إنجي الديواني: رفع سعر الخبز السيناريو الأفضل لتغطية ارتفاع التكاليف
تدبير تكلفة التغذية الطلابية من دعم الخبز يحتاج إلى زيادة سعر الرغيف بنحو 6 قروش
إسلام سالم _ قالت إنجي الديواني، مدير بحوث القطاع الاستهلاكي في بنك الاستثمار بلتون المالية القابضة، إنه على الأرجح سيتم تمويل تكلفة الوجبات المدرسية التي تحدث عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وتصل إلى نحو 7.7 مليارات جنيه، عبر خفض الدعم المخصص للخبز.
أضافت الديواني لجريدة «حابي» أنه بافتراض توفير تكلفة الوجبات المدرسية من عدد أرغفة الخبز بالموازنة والمقدرة بنحو 120 مليار رغيف، نجد أن هناك حاجة لزيادة سعر الرغيف بنحو 6 قروش.

وأكدت مدير بحوث القطاع الاستهلاكي في بنك الاستثمار بلتون، أن سعر الرغيف المدعم حاليًا 5 قروش فقط، وبالتالي ممكن أن يرتفع سعر إلى ما بين 10 و15 قرشًا لتوفير تكلفة الوجبات المدرسية فقط.
وأوضحت الديواني، أنه إذا أخذ في الحسبان تكلفة القمح بالأسعار الجديدة، والزيادات التي تطالب بها المطاحن والمخابز، سيكون السعر أعلى لتغطية الزيادة في التكاليف.
إعلان شكل منظومة دعم الخبز الجديدة أواخر مارس المقبل
وفيما يخص أفضل سيناريوهات للتعامل مع الدعم في الدولة المصرية، شددت الديواني، على أن الأنسب هو رفع سعر الرغيف لتغطية التكاليف المطلوبة، مشيرة إلى أن فكرة تحويل منظومة دعم الخبز لنقدي بدلًا من العيني لا تزال قيد الدراسة من قبل الحكومة، ومن المفترض أن يتم الإعلان عن التصور الجديد للمنظومة في أواخر شهر مارس المقبل.
ونوهت إلى أن فكرة الدعم النقدي عبارة عن منح المواطن تكلفة عدد الأرغفة التي يحصل عليها، بواقع 60 قرشًا للرغيف الواحد، وبالتالي فالمواطن يحصل على 3 جنيهات يوميًّا و90 جنيهًا شهريًّا، نظير 5 أرغفة يوميًّا، وذلك طبقًا للمنظومة التي يتم العمل بها حاليًا.
أضافت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد أعلن إعادة النظر في تكلفة رغيف الخبز، كما يمكن أن تنخفض أعداد الأرغفة المخصصة للمواطنين كخطوة لتخفيف أعباء الدعم عن الدولة.
الدعم النقدي يعني منح المواطن تكلفة عدد الأرغفة التي يحصل عليها شهريًّا بواقع 90 جنيهًا
وأشارت الديواني إلى أن منح المواطن 90 جنيهًا شهريًّا وفقًا للمنظومة الحالية وتكلفة وعدد الأرغفة، يعطيه كامل الحرية في شراء الخبز أو حتى الحصول على أي سلع أخرى من السلع التموينية التي تتيحها الدولة بالمجمعات الاستهلاكية، ما سيقلل من استهلاك الخبز.
ولفتت مدير بحوث القطاع الاستهلاكي في بنك الاستثمار بلتون، إلى أن تقليل معدلات استهلاك الخبز، سيؤدي لخفض فاتورة استيراد القمح، ما سينعكس سلبًا على المطاحن لتراجع كميات القمح المطحون، موضحة أن تكلفة طحن طن القمح تصل إلى 500 جنيه قبل خصم ضريبة المبيعات.
وأكدت أنه يجب زيادة المبلغ المخصص من جانب الدولة لصالح المطاحن لتصل تكلفة طحن الطن الواحد إلى 600 أو 700 جنيه، لتعويض انخفاض الكميات التي سيتم طحنها سنويًّا.