رئيس مجلس إدارة السبع أوتوموتيف: مبيعات السيارات تحقق 290 ألف وحدة في 2021
5 - 8 % زيادة مرتقبة في الأسعار على خلفية نقص الإنتاج والمعروض العالمي
شاهندة إبراهيم _ توقع علاء السبع، عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة «السبع» الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن تغلق الأرقام الإجمالية لسوق السيارات المصرية لعام 2021، على مبيعات تقدر بنحو 300 ألف وحدة مباعة، مرجعًا القفزة في المبيعات إلى انضمام ماركات صينية لأول مرة.
أضاف السبع في تصريحات لجريدة حابي، أن الشركات العالمية رفعت الأسعار على مورديها ووكلائها المحليين ولكن ليس بنسب كبيرة وجاء ذلك خلال النصف الثاني من العام الماضي. متوقعًا أن تواصل الكيانات الأم رفع القيم السعرية حتى النصف الأول من عام 2022، بنسب تتراوح بين 5 إلى 8% بفعل ارتفاع الأسعار العالمية في الأساس على خلفية نقص الإنتاج والمعروض، وكذلك بسبب ارتفاع أسعار المكونات والمواد الخام الداخلة في عمليات التصنيع، بالإضافة إلى تكاليف الشحن المتنامية والضغوط التضخمية التي خيمت على جميع الاقتصادات.
أكد السبع أنه من المنتظر أن تلقي الأزمات العالمية الطارئة على صناعة السيارات بظلالها وتواصل تداعياتها القاتمة على النصف الأول من عام 2022 بصورة حتمية وفقًا لتعبيره.
كان الارتفاع في أسعار السيارات بالسوق المصرية قد استمر للشهر الخامس على التوالي، لا سيما في النصف الثاني من العام المنقضي، حيث طالت الزيادات نحو 20 مركبة في شهر ديسمبر الماضي.
وعلى الرغم من ذلك فإن وتيرة الزيادات السعرية تعتبرهدأت بشكل ما، إذ إن الشهور الماضية كانت تشهد ارتفاع ما يزيد على 40 سيارة في الشهر الواحد.
توقعات بحدوث استقرار نسبي في النصف الثاني من العام
وذكر علاء السبع أن حالة الضبابية المهيمنة على السوق المصرية سوف تستمر حتى النصف الثاني من العام الجاري بحسب تقديراته، بدعم من إمكانية بلورة الشركات الأم لرؤية واضحة المعالم، مرجحًا أن تعم حالة من الاستقرار النسبي على أداء السوق في النصف الثاني من العام.
وأوضح السبع، أن شركته تستهدف تدشين فروع لمراكز خدمة جديدة في محافظة المنصورة، إلى جانب جنوب القاهرة بمنطقة المعادي لماركتين أوروبيتين إحداهما سيات الأسبانية مفضلًا عدم الكشف عن الأخرى في الوقت الراهن، لحين استكمال كتابة بنود العقود.
وتابع: من المرتقب أيضًا إطلاق مراكز خدمة جديدة في منطقة التجمع الخامس لإحدى العلامات الأوروبية وهي: سيات، وبصدد تدشين وحدة أخرى ولكنها في طور الموافقات بين الأطراف المتعاقدة.
التحول لوكلاء إحدى الماركات الصينية قاب قوسين أو أدنى
وجدد حديثه عن تبني شركته خطة توسعية للتحول إلى وكلاء لإحدى الماركات الصينية، ومن المنتظر أن تظهر ملامحها بحلول الربع الثاني أو الثالث من العام الجاري على أقصى تقدير.
وأكد أن شركته لديها مساع جادة لتقديم علامة صينية تنافس في الشريحة الاقتصادية بقوة، مع احتدام المنافسة في السيارات القادمة من بكين عبر انضمام عدد واسع منها للسوق المصرية على مدار العام الماضي.
وأكد أن هناك توقعات تشير إلى استقبال وافدين جدد من العلامات الصينية في 2022 مع توجه وكلاء العلامات الأوروبية لإدخال شرائح فاخرة من طرازاتهم.
وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، استحوذت العربات الصينية على حصة قدرت بنحو 23.7% من مبيعات قطاع الركوب خلال الفترة المنتهية في نوفمبر الماضي.
كما أظهر التقرير، دفع المركبات الصينية السوق المصرية للصعود، بعدما حققت معدل ارتفاع قدر بنحو 78.1%، بحجم بيع وصل إلى 45 ألفًا و909 عربات، بدلًا من 25 ألفًا و784 وحدة، خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضي من عام 2021.
وعلى صعيد آخر، قال السبع في تصريحاته لجريدة حابي، على الرغم من التحديات الطارئة على سوق السيارات المصرية إلا أن شركته بلغت المستهدفات البيعية للعام الماضي ولكن بصعوبة بالغة.
وواصلت سوق السيارات المصرية أداءها المتنامي محققة نموًّا قدر بنحو 28.2%، بأرقام تراكمية وصلت إلى 261 ألفًا و593 وحدة، خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر الماضي من عام 2021، مقابل 204 آلاف و35 مركبة في الفترة المناظرة من عام 2020.
فيما اقتنص قطاع الركوب النصيب الأكبر من سلسلة النمو المستمرة، ليرفع مكاسبه بما يوازي 31% إلى 192 ألفًا و910 وحدات على أساس سنوي، مقارنة مع 147 ألفًا و581 مركبة، وفقًا لتقرير ”أميك”.