حسين الشربيني: تحديات السوق وراء انخفاض تقييمات الأسهم المحلية

رنا ممدوح _ حدد حسين الشربيني، العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة، ثلاثة أسباب وراء انخفاض تقييمات الأسهم المحلية داخل البورصة المصرية، وهي تراجع أحجام التداولات، وعزوف المستثمرين عن استئناف خططهم الاستثمارية، وأيضًا انخفاض حصة الأجانب والعرب من التداولات اليومية.

وقال الشربيني، إن سوق المال المصرية لديها عدد من التحديات المؤثرة سلبًا، وتشكل أبرز الأسباب الرئيسية وراء انخفاض تقييمات الأسهم المحلية، منها ارتفاع تكلفة التداول في البورصة المصرية بسبب الضرائب التي تحصل على العمليات داخل السوق، مؤكدًا أنها تسبب عزوف المستثمرين، خاصة أن الأسواق الناشئة لا تفرض ضرائب.

ارتفاع تكلفة التداول قلل حصة الأجانب من التعاملات اليومية

وتابع: من ضمن تحديات سوق المال المؤثرة على الأسعار السوقية للأسهم المحلية انخفاض أحجام السيولة داخل البورصة، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية المشددة التي دفعت أغلب الأجانب إلى تخفيف استثماراتهم في الأسواق الخارجية، ومنها السوق المصرية.

ولفت العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة، إلى أن هناك عوامل أخرى ساهمت في تراجع التقييمات الخاصة بالكيانات المحلية غير تحديات سوق المال، موضحًا أن مناخ الاستثمار ككل لديه بعض الثغرات المؤثرة على شهية المستثمرين داخل السوق المحلية.

وأوضح الشربيني، أن تراجع حجم التدفق الأجنبي أدى إلى انخفاض عدد القنوات التي يستثمر فيها الأجانب وخلق حالة من القلق، وهو ما دفع الحصة الأغلب من المستثمرين إلى اتخاذ جبهة حيادية بمراقبة الوضع وتأجيل الخطط الاستثمارية، مؤكدًا أن كل تلك العوامل أدت إلى انخفاض تقييمات الأسهم المحلية مقارنة بالأسواق الناشئة.

وأشار إلى أن النتائج الإيجابية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي لم تلمسها البورصة المصرية نتيجة لانخفاض عدد الشركات المقيدة، مضيفًا أن تراجع عدد الطروحات خلال الأعوام الماضية بسبب أزمة جائحة كورونا أدى إلى خلق حالة من الملل نتيجة لانعدام عنصر التنوع.

وقال العضو المنتدب لشركة العربي الإفريقي للاستثمارات القابضة، إن هناك فرصًا جاذبة للاستثمار ما زالت متوفرة ولكن الكيانات المحلية تعزف عن دراستها لعدة أسباب غير مفهومة حتى الآن، متوقعًا أن يكون عدم الوعي هو السبب الرئيسي.