المرتبطة بالقطاع.. ومن الممكن تأسيس صندوق للاستثمار العقاري
حابي: القطاع العقاري من أكثر القطاعات التي شهدت ضخ استثمارات ضخمة خلال السنوات الأخيرة، وضم مستثمرين جددًا لم يعتادوا على الاستثمار به.. ما هي خطة الأهلي كابيتال في هذا القطاع؟
سعادة: خطتنا لا تتضمن الاستثمار في التطوير العقاري، ولكن نستهدف الدخول في المنتجات المالية التي يحتاجها القطاع العقاري، كما أنه من الممكن أن نقدم على تأسيس صندوق للاستثمار العقاري.
حابي: هل تنوي الأهلي كابيتال تأسيس شركة للتمويل العقاري؟
سعادة: البنك الأهلي لديه شركة للتمويل العقاري ولا نرى أننا بحاجة لشركة أخرى.
حابي: إلى أين وصلت إجراءات نقل ملكية شركة الأهلي لإدارة الأصول؟
سعادة: تمت مؤخرًا.
من الممكن التعاون مع الصندوق السيادي في قطاعي التعليم والصحة.. إضافة إلى بعض الأصول التابعة له بهدف الشراء أو المشاركة في التطوير
حابي: ما هي فرص التعاون مع الصندوق السيادي؟
سعادة: من الممكن التعاون مع الصندوق السيادي في قطاعي التعليم والصحة، بالإضافة إلى بعض الأصول التابعة للصندوق بهدف الشراء أو المشاركة في التطوير.
حابي: ما هو تقييمك لتأثير التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية على فرص نشاط حركة الاستثمار خلال الفترة المقبلة؟
سعادة: الفترة الحالية تشهد تحديات متزايدة على الصعيد العالمي ولها انعكاساتها بالتأكيد على المستوى المحلي، إلا أن التحديات دائمًا ما تولد الفرص، ومصر لديها العديد من الفرص الجاذبة بمختلف القطاعات وفي مقابل ذلك توجد أيضًا تحديات علينا مواجهتها.
رغم أن الاقتصاد المصري حقق أداءً إيجابيًّا خلال أزمة كورونا إلا أن انعكاسات الأزمة أثرت على كل الدول بصور متفاوته والسوق المحلية من بينها، ودليل على ذلك أن الخلل في اللوجيستيات العالمية خلال الفترة الماضية أربك سلسلة الإمداد لكل الصناعات والمنتجات ما أسفر عن موجة تضخم تجتاح العالم بأكمله.
هناك تحديات متزايدة على الصعيد العالمي وبالتأكيد لها انعاكسات على الاقتصاد المحلي.. إلا أن التحديات دائمًا ما تولد الفرص
لكن الوضع المصري يتميز حاليًا بقوة الإنفاق الحكومي في البنية التحتية رغم أن هذا الاتجاه طاله بعض الانتقادات خلال فترات سابقة، فشبكات الطرق والمدن الجديدة تمثل أدوات مهمة لجذب الاستثمارات جعلها ممكنة من الأساس، ونفس الأمر بالنسبة لمحطات تحلية المياه ومحطات الكهرباء واكتشافات الغاز، فنحن نعتبر من أكبر الداعمين لسياسات الدولة في مجال البنية التحتية وأعتبره الوسيلة المثلى لفتح مجالات للاستثمار والتنمية.
حابي: هل لمست تغيرًا في شهية المستثمر الأجنبي أو العربي عقب تزايد القلق من مخاوف الكساد التضخمي عالميًّا؟
سعادة: لم يظهر التأثير بعد، خاصة أن أزمة كورونا أثرت على كل شيء ودفعت المستثمرين للاحتفاظ بالأموال والتزام الترقب منذ فترة، لكن في حال توافر مشروعات لديها المقومات الجاذبة والبنية التحتية الجاهزة نجد اهتمامًا استثماريًّا.
ونحن على سبيل المثال نتحدث مع مستثمرين من الخليج للمشاركة في مشروع البتروكيماويات ولمسنا اهتمامًا كبيرًا بالمشروع وبالاستثمار في مصر بشكل عام، كما رصدت مؤسسات سيادية مثل الصندوق السعودي PIF مبالغ ضخمة للاستثمار في مصر، وهذه الاستثمارات كان ضخها متوقفًا لحين توافر البنية التحتية المناسبة لإنجاح المشروعات.
وبصفة عامة نحن نرى فرص نمو كبيرة للاستثمار المحلي وهذا ما يدفعنا للمضي في تنفيذ خطة استثمارية متشعبة الاتجاهات والقطاعات، كما نعمل كذراع للبنك الأهلي المصري الذي يمثل بدوره ذراعًا للدولة وبالتالي نعمل من هذا المنطلق، ورغم ما يمر به الاقتصاد العالمي من فترة صعبة جراء أزمة كورونا إلا أننا متفائلون بما تم تنفيذه من استثمارات في تهيئة البنية الأساسية لاستقبال وجذب الاستثمارات.