محمد فتح الله: انخفاض التقييمات يعود إلى تكلفة التداول وتراجع عدد الطروحات في البورصة
دراسة نقاط قوة الأسواق المحيطة أولى خطوات إنعاش البورصة المصرية
رنا ممدوح _ أرجع محمد فتح الله، العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، السبب وراء انخفاض تقييمات الأسهم المحلية في البورصة المصرية إلى عدم وضوح رؤية الدولة تجاه سوق المال.
وأضاف أن البورصة المصرية تفتقد إلى المحفزات المنعشة للاستثمار، موضحًا أنها أيضًا تعيش بمعزل عن التنافسية والتي أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في إعادة هيكلة أو تطوير سوق المال، للوقوف عند عناصر الجذب لدى الأسواق الأخرى والتي تزيد من تنافسيتها.
وحدد فتح الله الأسباب التي دفعت البورصة المصرية لأن تصبح واحدة من أرخص أسواق المال مقارنة بالأسواق المحيطة، وأبرزها ارتفاع تكلفة التداول بسبب الضرائب، وتراجع عدد الطروحات التي تجذب شريحة الأجانب والعرب للبورصة.
وقال العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لتداول الأوراق المالية، إن تدني أسعار تقييمات الشركات المقيدة وعزوف الأجانب عن الدخول للسوق المصرية ووصولنا إلى أدنى مستوى الأسواق الناشئة في مؤشر مورجان ستانلي يعكس مشكلة في التعامل مع تحديات وأزمات البورصة المصرية.
ولفت فتح الله إلى أن هناك تحديات مرتبطة بمناخ الاستثمار بشكل عام قد تنعكس بالسلب على تقييمات الأسهم المحلية، ولكن أداء الشركات القوي يدفعها لأن يكون لديها مقاومة جيدة، مشيرًا إلى أن أزمة كورونا التي عانت منها دول العالم أثرت سلبًا على بعض المؤسسات، ولكن كانت لها آثار جيدة على كيانات أخرى.
ورأى أنه على الرغم من تحسن مؤشرات الاقتصاد بعد برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي اتبعته الدولة على مدار سنوات إلا أن البورصة المصرية لم تلمس نتائجه، مرجعًا ذلك إلى الانفصال الشبكي بين الاقتصاد والبورصة.
وأكد أن كلمة السر في إنعاش أسعار تقييمات الأسهم المحلية والوصول بها إلى معدلاتها الحقيقية يكمن في الطروحات الحكومية وخاصة في المجالات التي تجذب المستثمر الأجنبي مثل قطاع البترول.
وأشار فتح الله إلى أهمية الإسراع من الطروحات الأولية التي تم الإعلان عنها مسبقًا في مختلف قطاعات البورصة لاستعادة ثقة الأجانب من جديد وجذب سيولة لسوق المال ينعش من حركة التداولات وينعكس إيجابًا على الأسعار السوقية للأسهم.
