كريم هلال: القطاعات الواعدة القادرة على اجتذاب السيولة تعاني من نقص بالأسهم المقيدة

الأبرز: الصحة والتعليم والصناعات الغذائية والصناعات التصديرية

باره عريان _ قال كريم هلال، رئيس مجلس إدارة شركة سيكونس فينشرز، إن سوق الأسهم المحلية تعاني من مشكلات كبيرة منذ سنوات طويلة، وهو ما يجعل فكرة طرح منتجات جديدة لجذب السيولة أمرًا غير مجدٍ، لا سيما في ظل ما يعاني منه السوق من مشكلات يتمثل أبرزها في عدم وجود وعي مالي، فضلًا عن افتقاره إلى العمق، وهو ما يتزامن مع قلة أعداد المتعاملين.

طرح منتجات جديدة غير مجدٍ في ظل افتقار السوق للعمق

E-Bank

وعلى صعيد أدوات الدين الخاصة التي تعد الشق الثاني من سوق رأس المال، نوه هلال إلى أنها تشمل السندات بمختلف أشكالها واستحقاقتها المختلفة وأوراق الدفع قصيرة الأجل، مؤكدًا على أهمية هذه الأدوات المالية غير المصرفية حيث إنها تلعب دورًا محوريًّا في جذب السيولة إلى سوق المال.

أدوات الدين الخاصة تلعب دورًا محوريًّا في استقطاب السيولة

وأكد رئيس مجلس إدارة شركة سيكونس فينشرز، أن الاقتصاد المصري يتسم بعدم اعتماده على قطاعات محددة، بل يتميز بتنوع القطاعات والأنشطة التي يستند إليها، لافتًا إلى أنه على الرغم من الأداء القوي لجميع القطاعات إلا أنه لا ينعكس على أداء الأوراق المالية لذات القطاعات بالبورصة المصرية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وأوضح هلال، أنه على سبيل المثال فقد شهد قطاع الاتصالات خروجًا لكبرى الشركات المدرجة بالسوق، وكذا الأمر فيما يخص نشاط التطوير العقاري والمقاولات والذي يشهد وجود عدد محدود من الأوراق المالية، وهو ما يتزامن مع خروج شركات كبيرة من البورصة المصرية، مضيفًا أن قطاع البنوك أيضًا شهد خروج عدد كبير من البنوك المدرجة، ما أدى إلى قلة عدد الأوراق المالية المتداولة في هذا النشاط بالبورصة.

الأداء القوي للأنشطة الاقتصادية لا ينعكس على أداء قطاعاتها بالبورصة

وأشار هلال، إلى أن أبرز القطاعات الواعدة القادرة على اجتذاب سيولة تعاني من نقص بالأسهم المدرجة، كقطاعات الصحة والتعليم والصناعات الغذائية، وكذا الصناعات التصديرية، مؤكدًا حاجة البورصة المصرية إلى أوراق مالية في جميع القطاعات الاستثمارية الواعدة التي تتمتع بفرص كبيرة للنمو.

ونوه هلال، إلى أنه لا يفضل صناديق الاستثمار التي تتخصص في نشاط استثماري محدد، حيث إن هذا النوع يتنافى مع أحد أهم مزايا الصناديق الاستثمارية والمتمثل في تنويع المخاطر، موضحًا أن تأسيس صندوق نوعي يؤدي إلى وضع جميع الاستثمارات في نطاق واحد، الأمر الذي من شأنه رفع درجة المخاطر.

اهتمام بنوك الاستثمار بالتوسع في الأنشطة المالية غير المصرفية سعيًا لتحقيق أرباح مستدامة

وأوضح هلال، أن تركيز بنوك الاستثمار على التوسع في مختلف فروع الأنشطة المالية غير المصرفية خلال الآونة الأخيرة يأتي بهدف التنويع بالاستثمارات، وهو ما يتزامن مع سعيها لتحقيق أرباح مستدامة.

ولفت إلى أن نتائجها المالية تعكس أن نسب النمو المتزايدة تأتي بدعم من هذه الأنشطة وتشمل: التأجير التمويلي والتمويل متناهي الصغر وغيرهما من الأنشطة التى ترفع معدلات النمو بصورة كبيرة، وهو ما يعكس أن توجههم أدى لتحقيق التكامل في هذا الإطار.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة سيكونس فينشرز، أن الصكوك التي تتوافق مع أحكام الشريعة هي سندات مغلفة بإطار يميزها ويجعلها تحظى بإقبال أكبر من جانب شريحة معينة من المستثمرين تفضل الاستثمار في تلك النوعية من الأدوات والأوعية، وهو ما يعكس أنها قادرة على اجتذاب شريحة جديدة وكبيرة لسوق المال المصرية.

 

الرابط المختصر