حابي – نظمت وزارة الخارجية صباح اليوم فعالية لإطلاق مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقاهرة، “في خطوة جديدة تؤكد حرص مصر الدائم على دعم الاستقرار والتنمية في الدول الإفريقية الشقيقة، واضطلاعها بدور فاعل في حفظ السلم والأمن بالقارة”، وفق بيان صحفي.
وبحسب البيان، دشن المركز السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، والسفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، كما شارك في الفعالية عدد كبير من ممثلي سفارات الدول الإفريقية المعتمدة في القاهرة وممثلي الدول المانحة الداعمة لأنشطة المركز.
وحرص المفوض الإفريقي، في كلمته خلال الفعالية، على الإعراب عن تقدير الاتحاد الإفريقي للدور النشط الذي يضطلع به الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم أنشطة إعادة الإعمار والتنمية في مختلف أنحاء القارة، مثنيا على ما يبذله من جهود في حشد الموارد الدولية لدعم الدول الإفريقية الخارجة من نزاعات.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الزيارة التي يجريها السفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، إلى القاهرة خلال الفترة من 20 إلى 24 ديسمبر الجاري.
ويتضمن برنامج الزيارة الالتقاء بالسفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، بجانب عقد مباحثات مع السفيرة سها جندي، مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، بحضور مساعدي وزير الخارجية للشؤون الإفريقية ولشؤون السودان وجنوب السودان بجانب مدير إدارة ليبيا ومدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي.
كما سيزور المفوض الإفريقي مركز القاهرة الدولي لفض النزاعات وحفظ وبناء السلام للوقوف على أنشطة المركز، فضلاً عن إلقاء محاضرة بمعهد الدراسات الدبلوماسية لشباب الدبلوماسيين المصريين، وذلك للتعريف بمنظومة السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، وأبرز القضايا محل الاهتمام من قِبل المفوضية في الوقت الراهن.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي أقر في عام 2019، خلال رئاسة مصر للاتحاد، تولي رئيس الجمهورية ريادة ملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات بالقارة.
وفي هذا الإطار، وقع وزير الخارجية سامح شكري ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه في ديسمبر 2019 على اتفاقية استضافة المقر، على هامش النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة.
وسيزاول المركز أعماله في الوقت الراهن من خلال مقر مؤقت وفرته الدولة المصرية، وذلك لحين الانتهاء من بناء وتجهيز المقر الدائم للمركز في الحي الدبلوماسي بالعاصمة الإدارية الجديدة.