رضوى السويفي: الدولة المصرية تتجه نحو الدعم النقدي في جميع القطاعات
وجود سعرين للسلعة الواحدة والسوق السوداء أبرز مشاكل العيني
إسلام سالم _ قالت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية، إن جميع دول العالم اتجهت خلال الفترة الماضية إلى تقديم الدعم النقدي، وليس العيني أو السلعي.
وأضافت السويفي، في تصريحات لجريدة «حابي» أن الدعم العيني يخلق سعرين مختلفين للسلعة الواحدة، ومن مشاكله أيضًا عملية تهريب السلع وخلق سوق سوداء لها، وبالتالي كفاءته ليست كبيرة بعكس الدعم النقدي.
وأكدت رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية، أن الدولة المصرية ستتجه نحو الدعم النقدي في جميع القطاعات وأن الأمر لن يقتصر فقط على منظومة دعم الغذاء «السلع التموينية والخبر».
تحديث قاعدة البيانات ضرورة لزيادة كفاءة المنظومة وضمان وصول الدعم لمستحقيه
وأوضحت السويفي، أن الدعم النقدي له مزايا متعدده عن نظيره السلعي، إذ يمنح محدودي الدخل إمكانية توجيه الدعم في الاتجاه الذي يراه في صالحه ويحتاج إليه، سواء للطعام والشراب أو التعليم أو الصحة، مشددة على ضرورة تحديث قاعدة البيانات قبل التحول للدعم النقدي حتى يصل الدعم لمستحقيه، وبما يزيد من كفاءة منظومة الدعم.
وأشارت إلى أنه من الممكن تطبيق الدعم النقدي المشروط على أن تتم إتاحة توجيهه للغذاء بشكل عام وليس لسلع محددة بعينها، خاصة أن الفترة المقبلة قد تشهد تطبيق النظام الصحي الشامل والذي سيكون منظومة كبيرة للغاية –بحسب وصفها- تتضمن إصدار بطاقات للمستفيدين من هذه المنظومة.
النقدي يمنح محدودي الدخل إمكانية توظيفه في احتياجاته الحقيقية
وحول فكرة وجود أكثر من 70 مليون مواطن مستفيد من دعم الخبز، أكدت رضوى السويفي، أنه من غير المعقول والمنطقي وجود 70 مليون مواطن من أصل 100 مليون مستحق لدعم الخبز، وبالتالي فإن الهدف الأساسي في المرحلة الحالية هو تنقية وتحديث قاعدة البيانات لضمان وصول الدعم لمستحقيه.
الجدير بالذكر أن وزارة التموين والتجارة الداخلية أكدت قبل أسابيع قليلة، أن إجمالي عدد المستفيدين من صرف الخبز المدعم وصل إلى 72 مليون مستفيد، بينما بلغ عدد المستفيدين من صرف السلع التموينية إلى 64 مليون مستفيد خلال عام 2021.
وفي أغسطس الماضي، كشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن توجيه وزارة التموين والتجارة الداخلية بدراسة تعديل منظومة دعم الخبز، مؤكدًا صعوبة استمرار المنظومة بذات الشكل في ظل ارتفاع تكلفة رغيف الخبز وأيضًا زيادة عدد المستفيدين منها، ما يزيد من الأعباء التي تتحملها الدولة لتقديم الدعم للمواطنين.