حمادة العجواني: استثناء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج من قرار ضوابط الاستيراد الجديدة ضرورة ملحة

تخفيض عمولات الاعتمادات المستندية لن يمنع التأثر سلبا.. وانتهاء صلاحيتها بعد 90 يوما معضلة حقيقية

باره عريان _ أكد المهندس حمادة العجواني، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، وعضو مجلس إدارة شعبة الآلات والمعدات بغرفة القاهرة التجارية، والعضو المنتدب لمجموعة العجواني للماكينات الصناعية أن القرار الأخير الصادر من البنك المركزي بشأن العمليات الاستيرادية من شأنه التأثير سلبًا على تكلفة العمليات الاستيرادية.

ونوه إلى أن توجيه المركزي بتخفيض عمولات الاعتمادات لمستوى عمولات التحصيل لن يعفى من هذا التأثير، حيث إن مشكلة الاعتمادات المستندية لا تقتصر على العمولة فقط بل تشمل أيضًا المدة.

E-Bank

وقال إن صلاحية الاعتماد المستندي تنتهي بعد 90 يومًا، وهو ما يعكس أنه في حالة الآلات ستكون هناك حاجة إلى ثلاث مدد، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذا النوع من العمليات يحمل المورد الخارجي مصاريف في البنك التابع له والذي سيتلقى من خلاله الاعتماد، لافتًا إلى أن الموردين سيرفضون تحمل هذه التكاليف على مدار هذه المدد، وبالتالي المستورد المصري هو من سيتحمل هذه الأعباء المالية الإضافية.

ونوه إلى أن استيراد الماكينات الصناعية يستغرق عدة أشهر حتى يتم تصنيع الماكينات وشحنها، فعلى سبيل المثال تعاقدت المجموعة مع إحدى الشركات الإيطالية منذ أيام لاستيراد ماكينات، وتم الاتفاق على استلام هذه الشحنة في نوفمبر 2022، وهو ما يعكس أن هذه العملية الاستيرادية ينطبق عليها الشرط الخاص بالموعد المحدد للشحن الوارد في قرار المركزي، لافتًا إلى تعاقد المجموعة على استيراد ماكينات نجارة وسبك آلي، وكذا مخارط رأسية، علمًا بأنه كان من المقرر شحن هذه الآلات والمعدات بدءًا من شهر سبتمبر.

وأشار إلى أن خطوط الإنتاج والماكينات الثقيلة تستغرق وقتًا حتى يتم تصنيعها، خاصة في ظل تأثر الأسواق الخارجية بتداعيات جائحة كورونا، حيث إن معدلات الإنتاج أقل من المعدلات الطبيعية، موضحًا أن الآلات التي كان تصنيعها يستغرق 60 يومًا في السابق، أصبحت تتطلب مدة تتراوح بين 90 و120 يومًا، كما قد يتأخر التصنيع لحين تجميع قطع الغيار الخاصة بالمعدات التى يتم تصنيعها، وهو ما نشهده في جميع الأسواق التي يتم التعامل معها في هذا الإطار مثل إيطاليا، وبلغاريا، ورومانيا، وتركيا، وغيرها من الأسواق الخارجية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

أضاف أن 70% من العملاء الذين تقوم المجموعة بالاستيراد لصالحهم يتمثلون في الورش، والذين لن يكونوا قادرين على إتمام العملية الاستيرادية دون مساعدة المستوردين، منوهًا إلى أن الآلات والماكينات الصناعية ليست سلعًا ترفيهية يمكن الاستغناء عنها، بل هي ركن أساسي ومحوري في الصناعة المصرية، والتي ستتأثر بصورة كبيرة في حال عدم توفر هذه الماكينات، مشددًا على ضرورة استثناء الآلات والمعدات وخطوط الإنتاج من القرار.

الرابط المختصر