بلومبرج – تسجل سندات الخزانة الأمريكية أسوأ بداية عام لها على الإطلاق، ويسود احتمال أن تدفع بيانات البطالة الصادرة أمس الجمعة إلى تسارع وتيرة عمليات البيع.
يتوقع الاقتصاديون أن يُظهر تقرير الوظائف أن أرباب العمل أضافوا 447 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لمسح أجرته بلومبرج، لكن قفزت ما تسمى بالتقديرات غير الرسمية بالرقم بالفعل إلى 500 ألف وظيفة.
جاءت الزيادة مدفوعة ببيانات”معهد أيه دي بي للأبحاث” المخالفة للإجماع يوم الأربعاء، والتي أظهرت أن الشركات الأمريكية أضافت أعلى قدر من الوظائف في سبعة أشهر.
أسوأ بداية
تراجعت الأوراق المالية الحكومية الأمريكية بنسبة 1.4% خلال الأيام الأربعة الماضية، وفقاً لـ”مؤشر بلومبرغ لسندات الخزانة الأمريكية”، متجهة لتسجيل أكبر انخفاض في الأسبوع الأول من بداية العام، حسب البيانات التي تعود إلى 1973.
ارتفع العائد القياسي على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بالفعل بمقدار 21 نقطة أساس خلال أسبوع، أي حوالي نصف الزيادة التي يتوقعها المحللون لكامل عام 2022.
رفع أسعار الفائدة تدريجيا
كتب المحللون الإستراتيجيون في “ميزوهو إنترناشيونال” بما في ذلك بيتر شاتويل: ” ستشهد طبع النقود تأثير عامل السوق في رفع الفائدة/ التشديد الكمي في وقت مبكر.. لذلك نفضل أن نتأهب لمزيد من تراجع الأسهم، وعوائد أعلى”.
يتخارج المستثمرون من سندات الخزانة وسط إشارات على أن الاحتياطي الفيدرالي يتجه نحو التشديد بشكل متزايد، وسط الحاجة إلى كبح جماح التضخم، حيث يضيف تفشي المتحور أوميكرون إلى ضغوط الأسعار بدلاً من تباطؤ النمو الاقتصادي.
تسارع بيع سندات الخزانة الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، بعد أن حفز محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الرهانات على أن أول رفع لسعر الفائدة منذ بدء تفشي الوباء، قد يحدث في مارس.
باع المتعاملون مجموعتين من عقود الخزانة لأجل خمس سنوات، التي ستنتهي بحلول مارس، أمس الجمعة، مما دفع العائد المكافئ إلى ما يقرب من 1.5%، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2020.
تجاهلت السندات قفزة غير متوقعة لمعدل التضخم السنوي في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي جديد عند 5% في ديسمبر، الأمر الذي سيضغط على مسؤولي البنك المركزي الأوروبي الذين يصرون على أن الارتفاع الحالي للأسعار مؤقت.
استقرت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات عند سالب 0.06%، بعد أن لامست أعلى مستوياتها منذ 2019.