منتصر زيتون: زخم سوق السيارات يعدد فرص الاختيار ولا يحدث تغييرا في المبيعات
زيادات سعرية مرتقبة تنال من جميع المركبات
شاهندة إبراهيم _ أكد منتصر زيتون، رئيس مجلس إدارة معارض الزيتون أوتو مول الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن هبوط الأسعار الرسمية للسيارات في العام الجاري أمر مستبعد، بل بالعكس تشير جميع التوقعات إلى أن الفترات القادمة ستشهد ارتفاعات سعرية إضافية.
وتوقع زيتون في تصريحات لجريدة حابي، أن تصاحب النصف الأول من عام 2022 زيادات سعرية أخرى ستنال من جميع أسعار السيارات، بفعل القفزة التي وقعت في قيم المواد الخام ومكونات الإنتاج العالمية.
وأشار إلى أن الزيادات المنتظرة دوافعها ستكون خارجية وليست بفعل الوكلاء المحليين، مضيفًا أنه من الصعب تحديد أو تقدير النسب المتوقعة للارتفاعات السعرية المرتقبة.
وتطرق إلى أن الارتفاعات التي صاحبت بعض مكونات الإنتاج كانت بوتيرة كبيرة لتتراوح بين 30 إلى 50% مما ينعكس في النهاية على تكاليف تصنيع السيارة بالزيادة.
أضاف أن جميع الدول تواجه ضغوطًا تضخمية جمة بفعل أزمة الوباء الفيروسي كورونا وسلالته المتحورة، التي ألحقت ندوبًا غائرة باقتصادات العالم أجمع.
واتفق مع الرأي القائل بأن من المستبعد تحقيق السوق أرقامًا تراكمية تصل إلى 300 ألف وحدة للعام الماضي، متوقعًا أن تبلغ نحو 280 ألف مركبة تقريبًا.
ودعم رأيه بأن مبيعات الشهر الأخير كانت ضعيفة ومبيعاتها متواضعة بفعل تراجع القوى الشرائية للمستهلكين مع بلوغ الأسعار مستويات مرتفعة.
وبحسب تقارير «أميك» فإن مبيعات شهر نوفمبر منفردًا، شهدت تراجع سوق السيارات الملاكي في مصر، إذ هبطت بما نسبته 3.9%، إلى 19 ألفًا و734 وحدة، في مقابل 20 ألفًا و536 مركبة مباعة خلال الفترة ذاتها من عام 2020.
وعلى النقيض تمكنت المبيعات الإجمالية للقطاع من رسم منحنى صعودي خلال شهر نوفمبر الماضي، لتنمو بشكل طفيف بنحو 2.1% بعدما باعت 26 ألفًا و692 وحدة، بدلًا من 26 ألفًا و134 مركبة.
وأعرب عن اعتقاده بأن مبيعات 2022 ستكون مرتفعة، بدعم من التوقعات التي تتنبأ بحل معوقات أزمة الرقائق الإلكترونية بشكل تدريجي خلال النصف الثاني حنى نهاية العام الجاري.
وعزز وجهة نظره بأن الكيانات المنتجة لسلاسل الإمداد عادةً ما تبدأ تلقي الطلبيات الجديدة مع بداية كل عام ومن ثم تنتجها، ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنها لن تعود بنفس قوتها المعتادة، خاصةً مع تغطية فترات التوقف الكبيرة في الإنتاج.
وقال إن السوق المصرية تشهد حاليًا حالة من الزخم من خلال استقبال وافدين جدد، وهو ما بدوره يعدد فرص الاختيارات أمام العملاء ولكنها لن تحدث زيادة كمية أو تغيرًا عدديًّا كبيرًا في المبيعات الإجمالية.
وعصفت أزمة نقص الرقائق الإلكترونية بصناعة السيارات عالميًّا لتزيد من الضربات القاصمة التي وجهت لها، ومن ثم مضاعفة آلامها وتبديد مقاومتها من جائحة كورونا التي باتت أقل حدة من حيث التأثير بالمقارنة مع العجز الجسيم في سلاسل الإمدادات ومكونات الإنتاج.
وتضررت الصناعة بشكل بالغ الأثر على مدار العامين الماضيين وتحديدًا في نهاية 2019 مع بدء انتشار جائحة كوفيد – 19 على الصعيد العالمي، وحتى الآن تعاني أشد المعاناة ولم تبلغ مرحلة التعافي، إذ جاءت أزمة نقص المواصلات وأشباه الموصلات التي لوحت في الأفق بنهاية العام الماضي لتقضي على أي آمال للنمو وعبور النفق المظلم بل بثت نظرة تشاؤمية للقطاع.
وزادت معدلات الطلب بشكل قياسي على الإلكترونيات وأجهزة الكمبيوتر بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي والعمل والتعليم عن بعد مع تفشي جائحة كورونا، ويأتي هذا مع تقليل طلبيات المصانع العالمية بضغط من خفض الطاقات الإنتاجية للنصف، وهو ما تسبب في مواجهة سوق أشباه الموصلات لطفرة كبيرة في تجهيز المنتجات التكنولوجية.