العربية نت _ حققت استثمارات رأس المال المغامر أرقاما قياسية في المنطقة، من حيث الحجم وإجمالي عدد المعاملات.
وبحسب منصة الموجز الرقمي، وصلت هذه الاستثمارات إلى 2.7 مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ مطلع العام حتى اليوم.
وحصلت الشركات الناشئة في الإمارات على 52% من التمويل عبر 152 صفقة، وكانت أكبر هذه الصفقات من نصيب “كيتوبي” التي توفر حلول المطابخ السحابية، بعد أن حصلت على جولة تمويلية Series C بـ 415 مليون دولار في يوليو الماضي.
وشكلت حصة مصر من هذه الاستثمارات 16% عند 430 مليون دولار عبر 133 صفقة.
وتفوقت السعودية هذا العام على مصر، وحصلت على 23% من استثمارات رأس المال المغامر في المنطقة بـ 617.5 مليون دولار عبر 120 صفقة.
ونمت الاستثمارات في الشركات الناشئة في السعودية هذا العام بـ 79% مقارنة بالعام الماضي، كما نما عدد الصفقات بـ 118% خلال الفترة نفسها.
تمثل رؤية 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، أحد العوامل الرئيسية التي حفزت انطلاق شركات ناشئة في قطاعات متنوعة، وقامت بتنشيط الأطر القانونية في قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا المالية.
كما نجحت هذه الجهود في جذب المستثمرين الدوليين إلى الشركات السعودية، حيث قامت سوفت بنك مؤخرًا بأول استثمار لها في المملكة في شركة “يونيفونيك” لحلول المراسلات بـ125 مليون دولار. وهي أكبر الصفقات في السعودية حتى الآن.
تليها شركة “تمارا” التي تقدم خدمة “اشتر الآن وادفع لاحقا”، والتي حصلت على 110 ملايين دولار في جولة أولى بقيادة Checkout.com البريطانية.
وأمس أغلقت منصة التسوق السعودية “ساري” جولة استثمارية بقيمة 75 مليون دولار، بقيادة سنابل للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، هذا إضافة إلى جولة تمويلية في مايو الماضي بـ 30.5 مليون دولار.
ويرى الخبراء أن انجذاب المستثمرين الأجانب إلى الشركات الناشئة في المنطقة هو بسبب فرص النمو في سوق غير مشبعة، إضافة لانخفاض تقييمات هذه الشركات مقارنة بشركات مماثلة في أمريكا وأوروبا، ولكن هذا قد لا يدوم طويلا!
وذكر الخبراء أن شركة توصيل الطعام السعودية “جاهز” التي سيبدأ تداول أسهمها قريبا في السوق الموازية-نمو، عبر بيع ما يزيد قليلا عن مليوني سهم لجمع نحو 1.8 مليار ريال، تم تسعير أسهمها عند النطاق الأعلى بـ 850 ريالا أو نحو 226.5 دولار للسهم الواحد، ما يعني قيمة سوقية قدرها 8.9 مليار ريال (2.73 مليار دولار)، وهو ما يجعلها شركة يونيكورن أو “يوني” كما يطلق على هذه الشركات في المنطقة.