أسعار النفط تهوي بشدة جراء انتشار أوميكرون.. وبرنت يحوم حول 70 دولارا

وكالات – تراجعت أسعار النفط بأكثر من 5% اليوم الاثنين، قبل أن تعود الأسواق وتقلص هذه الخسائر قليلا، إذ غذى ازدياد الإصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة مخاوف المستثمرين من أن يؤدي فرض قيود جديدة على الأعمال لمكافحة انتشاره إلى انخفاض الطلب على الوقود.

وتراجعت عقود برنت لفترة وجيزة بأقل من 4 دولارات إلى 69.52 دولار للبرميل أدنى مستوى في الجلسة.

E-Bank

هبط مزيج برنت في المعاملات الآجلة 3.16 دولار أي 4.3% إلى 70.36 دولار للبرميل بحلول الساعة 1506 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.47 دولار أي 4.9% إلى 67.39 دولار للبرميل.

توقع العضو المنتدب لشركة منار للطاقة، جعفر الطائي، في مقابلة مع “العربية” انتعاش الطلب على النفط بداية العام المقبل أو في منتصفه.

واعتبر الطائي أن قيود الجائحة، ربما تنعكس على قيود العرض، مع وجود محددات الإنتاج، لكنه وصف تأثير المتحور “أوميكرون” بأنه لم يزل قيد الترقب والقلق من زيادة تأثيره.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأضاف أن من المتوقع زيادة طلبات النفقات الرأسمالية، بجانب مواجهة دول تحالف أوبك+ صعوبات التنقيب والإنتاج، ليزيد الاعتماد على الدول المنتجة قليلة التكلفة مثل السعودية ودول الخليج وحتى روسيا.

وقال مصدران من أوبك+ لرويترز إن التزام المجموعة بتخفيضات إنتاج النفط بلغ 117% في نوفمبر ارتفاعا من 116% في الشهر السابق، مما يشير إلى أن مستويات إنتاج المجموعة لا تزال دون الأهداف المتفق عليها.

وأظهرت بيانات اطلعت عليها رويترز أن التزام دول منظمة أوبك العشر المشاركة في تخفيضات الإنتاج بلغ 122%، بينما بلغ مستوى امتثال الدول المشاركة من خارج أوبك 107%.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها بشأن سوق النفط لشهر ديسمبر إن إنتاج أوبك+ كان أقل من المستهدف بواقع 650 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، مقارنة مع 370 ألف برميل يوميا في أكتوبر.

أظهرت بيانات أوبك+ أن نيجيريا وأنجولا ما زالتا تواجهان صعوبة في الوصول إلى الهدف المتفق عليه، مع وصول نسبة التزام أنجولا إلى أعلى مستوى هذا العام عند حوالي 300%.

وهبط معدل التزام نيجيريا 10 نقاط مئوية على أساس شهري إلى 239%، حيث زادت الدولة الإنتاج بشكل طفيف.

قال كلفين وونج محلل الأسواق لدى سي.إم.سي ماركتس، إن هبوط النفط يتسق فيما يبدو مع هبوط مؤشري الأسهم ستاندرد آند بور 500 وناسداك 100.

وعزا الهبوط إلى المخاوف من القيود الوشيكة على النشاط الاقتصادي لاحتواء انتشار أوميكرون على مستوى العالم.

من ناحية أخرى، زادت شركات الطاقة الأمريكية هذا الأسبوع حفارات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثاني على التوالي.

الرابط المختصر