محمد ماهر: جذب بنوك الاستثمار وارتفاع تكلفة التقييم وراء قرار الرقابة المالية

رنا ممدوح _ توقع محمد ماهر، الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن يلقى قطاع التصنيف الائتماني جاذبية من بنوك الاستثمار خلال الفترة القادمة بعد قرار الهيئة العامة للرقابة المالية تعديل ضوابط منح الترخيص وقواعد تملك الأسهم بشركات تقييم وتصنيف ترتيب الأوراق المالية.

وقال ماهر، إن قرار الرقابة المالية يسمح بتأسيس شركات وطنية للتصنيف الائتماني دون الحاجة إلى شريك أجنبي مما يعطي فرصة كبيرة أمام الكوادر البشرية المؤهلة بالتوسع والعمل وفق معايير محددة تدفعها للمنافسة أمام المؤسسات الدولية.

الشفافية والاحترافية وعدم تعارض المصالح معايير أساسية في نموذج عمل الشركات

وتابع: كانت تكلفة التقييم الائتماني من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات المصدرة للسندات خاصة وسط سيطرة شركة دولية على أغلب التصنيفات الائتمانية في السوق المصرية، ولكن قرار الرقابة المالية ذلل ذلك العائق.

ورجح الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن تشهد سوق السندات في الفترة القادمة إقبالًا كبيرًا وتضاعفًا في حجم الإصدار بعد السماح بتوافر مؤسسات تقييم ائتماني بالسوق المحلية.

وقال ماهر، إن قرار الرقابة المالية وضع معايير محددة لمنصب العضو المنتدب لشركة التصنيف الائتماني تضمن أن يحقق بذلك العائد المرجو من التعديل، وهو تعظيم المجال وحجز مكانة للسوق المحلية وسط الكيانات التي تتولى عمليات التقييم.

وأكد أن الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع غير متعددة، مرجحًا أن ينطلق عدد كبير إلى دراسة المجال بشكل جيد ليكون من النخبة القليلة التي انفردت بإطلاق مؤسسات محلية للتصنيف الائتماني.

وحول نموذج العمل الأفضل للكيانات المحلية في مجال التصنيف الائتماني، لفت الرئيس التنفيذي لشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، إلى أن هناك معيارًا رئيسيًّا يجب أخذه في الاعتبار أولًا، وهو عدم تعارض مصالح العاملين بالشركة مع استثماراتهم الأخرى.

وقال ماهر، إن المؤسسات الدولية لديها جاذبية من الكيانات المصدرة للسندات على الرغم من التكلفة المرتفعة للإصدار والتقييم بسبب عاملين رئيسين هما الشفافية والاحترافية في التقييم، مؤكدًا على ضرورة وضع نموذج عمل يوفر ذلك لضمان نجاح القطاع على الصعيد المحلي.

ورأى أن بنوك الاستثمار أمامها فرصة لإطلاق أذرع استثمارية لها في ذلك القطاع، مستبعدًا أن تخترق برايم القابضة المجال على المدى المتوسط.