في استطلاع حابي.. تباين الآراء حول أزمة سلاسل التوريد العالمية

35 % يرجحون استمرارها أقل من عام.. و11%: مستمرة لأكثر من عامين

فريق حابي _ يرى 36.5% من المشاركين في استطلاع حابي لعام 2022، زيادة سهولة سلاسل التوريد العالمية خلال العام الجاري، في حين توقع 34.5% استقرارها، فيما رجح 29% تراجعها عن مستوياتها الحالية.

ومؤخرًا زادت حالة اختناق سلاسل التوريد العالمية بسبب امتداد تأثيرات الجائحة الوبائية لفيروس كورونا ومتحوراته المتعددة، وتعتبر سلالة أوميكرون أجدد صورها والتي تهدد بممارسة المزيد من الضغط المتجدد على الأوضاع الاقتصادية في دول العالم.

E-Bank

36.5 % يتوقعون انفراجة و34.5% رجحوا استقرارها

وقوضت أزمة سلاسل التوريد العالمية أعمال جميع القطاعات الصناعية عبر العالم أجمع، فضلًا عن تسببها في رفع أسعار الشحن العالمي لمستويات تاريخية إذ قفزت 5 أضعاف، إلى جانب ندرة المعروض من السلع.

وتخيم حالة من عدم اليقين على ما آلت إليه الأزمة، فهل أسوأ ما فيها أتى أم أن القادم قاتم؟! إلا أن هناك بيانات وتقارير عالمية تبث بصيصًا من الأمل وتشير إلى أن الأمور تتحسن.. ولكن لا يزال هناك الكثير من الغموض يكتنف الأوضاع.

وتبعث تقارير اقتصادية أخيرة نظرة تفاؤلية عن بدء انحسار الأزمة، فقد انخفض مؤشر الطلبات المتراكمة في استطلاع التصنيع لمعهد إدارة التوريد إلى 61.9 نقطة في نوفمبر الماضي، منخفضًا من مستوى قياسي بلغ 70.6 نقطة في مايو، ولا تزال الأعمال المتأخرة تتزايد، ولكن بوتيرة أبطأ، ويبدو أن معدلات تسليم الموردين آخذة في التحسن، وإن كان ذلك من مستويات سيئة للغاية.

وأظهر مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن مستوى الطلبات غير المنفذة انخفض في نوفمبر الماضي، كما انخفض مقدار الوقت اللازم لتسليم البضائع.

وتعود جذور الأزمة إلى الاغلاق الاقتصادي الطوعي تحت ضغط من ظهور جائحة فيروس كورونا، مما أدى إلى تفاقم فوضى الطلب على السلع بشكل كبير وسط الضعف اللوجيستي المهيمن.

وفوجئ المنتجون والمصنعون بالانتعاش الذي حل في مستويات الطلب، بعد أن خفضوا طلبيات المواد الداخلة في التصنيع، عندما شرع المستهلكون إلى الادخار والإنفاق في حدود ضيقة خوفًا من المجهول.

ويرى عدد من الشركات العملاقة مثل أمازون وآبل، والتي اعتادت تطويع سلاسل التوريد حسب إرادتها، أن الوضع لا يتحسن بسرعة.

وقالت أمازون إن أرباحها في الربع الأخير من العام الماضي يمكن أن تمحى بأكملها بسبب ارتفاع التكاليف، فيما كشفت شركة آبل عن أنها خسرت 6 مليارات دولار من المبيعات بسبب عدم قدرتها على تلبية الطلب، وقد تخسر المزيد في الربع الأخير من العام الماضي.

 

الرابط المختصر