الأسهم الأمريكية تتجاهل التضخم وأوميكرون

رويترز _ ارتفعت وول ستريت نهاية الأسبوع الماضي وحقق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق، حيث استوعب المشاركون في السوق قراءة تضخم كانت متماشية مع التوقعات، لكنها سجلت أيضًا أكبر زيادة سنوية في أسعار المستهلك، فيما يقرب من أربعة عقود.

أنهت جميع المؤشرات الجلسة أعلى من إغلاق يوم الجمعة السابق، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أكبر تقدم أسبوعي بالنسبة المئوية منذ الأسبوع المنتهي في 5 فبراير، حيث ساعد تضاؤل التوتر بشأن متغير فيروس أوميكرون في تغذية ارتفاع واسع في وقت مبكر من الأسبوع.

أظهر تقرير من وزارة العمل أن أسعار المستهلك ارتفعت الشهر الماضي إلى معدل نمو سنوي 6.8%، وهي أعلى قراءة منذ أكثر من 39 عامًا.

وقال تشاك كارلسون، الرئيس التنفيذي لشركة هورايزون لخدمات الاستثمار في هاموند بولاية إنديانا: “يبدو أن رد الفعل سيشير إلى أن الأسواق تتجاهل قراءة مؤشر أسعار المستهلكين”. “تتطلع الأسواق دائمًا إلى الأمام وربما تشير إلى ذروة مقابل مستوى ثابت”.

يشير التضخم المستمر بسبب تحديات سلسلة التوريد المستمرة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يمكن أن يبدأ في تشديد سياسته النقدية التيسيرية في وقت أقرب مما كان يأمله الكثيرون.

قال تيم غريسكي، كبير استراتيجيي المحفظة في Inverness Counsell في نيويورك: “من الواضح أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو قضايا سلسلة التوريد. لكن يبدو أن هذه المشكلات يمكن أن تتراجع، وبمرور الوقت يجب أن نراها معتدلة. وهذا من شأنه أن يزيل القدم عن مسرع التضخم”.

أظهر استطلاع أجرته رويترز لخبراء اقتصاديين أن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة الرئيسية من ما يقرب من الصفر إلى 0.25-0.50% في الربع الثالث من العام المقبل، تليها أخرى في الربع الرابع.

من المتوقع أن يجتمع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل في اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين، والذي سيفحص خلاله المشاركون في السوق بحثًا عن أي أدلة بخصوص زيادات الأسعار هذه جنبًا إلى جنب مع الوتيرة التي سيقلص بها مشترياته من السندات.

وأضاف كارلسون: “أرسل بنك الاحتياطي الفيدرالي برقية بشأن التشديد عاجلاً وليس آجلاً. الأسواق أكثر راحة مع تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي إذا قلل من توقعات التضخم.”

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 216.3 نقطة أو 0.6% إلى 35970.99 نقطة، وزاد مؤشر S&P 500 44.57 نقطة أو 0.95% إلى 4712.02 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع 113.23 نقطة أو 0.73% إلى 15630.60.

أنهت جميع القطاعات الـ 11 الرئيسية في S&P 500 الجلسة باللون الأخضر، مع تمتع التكنولوجيا (SPLRCT) والسلع الاستهلاكية (SPLRCS) بأكبر قفزات بالنسبة المئوية.

وقفزت أسهم شركة البرمجيات أوراكل كورب ORCL.N بنسبة 15.6% بعد أن توقعات متفائلة للربع الثالث.

ارتفعت Broadcom Inc AVGO.O بنسبة 8.3% بعد إعلان الشركة المصنعة للرقائق عن خطة إعادة شراء أسهم بقيمة 10 مليارات دولار.

غرد إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بأنه “يفكر في ترك وظيفته وأن يصبح مؤثرًا بدوام كامل”. وارتفع سهم صانع السيارات الكهربائية بنسبة 1.3%.

وانخفض سهم شركة ساوث ويست إيرلاينز بنسبة 3.8% بعد أن خفض جولدمان ساكس تصنيف أسهم الناقل الجوي التجاري إلى “بيع” من “محايد”.

فاق عدد الإصدارات المنخفضة عدد الإصدارات المتقدمة في بورصة نيويورك بنسبة 1.05 إلى 1؛ وفي ناسداك، كانت النسبة 1.48 إلى 1 لصالح الأسهم المتراجعة.

سجل مؤشر S&P 500 38 قمة جديدة في 52 أسبوعًا وأدنى مستوى جديد. سجل مؤشر ناسداك 34 ارتفاعًا جديدًا و155 قاعًا جديدًا.

بلغ حجم التداول في البورصات الأمريكية 9.60 مليار سهم، مقارنة بمتوسط 11.42 مليارًا خلال آخر 20 يوم تداول.