خبراء يعرضون تجارب ومقترحات للتوسع في استخدامات الطاقة المتجددة

الطاقة المتجددة أصبحت ضرورة اقتصادية نتيجة ارتفاع التقليدية

aiBANK

إسلام فضل – نظم مركز إيدج للابتكار، التابع لشركة راية للمباني الذكية إحدى شركات راية القابضة للاستثمارات المالية، ندوة بعنوان “الطاقة المتجددة تصنع المستقبل” بمشاركة عدد من رؤساء الشركات الكبرى التي تستخدم الطاقة المتجددة في مبانيها؛ لعرض تجاربهم للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وقال أحمد مدكور، نائب رئيس قطاع الصناعة بشنايدر إلكتريك مصر والشرق العربي، أن العالم يواجه حاليا العديد من التحديات في مجال الاستدامة، ومنها تغير المناخ. وتتركز الحلول في التحول الرقمي وتوظيف الطاقة البديلة او الطاقة المتعددة.

E-Bank

وأضاف أن شنايدر تعتمد في استراتيجيتها على الاستدامة، وحرصت على أن يكون مبناها في مصر وفق أعلى معايير الاستدامة وحاصل على شهادة بهذا المجال.

وأشاد مدكور بتوجهات وخطط الدولة الحالية في مجال الاستدامة واستخدامات الطاقة المتجددة في المشروعات الكبرى مثل مشروعات المياه، الذي يعتبر قطاعا مستهلكًا رئيسيًا للطاقة، مضيفا أن العالم كله حاليا يتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة بديلا مستداما بيئيا وصديقا للمناخ؛ لتوليد الطاقة ومستقبل أخضر.

ومن جانبه، طالب المهندس حاتم توفيق، الرئيس التنفيذي لشركة كايرو سولار، الحكومة بدعم شركات الطاقة من خلال تعديل بعض اللوائح التنظيمية لدعم الشركات المحلية.

وطالب توفيق بضرورة إعادة النظر في التعريفات والرسوم فيما يخص الطاقة الشمسية، ومنها إلغاء رسوم الدمج المقترحة بقيمة 0.10 – 0.40 جنيه/ كيلووات ساعة لأنظمة الطاقة الشمسية الصافية التي أعلن عنها العام الماضي، وذلك لمحطات الطاقة الشمسية الأقل من 500 كيلووات، وتحديد ما ستكون عليه رسوم الدمج لمحطات الطاقة الشمسية التي تزيد عن 500 كيلووات،

وأضاف أن الطاقة الشمسية لم تعد من ترفا لكنها باتت ضرورة اقتصادية في ظل غلاء الطاقة التقليدية مشيرا إلى أن هناك ثلاثة أنواع من الطاقة الشمسية في مصر، يمكنها أن توفر ما يصل إلى 100% من فاتورة استهلاك الكهرباء.

كما يوفر تركيب اللوحات الشمسية في المنزل من 20 إلى 25% من تكاليف الكهرباء الإجمالية. وفي أماكن مثل المزارع يمكن توفير من 30- 45% من تكاليف الكهرباء ويمكن للمنشآت متوسطة الاستهلاك مثل المصانع والمدارس وغيرها توفير 20-30% من تكاليف الكهرباء بتركيب الألواح الشمسية.

وأكد أن مصر تمتلك فرصة كبرى للغاية لتكون من أكبر دول المنطقة في الطاقة المتجددة؛ نظرا لعدة عوامل أبرزها نسبة سطوع الشمس والمساحات الشاسعة في الصحراء وغيرها، بالإضافة إلى جاذبية السوق المصرية بما يخدم مخطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي لنقل.

وفي سياق متصل، أكد عماد وحيد، الرئيس التنفيذي لمرسيدس بنز في مصر، أن توطين صناعة السيارات الكهربية وفق توجيهات الرئيس السيسي سيدعم التحول التدريجي لاستخدام وسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء والغاز الطبيعي، وذلك لمسايرة التقدم العالمي في صناعة السيارات والحفاظ على البيئة

وطالب وحيد بنشر ثقافة التعامل مع السيارات الكهربية مشددا على ضرورة الرقابة على المتعاملين في هذه الصناعة؛ منعا لعدم ظهور غير المتخصصين الذين قد يضرون بالصناعة الوليدة.

وأشاد بتوجيهات الرئيس السيسي بإحداث نقلة نوعية في مجال التصنيع المحلي، وامتلاك القدرة التكنولوجية في الصناعة المرقمنة، بما تشمله من خطوط إنتاج تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدا أن إمكانيات شركة النصر للسيارات جاذبة للشراكات الأجنبية والوطنية.

ومن جانبه، أشاد المهندس عز إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة شاحن، باستراتيجية الحكومة نحو توطين صناعة السيارات الكهربية في مصر، مؤكدا أن تلك السيارة صديقة للبيئة، وتقلل من الانبعاثات مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة

وقال إبراهيم إنه من المتوقع إنتاج أول سيارة كهربائية مصرية في عام 2023 طبقا لتوجيهات القيادة السياسية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى 25 ألف سيارة سنويا، وسيتراوح سعر السيارة بين 300 و400 ألف جنيه، كما ستكون هناك خطة لإنتاج بطارية السيارة الكهربائية خلال الثلاثة أعوام القادمة.

وثمَّن تشجيع الحكومة للقطاع الخاص لدخول صناعة السيارات الكهربية و بطاريات الشحن، موكدا أن شركة شاحن لمحطات شحن السيارات الكهربائية دشنت نحو 14 نقطة شحن بالقاهرة الجديدة، لشحن السيارات التي تعمل بالكهرباء.

وأضاف أن نقاط الشحن التى تم إنشاؤها تتنوع بين نقاط الشحن السريعة أو البطيئة، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على التوسع فى إنشاء نقاط الشحن فى مختلف محافظات الجمهورية.

وأوضح أن هذه النقاط الجديدة تهدف إلى خدمة قاعدة أكبر من العملاء المقبلين على استخدام السيارات الكهربائية، خاصة في ظل توجه الدولة المصرية إلى تصنيع السيارات الكهربائية محليا.

الرابط المختصر