كريم نجار: تحالف مع فولكس فاجن لجعل مصر أبرز سوق استراتيجية للمركبات الخضراء
أودي شرارة الانطلاق.. وتجربة الإسكندرية يجب أن تعمم
شاهندة إبراهيم _ قال رجل الأعمال كريم نجار، رئيس شركة المصرية التجارية وأوتوموتيف -وكلاء فولكس فاجن وأودي، ورئيس شركة كيان إيجيب- وكلاء سكودا وسيات، إن هناك سعيًا لإبرام تحالف مع مجموعة فولكس فاجن العالمية للتوجه صوب السيارات الكهربائية، غير أنه تم الاتفاق بالفعل على جعل مصر من أبرز الأسواق الاستراتيجية لهذه النوعية من المركبات.
وأشار نجار في تصريحات لجريدة حابي، إلى أن البداية ستكون من خلال العلامة الفاخرة للمجموعة وهي أودي ،واعتبر وكيل العلامات الأوروبية أن أبرز المحددات الرئيسية التي ترسم مستقبل السيارات الكهربائية في مصر، تتمثل في تهيئة البنية التحتية لمواقع الشحن السريع، إلى جانب إيلاء تركيز كبير عبر منح حوافز تشجيعية للمستهلكين بحيث يتم جذبهم لشراء مركبات تعمل بالوقود المتجدد.
وفي سياق آخر، ذكر أن الشركات الناشئة المصرية التي تقدم تقنيات وحلولًا جديدة لدعم النقل المستدام ما زالت أعدادها قليلة ولا تتوافر كيانات كبيرة في هذا التخصص في السوق المحلية، إلا أنه أشار إلى أن شركة النصر التابعة لوزارة قطاع الأعمال هي السباقة في هذا الصدد، ولديها رغبة حقيقية لوضع مصر في مصاف الدول المنتجة للمركبات الخضراء.
نموذج الدول الاسكندنافية لافت للنظر وملهم
وأكد نجار في تصريحاته، على أن الصناعات المغذية المصرية لديها مقومات تمكنها من التخديم بقدر عالٍ على السيارات الصديقة للبيئة، قائلًا: “إن السيارات الكهربائية تعتبر المفتاح السري لها؛ لأنها لا تحتوي على مواتير أو ناقل حركة، والتي دائمًا كانت عائقًا أمام تصنيع السيارات في مصر”.
ويرى أنه لا توجد أي معوقات قد تعرقل أو تثبط انتشار وتواجد السيارات الكهربائية في مصر، ولكنه نادى بأهمية إقرار مجموعة ضخمة من الحوافز الواضحة، لاقتنائها من قبل العملاء الراغبين.
وفي نفس السياق، أعرب عن أمله بأن تسير مصر على درب الدول الاسكندنافية، إذ قدمت نموذجًا لافتًا للنظر وملهمًا أيضًا وجديرًا بالمحاكاة، مضيفًا: “من الممكن أن تكون العاصمة الإدارية الجديدة سباقة في هذا المجال ومثالًا حيًّا لنجاح هذه التجربة، فضلًا عن أن العالم سينظر لنا نظرة إيجابية”.
النقل الجماعي أبرز القطاعات المرشحة لقيادة الانتشار
وطالب الحكومة المصرية بإقرار المزيد من حزم السياسات التحفيزية لجذب أكبر عدد ممكن صوب هذه النوعية من المركبات، مؤكدًا على ضرورة وضع تجارب الدول التي سبقت في هذا المجال نصب أعيننا والسير على خطاهم لنبلغ مبتغانا.
ويرى وكيل العلامات الأوروبية الأربع، أن القطاع المرشح لقيادة دخول وبدء انتشار السيارات الكهربائية هو النقل الجماعي من أتوبيسات وترام.. إلخ.
ولفت إلى أن الدولة المصرية حريصة على ذلك، وهو ما ظهر من خلال التجارب المحمودة لاستخدام الأتوبيس الكهربائي في الإسكندرية، مؤكدًا على أنه يتعين انتشاره وتعميمه في جميع محافظات الجمهورية.
أضاف أن الملاكي يحتل المركز الثاني في ترتيب القطاعات المرشحة لاستخدام السيارات الخضراء، مرجعًا ذلك إلى أن الكهربائية ما زالت أغلى من مثيلاتها التي تعمل بنظم تشغيل من البنزين أو الديزل، مختتمًا: “دون حوافز لن يكون هناك تحرك إيجابي في هذا الصدد”.
ومن الجدير بالذكر، أن شركة المنصور وكلاء شيفروليه وأوبل وإم جي في السوق المصرية، قد وقعت اتفاقية مع جنرال موتورز العالمية الأسبوع الماضي، بغرض التوسع في الأعمال المتعلقة بقطع الغيار والكماليات ومن ثم بحث تصديرها للأسواق المجاورة، إلى جانب استكشاف إمكانيات الإنتاج المحلي لهذه النوعية من المركبات، فضلًا عن الشركات الناشئة المصرية التي تقدم تقنيات وحلولًا جديدة لدعم النقل المستدام.
وعالميًّا، تمكنت السيارات الكهربائية من تحقيق نجاح قد يشير إلى توجه الصناعة إلى زيرو انبعاثات في المستقبل القريب، إذ استحوذت على 10% من سوق السيارات العالمية بمبيعات كسرت حاجز 3 ملايين وحدة حتى سبتمبر الماضي وفقًا لتقارير عالمية، ومن المتوقع أن تنهي العام الجاري على بيع 6 ملايين وحدة.
وتبذل حكومات العالم جهودًا للحد من التلوث عبر إلزام المنتجين بالتحول إلى الطاقة النظيفة بغرض تقليص العوادم الكربونية.
وفي غضون ذلك، أعلنت شركات صينية مصنعة للموبايلات اعتزامها بناء مصنع للسيارات الكهربائية، ضمن خطة حكومة بكين لتعزيز استخدام الطاقة الخضراء.
وتتصدر الصين العالم في إنتاج وتسويق سيارات الطاقة الجديدة، طوال الأعوام الستة الماضية، مع ارتفاع عددها ليتجاوز 6.78 ملايين وحدة، ويدخل ضمن هذا العدد نحو 5.52 مليون سيارة كهربائية.