رويترز – قال الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية إن الأردن يخاطر بانهيار الناقلة الوطنية ما لم يقدم لها عونا ماليا مثلما فعلت دول أخرى لشركات الطيران المملوكة لها.
وقال سامر المجالي، الذي عاد إلى منصبه في أبريل بعد توقف 12 عاما لقيادة دفة شركة الطيران في فترة الجائحة: “كل شركات الطيران سوانا حصلت على مساعدة من حكوماتها”، مبينا أن “الحكومة مترددة في تقديم يد المساعدة بسبب العبء الهائل على ميزانيتها”.
وذكر أن الإعانة المالية الوحيدة التي تلقتها الملكية الأردنية كانت عبارة عن دفعة نقدية بقيمة 50 مليون دينار (71 مليون دولار) العام الماضي والتي تم إقرارها قبل الجائحة بوقت طويل، مؤكدا أن “الحلول غير الجذرية وغير المكتملة والمؤقتة لن تنجح. فإما أن يكون هناك استثمار جاد في الملكية الأردنية أو لن يكون لها فرصة للنجاة”.
وقال المجالي إن الشركة استأنفت تسيير رحلاتها إلى معظم الوجهات التي تسافر إليها، مما جعل شركة الطيران، التي تساهم بشكل غير مباشر بأكثر من مليار دولار في الاقتصاد الوطني، في الطريق إلى تقليص خسائرها بنسبة 55% هذا العام وتحقيق نقطة التوازن بين الأرباح والخسائر في عام 2023. لكن هناك حاجة لضخ استثمارات في الشركة.
وأضاف: “المطلوب الآن هو الاستثمار في شركة الطيران… يتعين اتخاذ قرار بشأن ذلك قريبا”، لافتا إلى أن نحو 70% من ديون الشركة المتراكمة والبالغة 250 مليون دينار (350 مليون دولار) نتجت عن اضطرارها إلى إيقاف تشغيل أسطولها العام الماضي.
والخطوط الملكية الأردنية هي أول شركة طيران عربية تتم خصخصتها في عام 2007 على الرغم من استعادة الحكومة حصة الأغلبية لاحقا عبر سلسلة من عمليات جمع رأس المال. وقبل اندلاع الجائحة، كانت الشركة تحقق أرباحا.
وكانت الشركة قد وضعت خطة للتعافي مدتها خمس سنوات تتضمن زيادة الوجهات التي تسافر إليها إلى 60 وجهة من 35 حاليا، وكذلك تحديث أسطولها من الطائرات.