السيسي يبحث مع رئيس جيبوتي تطورات قضية سد النهضة

حابي – تباحث الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيله حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة.

وجرى التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات؛ تدعيما للأمن والاستقرار الإقليمي.

E-Bank

وشهد الرئيسان السيسي وجيله مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين “الشقيقين” في مجالات التشاور السياسي، والطاقة والموارد المتجددة، وإنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وعُزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن اللقاء شهد مباحثات منفردة بين الرئيسين، أعقبتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.

تابعنا على | Linkedin | instagram

ورحب الرئيس السيسي بزيارة “أخيه الرئيس جيله إلى مصر”، معربا عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ووحدة الرؤى التي تربط بين البلدين “الشقيقين”.

وأكد السيسي حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع جيبوتي في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيدا من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد الرئيس أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائي بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، مع تذليل العقبات كافة في هذا الصدد، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

كما أكد أهمية زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، بما فيها من خلال تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الجيبوتي، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

من جانبه، أعرب الرئيس جيله عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، فضلاً عن حرص مصر المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده.

وأشاد الرئيس الجيبوتي في هذا الصدد بعمق العلاقات “التاريخية الوثيقة” التي تجمع بين البلدين، وبالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لجيبوتي خلال المرحلة الماضية.

الرابط المختصر