رضوى السويفي: تداعيات الجائحة وتأثر سلاسل الإمداد عالميا أتاحا فرصا تصديرية للمنتج المصري

إسلام فضل _ قالت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية، إن أحجام التصدير في مصر ارتفعت بشكل كبير لصالح عدد من القطاعات خلال الفترة الماضية، وخاصة في ظل أزمة سلاسل الإمداد والتوريد التي انتشرت في جميع دول العالم خلال الآونة الأخيرة نتيجة تفشي فيروس كورونا وفترات الإغلاق والقيود في العديد من الدول.

أضافت السويفي في تصريحات خاصة لجريدة «حابي»، أنه بسبب أزمة الطاقة التي ظهرت على الساحة العالمية في الفترة الماضية أغلق عدد كبير من المصانع، وهو ما أفسح المجال للمنتج المصري، وتوجه عدد من الشركات المقيدة في البورصة المصرية لاقتحام أسواق ودول جديدة لزيادة صادراتها والتي تلقى اهتمامًا كبيرًا خلال الفترة الحالية من الحكومة المصرية.

وأشارت رئيس قطاع البحوث، إلى أن الشركات المقيدة في البورصة المصرية في قطاع الألومنيوم على سبيل المثال شهدت ارتفاعًا ملموسًا في أحجام التصدير، لافتة إلى تحول شركة مصر للألومنيوم إلى الربحية نتيجة زيادة صادرتها إلى الخارج.

يذكر أن شركة مصر للألومنيوم حققت 304.72 ملايين جنيه أرباحًا منذ بداية يوليو 2021 وحتى نهاية سبتمبر 2021، مقابل 150.9 مليون جنيه خسائر خلال الفترة ذاتها من العام المالي المقارن.

وذكرت السويفي، أن صادرات شركات الأسمدة المدرجة في البورصة سجلت طفرة كبيرة خلال العام الماضي نتيجة زيادة الأزمات العالمية وارتفاع أسعار الغاز، حيث إن شركات أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية ومصر لإنتاج الأسمدة، من أبرز الشركات التي ارتفعت صادراتها خلال العام الماضي.

ولفتت السويفي، إلى أن شركتي النساجون الشرقيون وحديد عز تصدرتا قطاعيهما في التصدير بشكل كبير، حيث إنهما تعتمدان منذ سنوات كثيرة على تصدير عدد كبير من منتجاتهما إلى عدة دول على مستوى العالم.

وأكدت رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية، أن الشركات المقيدة استفادت بشكل كبير خلال الفترات الماضية من نمو التصدير في الدولة المصرية بجانب الاهتمام الحكومي بذلك الملف عن طريق برنامج دعم الصادرات والدفع الفوري للمستحقات.

برنامج دعم المصدرين يهدف لتحقيق زيادة جوهرية في حجم الصادرات باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي

وأوضحت السويفي، أن برنامج دعم المصدرين يهدف إلى الحفاظ على معدلات إيجابية لنمو الصادرات المصرية وتحقيق زيادة جوهرية في حجمها باعتبارها أحد أهم مصادر النقد الأجنبي المستدامة، بالإضافة إلى وضع مصر على خريطة سلاسل التوريد العالمية.

وأضافت أن صرف مستحقات المساندة التصديرية في توقيتها الفعلي، مكن المـصدرين من تحديد سعر منافس للمنتج المصري بالأسواق الخارجية واقتناص الفرص السانحة أمامه عالميًّا، كما أن الصادرات المصرية شهدت نموًّا كبيرًا خلال العام الماضي، نتيجة جهود الحكومة والمصدرين في القطاعات كافة.

وأكدت رئيس قطاع البحوث في الأهلي فاروس للأوراق المالية، أن نمو صادرات الشركات المقيدة في البورصة المصرية عزز الإيرادات وبالتالي الأرباح بشكل جيد.