هاني برزي: زيادة وميكنة دعم المصدرين وتفعيل دور هيئة سلامة الغذاء لتعزيز نمو صادرات القطاع

صرف 20 مليار جنيه من المتأخرات رفع معدلات الإنتاج وساهم في وضع أسعار منافسة

إسلام سالم _ قال هاني برزي، رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، ورئيس مجلس إدارة شركة إيديتا، إن قطاع الصناعات الغذائية المحلي شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، كما شهدت معدلات التصدير للخارج نموًّا بنحو 18% خلال عام 2021.

وكان المجلس التصديري للصناعات الغذائية، قد أعلن وصول صادرات الصناعات الغذائية خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2021 إلى 3.8 مليارات دولار محققة نسبة نمو قدرها 18% وقيمة نمو 585 مليون دولار مقارنة بصادرات نفس الفترة من عام 2020.

E-Bank

منتجات محلية عديدة استحوذت على مكانة نظيرتها المستوردة

وأضاف برزي، في تصريحات خاصة لجريدة حابي، أن هناك منتجات محلية عديدة ظهرت خلال الفترة الماضية، استحوذت على مكانة المنتجات المستوردة بشكل كبير، وبالتالي بدأ القطاع في فتح أسواق تصديرية جديدة.

دعم ومساندة المصدرين جزء من التسويق لمصر وتنافسية منتجاتها

وأوضح رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، أن أبرز الأمور التي تحتاج إليها الشركات المصدرة العاملة بالقطاع للحفاظ على حجم الصادرات وزيادته، يتمثل في استمرار الدولة في مساندة ودعم المصدرين، واستمرار صرف المساندة في توقيتات محددة.

وأكد هاني برزي، أن صرف الدولة لمتأخرات المصدرين والبالغة 20 مليار جنيه، ساهم بشكل كبير في توفير السيولة المالية للمصدرين وبالتالي تنفيذ استثمارات جديدة وزيادة الإنتاج المحلي، علاوة على وضع تسعير مناسب للمنتجات ليتمكن المصدر من المنافسة بشكل قوي في الخارج.

وكانت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة قد أعلنت عن صرف نحو 20 مليار جنيه ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية بنهاية 2020.

نسبة الدعم لا تصل إلى 0.5% من حجم الصادرات ومطالب بزيادتها إلى 4 أو 5%

وأشار برزي إلى أن المنافسة شديدة للغاية، خاصة أن جميع الدول تدعم منتجاتها بشكل كبير، معتبرًا أن الدعم والمساندة جزء من التسويق لمصر، موضحًا أنه عند حساب حجم المساندة المقدمة للمصدرين سنجدها لا تصل إلى 0.5% من حجم الصادرات، حيث يقدم برنامج دعم الصادرات 7 أو 8 مليارات جنيه، في حين أن حجم الصادرات في 2020 بلغ 31 مليار دولار.

وطالب رئيس المجلس التصديري للصناعات الغذائية، بضرورة ميكنة منظومة دعم الصادرات ما يسهل ويسرع من عملية السداد للمصدرين، إضافة إلى زيادة الدعم والمساندة إلى 4%، خاصة أن أي دولة تقدم دعمًا لقطاع السياحة لديها على سبيل المثال ستدعم بنحو 4 أو 5% على أقل تقدير، موضحًا أنه لزيادة حجم الصادرات بشكل أكبر خلال العام الجاري يجب زيادة الدعم المقدم للمصدرين.

تفعيل دور هيئة سلامة الغذاء يزيد قاعدة المصدرين من الصناعات المتوسطة

ولفت برزي، إلى أن هناك أمرًا آخر هامًّا للغاية وهو ضرورة تفعيل وزيادة دور هيئة سلامة الغذاء لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تشجيع صغار المنتجين على دخول قطاع التصدير، ما سيزيد من قاعدة المصدرين، وبالتالي زيادة حجم الصادرات المصرية، علاوة على أنها الجهة الوحيدة المنوط بها مراقبة الغذاء في مصر.

ونوه برزي، إلى أن تفعيل الدور الرقابي لهيئة سلامة الغذاء، يمنع ظهور حالات مثل أزمة وجود طلاء حوائط بالجبنة البيضاء والتي ظهرت خلال الأسابيع الماضية، حين تم تداول شائعات تقول إن هذه البضاعة يتم تصديرها لدول السعودية والأردن، وهذا أمر غير معقول أو مقبول، ويدمر تمامًا أي مجهودات تقوم بها الدولة المصرية والمصدرين.

تداول شائعات حول سلامة الغذاء المصدر للخارج يهدر مجهودات الدولة والمصدرين

وتابع: يجب العمل على تسويق المنتج المصري، ومدى جودته العالية، وهذا الأمر لن يتأتى سوى بقصر عمليات الرقابة على هيئة سلامة الغذاء والمنوط بها توضيح الأمور كافة أمام الجميع، خاصة أن لديها الوعي والمعلومة الحقيقية حول تلك الأمور، بدلًا من ترك الأمر لأشخاص ليست لديهم الخبرة الكافية ويتحدث بأن الجبنة مخلوطة بطلاء حوائط.

وطالب هاني برزي، بإطلاق حملة ترويجية لجودة المنتج المصري على غرار الحملات الترويجية لقطاع السياحة، ما يمكن الدولة المصرية من زيادة صادرتها خلال الفترة المقبلة.

وأوضح رئيس المجلس التصديري، أن البنك المركزي قدم مبادرة جيدة لتمويل الصناعة بنسبة فائدة 8% فقط والتي لا تزال سارية حتى الآن، لافتًا إلى أن معدل الفائدة هذا ربما ليس الأفضل لدعم المنتج والمصنع المحلي ولكن بالنظر إلى القطاع المصرفي في مصر ومعدلات الفائدة السائدة به فهي نسبة مقبولة.

الرابط المختصر