فريق حابي _ رجح 85 صوتًا من المشاركين في استطلاع الرأي الذي أجرته جريدة «حابي»، نمو إيرادات قطاع السياحة خلال عام 2022، مقابل 13 صوتًا من المشاركين توقعوا استقرار الإيرادات عند مستوى العام السابق، فيما رأى 2% فقط أن إيرادات السياحة قد تتراجع خلال العام الجاري.
2 % فقط توقعوا تراجعها.. و13 يرون استقرارا
وقال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مؤخرًا إنه في ظل جائحة كورونا وتوقف حركة الطيران بين الدول كانت مصر لها نصيب الأسد من السياحة الوافدة بفضل الأحداث المهمة التي شهدتها البلاد سواء الافتتاحات الأثرية أو الاكتشافات الأثرية.
واستطاعت مصر، الحفاظ على العمالة السياحية بخلاف تقديم دعم غير مسبوق للفنادق والمنشآت السياحية منذ بدء الجائحة، وفق تصريحات العناني، مشيرًا إلى أن إيرادات مصر من السياحة خلال عام 2021 تجاوزت 13 مليار دولار لتعود إلى مستوى ما قبل جائحة كورونا.
وارتفعت إيرادات مصر من السياحة هذا العام بعد أن سجلت نحو 4 مليارات دولار خلال عام 2020، وسط جائحة كوفيد-19 التي ألحقت ضررًا شديدًا بالقطاع، بانخفاض تجاوزت نسبته 70% مقارنة بعام 2019 الذي سجلت خلاله إيرادات تقدر بنحو 13.03 مليارًا.
وتوقعت نائبة وزير السياحة والآثار في مصر، غادة شلبي، أن يتجاوز العام الجاري إيرادات عام 2021 في ظل استراتيجية قوية تشمل مشروعات عملاقة تنفذها الدولة وتستهدف نمو قطاع السياحة.
وتخطط الحكومة لافتتاح المتحف المصري الكبير ومشروع التجلي الأعظم في سيناء ومنتجع الجلالة على شاطئ البحر الأحمر، خلال العام الجديد 2022.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري، فإن قطاع السياحة الذي كان يسهم بنحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي قبل الجائحة، شهد المزيد من التعافي خلال 2021 مع عودة حركة السفر الدولية، لترتفع الإيرادات بنحو 20% في النصف الأول من 2021 مقارنة بالعام السابق.
وتوقعت خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي الجاري 2021/2022 المقدمة من وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد ووافق عليها البرلمان بغرفتيه (النواب، الشيوخ)، أن يصل عدد السائحين الوافدين إلى 7 ملايين سائح.
وحسب ما ورد في الخطة فإن الوافدين سيقضون نحو 63 مليون ليلة بإجمالي إنفاق يناهز 6 مليارات دولار، وهو ما يعني التحسن التدريجي في أداء القطاع السياحي. وتأتي تقديرات الخطة الواردة، في ضوء الاسترشاد بتوقعات زوال الجائحة مع بداية تعافي قطاع السياحة العالمية خلال النصف الأول من عام 2021/2022، خاصة مع ظهور الأمصال الفعالة للوقاية من كورونا، ومع الاتجاه الدولي نحو الإزالة التدريجية لقيود الطيران الدولي، وعودة استئناف الرحلات الروسية لجميع المقاصد السياحية المصرية.
وبناء على ذلك يُنتظر أن تعاود السياحة المصرية مسارها الطبيعي بصورة متدرجة على امتداد النصف الأول من عام الخطة، فيشهد ارتفاع أعداد الزائرين إلى 400 ألف زائر شهريًّا، ثم بصورة متسارعة في النصف الثاني من العام بتصاعد العدد الشهري للوافدين إلى ما يربو على 750 ألف زائر.
وبحسب الإحصاءات والبيانات الواردة في التقرير السنوي للاتحاد المصري للغرف السياحية 2021، فإن إيرادات السياحة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، في الفترة ما بين 2010 وحتى 2020 وصلت إلى 89.33 مليار دولار، وكان عام 2019 هو الأعلى في تاريخ السياحة المصرية، إذ بلغت إيراداته 13.03 مليار دولار.
وتوقع صندوق النقد الدولي انتعاشًا مرتقبًا لإيرادات السياحة بمصر لتسجل 8 مليارات دولار خلال العام المالي الحالي على أن ترتفع إلى 15 مليار دولار في العام المالي 2022/2023 ونحو 20.8 مليار دولار في 2023/2024 على أن تصل إلى نحو 25.1 مليار دولار في 2024/2025.