اقتصادية قناة السويس توقع مذكرة تفاهم مع ميناء سالونيك اليوناني لزيادة حركة البضائع
يستهدف أيضا عودة خطوط الركاب والرحلات السياحية
حابي – شهد المهندس يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التوقيع الإلكتروني لمذكرة تفاهم عبر الفيديو كونفرانس بين ميناء سالونيك ومينائي شرق وغرب بورسعيد.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى زيادة حركة التجارة الدولية وتعزيز الطريق البحري بين أوروبا وآسيا من خلال تعظيم الاستفادة من موائي الهيئة الاقتصادية، وخبرات ميناء سالونيك اليوناني.
وتعد هذه المذكرة “أحد أهم اللبنات الأساسية للتعاون من تبادل المعرفة والخبرات المهنية بين الطرفين والعمل على المبادرات المشتركة التي تركز على التدريب وتطوير الأعمال التجارية في سياق نشاط الموانئ”، بحسب بيان صادر عن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم بين الجانبين تهدف إلى تبادل المعلومات والتدريب المشترك بين مينائي شرق وغرب وسالونيك اليوناني، فضلا عن عودة خطوط الركاب ورحلات السياحة البحرية بين ميناء غرب بورسعيد وميناء سالونيك، وكذلك زيادة حركة البضائع العامة والصب الجاف لأهمية موقع ميناء سالونيك الذي “يعد موقعا متميزا لدول البلقان”، وأيضا إنشاء خط أخضر بين الطرفين.
وقع الاتفاقية: القبطان علي عاصم، مدير ميناء شرق بورسعيد التابع للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأثاناسيوس لياكوس الرئيس التنفيذي لميناء سالونيك ThPA S.A. وشهد التوقيع من الجانب اليوناني: جيانيس بلاكيوتاكيس، وزير الشئون البحرية وسياسة الجزر، وإيفانجيلوس كيريازوبولوس، الأمين العام للموانئ وسياسات الموانئ والاستثمارات البحرية.
وأكد المهندس يحيى زكي أن هذا التعاون يأتي في إطار “المصالح المشتركة للجانبين من أجل تطوير التدفقات التجارية والتعاون في تطوير الخدمات اللوجيستية وواجهات الموانئ”.
وتابع: “كما أن الإمكانات التي تملكها الهيئة الاقتصادية لقناة السويس تعزز من هذا الاتفاق، حيث تتميز موانئ المنطقة الاقتصادية بموقعها الجغرافي على مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، مما يعظم من موقعها الاستراتيجي في قلب العالم والذي يجعل منها شريانا رئيسيا للتجارة العالمية”.
من جانبه، قال أثاناسيوس لياكوس، الرئيس التنفيذي لميناء سالونيك ThPA SA، إن توقيع اتفاقية التعاون بين الطرفين يدفع سلسلة التوريد الإقليمية إلى حقبة جديدة من خلال تبادل الخبرات الذي يسهل نمو الأعمال وتعزيزها، مما يؤدي إلى قيمة اقتصادية واجتماعية مضافة، كما أن هذا التعاون يعزز من الاهتمام بالاقتصاد الأخضر من أجل الأجيال القادمة.
ومن جانبه، أكد وزير الشؤون البحرية وسياسة الجزر، جيانيس بلاكيوتاكيس أن هذه الاتفاقية “تخلق فرصًا إضافية لمزيد من تطوير التجارة البحرية بين أوروبا وآسيا، والتي تعززت بشكل كبير من خلال الموقع الاستراتيجي للطرفين”.
كما عبر عن ارتياح الجانب اليوناني لهذا الاتفاق؛ “لما يملكه الجانبين من إمكانيات توفر شبكة نقل مشتركة متطورة وفعالة وموثوقة، والتي تؤمن وترقي سلسلة التوريد، وتقدم قيمة مضافة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي”.
يذكر أن ميناء سالونيك هو أحد أكبر الموانئ البحرية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ويعتبر بوابة المنفذ المؤدي إلى البلقان وجنوب شرق أوروبا ويعد بوابة العبور لنحو 24 مليون مستهلك.
ويقع في شمال اليونان بالقرب من شبكات الطرق السريعة والسكك الحديدية الرئيسية العابرة لأوروبا مع إمكانية الوصول المباشر إلى دول جنوب شرق أوروبا.