نيفين جامع: مليار و108 ملايين دولار حجم الصادرات المصرية من الذهب خلال 2021
جار إنشاء أول مصفاة للذهب في مصر بتكلفة 100 مليون دولار
حابي – أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصرية؛ ليكون محور إنتاجي وتصديري رئيسي بالدول العربية ودول القارة الإفريقية.
وأشارت إلى أن صناعة المشغولات الذهبية تعد إحدى الصناعات المهمة في مصر، والتي توفر احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجية، وذلك بتصميمات “فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية”.
جاء ذلك خلال افتتاح نيفين جامع والدكتور علي المصليحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، فعاليات المعرض والمؤتمر الأول للذهب والمجوهرات “نيبو 2022″، والذي يقام خلال الفترة من 19-21 فبراير الجاري وينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة 30 شركة كبرى عاملة في مجالات صناعة وتجارة الذهب إلى جانب عدد من كبار المصممين المحليين والعالميين.
وقالت الوزيرة إن تنظيم هذا المعرض يستهدف تنشيط وتطوير هذا القطاع الهام وزيادة جودة وتنافسية المنتجات الوطنية في السوق المصري، حيث يسهم المعرض في توطين صناعة المشغولات الذهبية في مصر وزيادة صادرات القطاع، وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت جامع اهتمام الدولة والقطاع الخاص بالارتقاء بقطاع صناعة وتجارة المشغولات الذهبية بما يسهم في توفير منتجات متميزة بالسوق المحلية، وزيادة تنافسية صادرات المشغولات الذهبية المصرية للأسواق العالمية.
وأوضحت جامع أن مصر ليست حديثة العهد بصناعة الذهب والمجوهرات فقد نشأت هذه الصناعة على أرض مصر منذ أكثر من سبعة آلاف سنة، وهو ما يظهر جليا في إبداع قدماء المصريين في تلك الصناعة في القطع المنتشرة ليس فقط في المتاحف المصرية، ولكن في متاحف العالم الكبرى أيضاً، حيث حظيت مصر الفرعونية بنحو 125 منجما للذهب في البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية.
وأشارت إلى أن الحكومة أجرت بثورة تشريعية واجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال لتتجاوز الصادرات المصرية من الذهب قبل جائحة كورونا 2.9 مليار دولار وذلك إلى 37 دولة من بينها 15 دولة لم يسبق التصدير إليها.
ولفتت الوزيرة إلى أن مصر تنتج الآن بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15.8 مليون طن من الذهب من مناجم السكري، ومن المتوقع أن تتزايد هذه الأرقام مع مشروع المثلث الذهبي بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمي.
كما نوهت بأنه جارٍ إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولي 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كبديل لمصافي سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزا لوجستيا عالميا للذهب.
وأشارت جامع إلى أن الحكومة لا تستهدف من هذه الإجراءات مجرد تصدير الذهب بل تعظيم القيمة المضافة من خلال التصنيع بأيادي مصرية، وهو ما دفع مصر للعمل حاليا على إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدانا بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلي “إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية” بالعبور والتي تعمل بالنظام المزدوج.
وأكدت أن حجم السوق العالمية للحلى والمجوهرات يتجاوز 228 مليار دولار سنويا ومن المتوقع أن تتخطى 307 مليارات دولار خلال عام 2026، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذا السوق الضخم.
ونوهت نيفين جامع بأن الوزارة لا تدخر جهدا في مساندة قطاع الذهب حيث تستهدف خلال المرحلة المقبلة اتخاذ عدد من الإجراءات تتضمن حماية حقوق الملكية الفكرية بدعم تسجيل تصميمات قدماء المصريين دوليا وكذا التصميمات الحديثة التي نجح العديد من المصممين المصريين في فتح أسواق عالمية لها، وإدراج قطاع الذهب والمجوهرات في خطة المعارض الرسمية الخارجية.
وتابعت: “بالإضافة إلى دعم إنشاء المزيد من المدارس التكنولوجية للذهب والمجوهرات لدعم نقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الصناعة الواعدة من خلال مركز تحديث الصناعة التابع للوزارة”.
ولفتت إلى أن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يقوم بدور محوري في هذا الإطار من خلال تقديم التمويل الميسر والدعم الفني والمشاركة في المعارض للورش الصغيرة والسعي لخلق تعاونيات تجمعهم وتنهض بهم.
وأضافت جامع أن الذهب من أهم المنتجات المصدرة خلال عام 2021 حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من الذهب مليار و108 ملايين دولار.
وأشارت إلى وجود فرص متميزة أمام صادرات القطاع بأسواق الدول العربية ودول القارة الإفريقية لا سيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة مع هذه الدول بالإضافة إلى تمتع المنتجات المصرية بقبول ورواج كبيرين بهذه الاسواق.