مدبولي يلتقي مجموعة من أوائل خريجي برنامج جامعة أسلسكا لتأهيل الكوادر الحكومية

aiBANK

حابي – التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مع مجموعة من أوائل خريجي برنامج جامعة أسلسكا، لتأهيل وإعداد القيادات الحكومية المستقبلية، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتورة نادية العارف، رئيس جامعة أسلسكا، والدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء الجامعة.

وأكد رئيس الوزراء، في مستهل اللقاء، ضرورة الاستفادة من هذه العناصر الشبابية وتمكينهم، لافتا إلى أن ما حصل عليه هؤلاء الشباب من برامج تدريبية متنوعة، تسهم بشكل كبير في تغيير تركيبة الفرد، وتجعله يتعرف على أشياء كثيرة بعيدة عن تخصصه.

E-Bank

وأشار مدبولي، في هذا الصدد، إلى أنه حصل عام 2001 على برنامج مماثل من جامعة “هارفارد”، كان هدفه تهيئة كوادر للمستقبل، حيث ساهم هذا البرنامج فى تطوير كبير في الفكر.

ونوه إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق هؤلاء الخريجين والمتمثلة في الجد والمثابرة، ومواجهة أي عوائق أو تحديات، مشددا على ألا يحبطهم أي شئ، وأن يؤمنوا أنهم سيحصلون على فرص جيدة يستحقونها.

من جانبها، وجهت الدكتورة هالة السعيد الشكر لرئيس الوزراء على لقائه بمجموعة من أوائل خريجي برنامج جامعة أسلسكا، مشيرة إلى ما تم من تعاون لتنفيذ هذا البرنامج الذي يأتي في إطار المبادرة الوطنية لتأهيل وإعداد القيادات الحكومية المستقبلية لتقلد المناصب القيادية بالجهاز الإدارى للدولة.

وأشارت الوزيرة إلى بروتوكول التعاون الذى تم توقيعه عام 2016 بين كل من وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعليم العالي والبحث العلمي، وجامعة أسلسكا – باريس، لإنشاء فرع جامعة أسلسكا – مصر، والذي بموجبه توفر الجامعة 1500 منحة تدريب لموظفي القطاع الحكومي على 10 دفعات.

وأوضحت الدكتورة هالة السعيد خطوات حصول موظفي القطاع الحكومي على برنامج جامعة أسلسكا، مشيرة إلى أن وزارة التخطيط تدعو فى بداية كل فصل دراسي الوزارات والجهات لتقديم ترشيحاتهم للموظفين المقرر تدريبهم، ويتم قبول 150 طالبا فى كل دفعة.

وأضافت: “وبعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، يتم اختيار الطلبة الـ90 الأوائل للالتحاق بالفصل الدراسي الثاني، وذلك بمنحة كاملة، بشرط اجتياز اللغة الانجليزية، ويحصل باقي الطلاب على شهادة بإتمام المقررات الأربعة التي تم اجتيازها في الفصل الدراسي الأول”.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى أنه بعد إتمام الدراسة بنجاح في الفصل الدراسي الثاني، يحصل الطلبة على دبلومة إدارة الأعمال الحكومية، ويتم ترتيب الطلاب وفق مجموع الدرجات، ويحصل الثلاثين الأوائل على منحة كاملة لاستكمال الفصلين الدراسيين الثالث والرابع وصولاً إلى درجة الماجستير.

ونوهت إلى أن إلحاق موظفي الدولة بهذا البرنامج يأتي في إطار الانتقال الحكومي للعمل من العاصمة الإدارية الجديدة، وجهودها لتعظيم الاستفادة من العنصر البشري، والاستثمار فيه.

وأوضحت أن عدد الموظفين الحاصلين على درجة الماجستير وصل إلى 574 موظفا، فيما حصل 244 موظفا على دبلومة إدارة الأعمال الحكومية، وحصل 419 موظفا على شهادة إتمام مقررات الفصل الدراسي الأول.

ولفتت السعيد إلى أن محاور برنامج جامعة أسلسكا، تتضمن المحور الأكاديمي، ويضم مجموعة من البرامج الأكاديمية المتخصصة فى إدارة الأعمال والقيادة، فيما يضم المحور التدريبي، مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة، والتي تهدف إلى صقل مهارات الملتحقين بالبرنامج، هذا إلى جانب المحور الخاص بتنمية اللغة الإنجليزية.

من جانبها، قالت الدكتورة نادية العارف، رئيس جامعة “أسلسكا” إن الاستثمار في مجال التعليم هو أفضل استثمار يمكن أن تضطلع به أي دولة، وهو ما تقوم به بالفعل الدولة المصرية.

وأشار الدكتور صالح الشيخ، خلال اللقاء، إلى أن أحد محاور خطة الإصلاح الإدارى هو بناء وتنمية القدرات، مؤكدا الاستمرار في تنفيذ البرامج التدريبية وإعداد الكوادر للمعينين بالجهاز الإداري للدولة، بما يسهم في رفع قدراتهم وكفاءتهم.

وخلال اللقاء، أكد الدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء جامعة أسلسكا، أنه تم تصميم هذا البرنامج خصيصًا من أجل الحكومة، وهو برنامج ماجستير لإدارة الأعمال.

وأشار إلى أن البرنامج يتكامل مع عمليات التطوير الشاملة، التي تدور في مختلف مناحي التنمية حاليا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن تميز هذا البرنامج يأتي في ضوء اهتمامه بالعنصر البشري القيادي للجهاز الإداري في مصر، حيث إنه لا يهدف فقط إلى تنمية المهارات المعرفية والتقنية لشباب الجهاز الإداري بما يسمح لهم بتبوأ مراكز قيادية، لكنه يعمل على تغيير نمط التفكير لديهم من مفهوم “الإدارة العامة” إلى مفهوم “إدارة الأعمال”، وهذا هو الأهم؛ بحيث يساعد ذلك على تسهيل الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص من جهة، ويسمح للدولة بتحقيق أفضل استثمار لمواردها من جهة أخرى.

بدورهم، أشاد الخريجون بالبرنامج التدريبي الذي “غيّر مسار حياتهم، وفتح أمامهم مجالات جديدة”، واصفين هذه التجربة بأنها “ناجحة للغاية تُحسب للدولة المصرية”، فيما سردوا عددا من قصص النجاح التي حققوها في مواقع عملهم

الرابط المختصر