حابي – أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية التوصل لاتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وفقا لقواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، وذلك في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة.
وأكد الرئيس السيسي، خلال وقائع المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السنغالي ماكي سال، اليوم، أن مصر تنظر إلى نهر النيل باعتباره مصدرًا للتعاون والتنمية وشريان حياة جامع لشعوب دول حوض النيل.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن مشاورات اليوم مع الرئيس السنغالي ماكي سال تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية خلال الفترة القادمة في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.
وأضاف: “أكدنا عزمنا على دفع تلك العلاقات، من خلال زيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، إضافة إلى تأكيد أهمية تحقيق الاستفادة القصوى من تدشين مجلس رجال الأعمال المصري السنغالي”.
وتابع الرئيس السيسي، خلال وقائع المؤتمر الصحفي المشترك: “أكدنا كذلك ضرورة تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في السنغال، وذلك من خلال مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات”.
ونوه الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن زيارة سال تتزامن مع قرب تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا دعمه الكامل للرئيس السنغالي خلال فترة رئاسته للاتحاد، و”ثقتنا في قيادته الحكيمة للعمل الإفريقي المشترك، ونجاحه في قيادة القارة خلال تلك المرحلة التي تشهد العديد من التحديات، وعلى رأسها تعزيز جهود احتواء تفشي فيروس كورونا، والقضاء على خطر التطرف والإرهاب، إضافةً إلى تفعيل التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة”.
وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس السنغالي تأثير جائحة كورونا على القارة الإفريقية، مؤكدين أهمية تضافر الجهود القارية من أجل ضمان نفاذ جميع الدول الإفريقية للقاحات، والعمل على توطين صناعتها في القارة، والحد من الآثار السلبية للجائحة “بما يمكن دولنا الأفريقية من عودة النشاط الاقتصادي والتنموي”.
وتابع: “كما تبادلنا وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، حيث أكدت على الاهتمام المصري بجهود صون السلم والأمن وتحقيق الاستقرار في القارة، بما فيها منطقة شرق أفريقيا والقرن الإفريقي، فضلا عن منطقة الساحل الإفريقي، والتي تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظرا لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية”.
وأكدت على استعدادنا لدعم الجهود الإفريقية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف من خلال توفير برامج التأهيل وبناء القدرات عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة، وكذلك مؤسساتها الدينية العريقة، وذلك لإعلاء قيم الإسلام الوسطي المعتدل الذي تنادي به مصر في سبيل القضاء على الإرهاب.
وتابع: “كما تبادلنا الرؤى حول استضافة ورئاسة مصر للدورة الـ 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 27 في نوفمبر 2022، حيث أكدت اعتزام مصر أن تكون رئاستها للدورة معبرة عن تطلعات دول القارة الإفريقية وأولوياتها ذات الصلة بتغير المناخ، لاسيما وأن إفريقيا تعد أحد أكثر مناطق العالم تضررا من التبعات السلبية للظاهرة”.
وأضاف الرئيس السيسي: “كما أعربت من جانبي عن تطلع مصر خلال الفترة القادمة للتشاور المستمر مع السنغال، بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي، من أجل بلورة موقف إفريقي موحد إزاء القضايا والموضوعات ذات الأولوية للقارة التي سيتم تناولها خلال المؤتمر”.