بلومبرج _ علقت سنغافورة السفر دون الخضوع لحجر صحي وجددت أستراليا حملتها للتطعيم اليوم الأربعاء، مع زيادة الإصابات بالمتحور أوميكرون من فيروس كورونا قبيل أيام من عيد الميلاد، الأمر الذي أجبر السلطات على فرض قيود جديدة وتسريع وتيرة منح جرعة تنشيطية من لقاحات كورونا.
وشددت الحكومات في أنحاء العالم قيود التباعد الاجتماعي، وناشدت السكان بسرعة تلقي اللقاح بعدما أصبح أوميكرون السلالة الأكثر انتشارا من كورونا، وهو ما عرقل خطط إعادة الفتح التي كان الكثيرون يتطلعون لها كبداية لحقبة ما بعد الجائحة في 2022.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي قالت حكومة سنغافورة اليوم الأربعاء، إنها قررت وقف كافة مبيعات التذاكر الجديدة لرحلات الطيران والحافلات في برنامجها للسفر المعفي من شرط خضوع الوافدين لحجر صحي بدءا من 23 ديسمبر، وحتى 20 يناير، وأرجعت ذلك إلى مخاوف من تفشي أوميكرون.
وفي أنحاء أخرى من آسيا، أعلنت اليابان رصد أول إصابة محلية بأوميكرون اليوم الأربعاء، في حين حثت الهند كافة ولاياتها على التأهب لزيادة الإصابات وسمحت للسلطات المحلية بفرض قيود على التجمعات الكبيرة.
وارتفعت الإصابات بأوميكرون إلى مثليها في الهند على مدى الأسبوع المنصرم.
وتعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، بتوفير نصف مليار اختبار سريع لفحص كوفيد-19 مجانا، وحذر ربع البالغين الأمريكيين غير المطعمين من أن خيارهم قد يعني “الفرق بين الحياة والموت”.
وفي مواجهة زيادة الحالات تدرس بلدان العالم تقليص المدة الزمنية بين الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكوفيد-19 والجرعة التنشيطية. لكنها تمانع في العودة إلى القيود المشددة التي فرضتها هذا العام عند انتشار السلالة دلتا تجنبا للسخط الشعبي المرتبط بالإغلاق.
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الأربعاء عن تمويل جديد لحملة التطعيم في العيادات الطبية والصيدليات. وحث الولايات على إعادة فتح المئات من مراكز التطعيم لتسريع وتيرة منح السكان جرعات معززة. وأغلقت هذه المراكز أبوابها بعد تلقي أكثر من 80 بالمئة من السكان البالغين جرعتي اللقاح.
وسجلت أستراليا اليوم الأربعاء أكثر من خمسة آلاف إصابة بكورونا لأول مرة منذ بدء الجائحة، وتركزت معظم الإصابات في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا.
وحذر هانز كلوج المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا أمس الثلاثاء من “عاصفة” سيجلبها أوميكرون، مما “يفرض ضغوطا على أنظمة صحية تعاني بالفعل من ضغط شديد”.
وألمانيا واسكتلندا وأيرلندا وهولندا وكوريا الجنوبية من البلدان التي أعادت فرض القيود كليا أو جزئيا أو غيرها من إجراءات التباعد الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.
وكثفت الحكومات جهود التطعيم والعلاج في وقت من المتوقع أن توافق فيه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على أقراص لعلاج كوفيد-19 من إنتاج شركتي فايزر وميرك.