حسين الشربيني: شبح التضخم أقوى من الجائحة والبورصة المصرية تترقب تطور الأوضاع
انخفاض السيولة عائق أمام سوق المال والطروحات الأولية كلمة السر للشفاء
رنا ممدوح _ يرى حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، التابعة للبنك العربي الإفريقي الدولي، أن هناك تحديات تواجه سوق المال خلال الفترة الراهنة بسبب انتشار متحور فيروس كورونا -أوميكرون- وارتفاع عدد الإصابات حول العالم.
قال الشربيني إن أغلب دول العالم لن تتجه إلى الإغلاق في حال تزايد الوضع الراهن حفاظًا على اقتصاداتها ولكنها ستلجأ إلى فرض إجراءات احترازية متشددة نوعًا ما لتقليل انتشار الفيروس، منها تقليل التنقل بين الدول.
وتابع: إن تطور الأبحاث الطبية على صعيد اللقاحات والأدوية المعالجة لكورونا قلص من حدة المخاوف من انتشار الفيروس مقارنة بالعامين الماضيين.
وأضاف، أن خفض حركة التنقل بين الدول يترتب عليه ركود بمحركات التجارة وأيضًا انخفاض معدلات الأفواج السياحية، والذي ينعكس بالتالي سلبيًّا على أداء أسواق العالم.
ولفت العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن فيروس أوميكرون لم يكن العائق الوحيد أمام أسواق المال في بداية عامها الجديد فكان شبح التضخم في استقبالها ومخاوف رفع أسعار الفائدة أصبحت تطارد أداء البورصات العالمية.
تطور الأبحاث الطبية قلص مخاوف العالم من انتشار الفيروس
وتوقع الشربيني في حال تصاعد الأمر على صعيد الملفين سواء أوميكرون أو أسعار الفائدة أن ينعكس ذلك على أداء البورصة المصرية، موضحًا أن سوق المال تترقب في الفترة الراهنة لاتخاذ مسار سواء صعودًا أو هبوطًا.
وتابع: التحديات الخارجية التي تواجه أسواق المال ما زال تأثيرها محدودًا، إنما هناك عوائق داخلية تدفع مؤشرات البورصة المصرية لاتخاذ مسار باهت منذ بداية العام الجاري وأبرزها ضعف السيولة المتداولة.
وقال، إن الطروحات الأولية بمثابة أدرينالين سريع لحل الأزمة الحالية للسيولة في البورصة خاصة في ظل انخفاض عدد الأسهم المقيدة في سوق المال.
ولفت الشربيني إلى أن مستثمر سوق المال يحتاط لرؤية قطاعات ومنتجات جديدة لأول مرة بالبورصة ليصبح لديها جاذبية استقطاب رؤوس أموال جديدة.
وأكد أن الأولوية في الفترة الراهنة يجب أن تكون للكيانات والمؤسسات الحكومية ذات الملاءة المالية العالية والتي تجذب المستثمر الأجنبي لها لاقتناص حصص داخلها.