محمد فتح الله: البورصة تشهد مرحلة تجميع سيولة استعدادا للصعود وأوميكرون لن يحدد المسار

رنا ممدوح _ أبدى محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، تفاؤله بمسار البورصة المصرية على المدى القصير والمتوسط متوقعًا تحسنًا في معدلات السيولة.

وقال فتح الله، إن الأداء المستقر للبورصة المصرية خلال الأسبوعين المنقضيين من يناير الجاري يعكس المرحلة التجميعية للسيولة استعدادًا للصعود قريبًا.

وأوضح، أن شهر يناير من كل عام يشهد أداءً مستقرًّا بسبب موسم الأعياد والإجازات الذي يترتب عليه تعطيل التداول في عدد من أسواق المال.

واستبعد فتح الله تأثر البورصة المصرية خلال الجلسات القادمة بهبوط بعض بورصات العالم بسبب مخاوف انتشار متحور فيروس كورونا –أوميكرون-.

وأكد العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن أعداد الإصابات مقارنة بالخارج تعد ضئيلة وغير مقلقة، لافتًا إلى أنه حال تزايد الإصابات لن ينتج عن ذلك إغلاق إلا في الضرورة وفقًا لتصريحات الدولة.

وأشار إلى أن البورصات العالمية خلال العامين الماضيين مقارنة ببداية أزمة فيروس كورونا نجحت في تحقيق مكاسب طائلة لم يكن لسوق المال المصرية نصيب منها.

وأرجع الاضطرابات الحالية التي تسبب تراجعًا بالأسهم العالمية إلى تخوف دول العالم من زيادة نسبة التضخم واللجوء من جديد إلى رفع أسعار الفائدة بجانب الارتفاع بالآلاف في أعداد المصابين بمتحور كورونا أوميكرون.

وقال إن هناك عددًا من المحفزات الإيجابية تنتظر سوق المال المصرية جني ثمارها خلال العام الجاري، منها تحسن قطاع السياحة بجانب استئناف برنامج الطروحات الحكومية.

قطاعات التكنولوجيا والطاقة والبتروكيماويات الأكثر طلبًا

ولفت فتح الله إلى أن المسار الإيجابي للبورصة مرهون بعودة المستثمر الأجنبي والكيان المؤسسي الذي يجذب شرائح مستثمرين جديدة لسوق المال.

وأضاف، أن العام الجاري لا بد أن يشهد طروحات متنوعة تجذب شريحة جديدة من المستثمرين وتدخل رؤوس أموال للبورصة، لافتًا إلى أهمية الإسراع بطرح الشركات الحكومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية.

ورأى العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، أن الطروحات الأولية في شركات التكنولوجيا تلبي احتياجات مستثمر سوق المال خاصة مع تغير الرؤى الاستثمارية بعد أزمة كورونا بجانب كل من قطاع البترول والبتروكيماويات.