حابي – أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، أن التحالف بين أوبك وأوبك + مفيد وناجح، وأن مصر تشارك بصفة مراقب في هذه الاجتماعات المشتركة، والتي يتم اتخاذ قرارات واتفاقات مجدية بها في إطار هذا التعاون المشترك.
وأضاف الملا، في جلسة وزارية ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتقنيات البترولية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الفترة من 21 إلى 23 فبراير، أن هذه السياسات نجحت في تحقيق الاستقرار في الطلب خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن مصر تعمل على تبني مزيج الطاقة المناسب الذي يسمح بعبور المرحلة الانتقالية حتى التحول الطاقي الكامل، وأنه قد تم بالفعل منذ عدة سنوات وضع استراتيجية للطاقة حتى عام 2035، والتي تهدف إلى الوصول بنسبة الطاقة الجديدة والمتجددة فى مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2035.
وأشار إلى أن مصر بالفعل حاليا تعتمد على نسبة تبلغ 20% للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية في مزيج الطاقة وأنه يجرى حاليا انشاء محطة للطاقة النووية.
كما تحدث عن أهمية الهيدروكربونات خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن مصر تبنت الغاز الطبيعي وقودا انتقاليا مهما، وتعمل على التوسع في استخداماته في الأنشطة الصناعية كافة وفي تموين السيارات للعمل بالغاز الطبيعي المضغوط، وكذلك التوسع في توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بديلاً لأسطوانات البوتاجاز؛ بهدف استغلال ميزة وفرة موارد الغاز الطبيعي.
وأشار إلى أن قطاع البترول المصري يعمل حاليا مع شركائه الأجانب لتبني خطط وحلول متكاملة في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات والاستفادة منها بالتوازي مع استمرار إنتاج الوقود الأحفوري بالأخص الغاز الطبيعي.
وفيما يخص استضافة مصر للقمة العالمية القادمة للمناخ COP27 في نوفمبر القادم، أشار الملا إلى أن مصر دولة تلتزم بجميع الاتفاقيات الدولية للحفاظ على البيئة وخاصة اتفاقية باريس للمناخ، وأن الاستعدادات لهذه القمة لا تتم داخل مصر فقط وإنما مع الشركاء والدول الصديقة؛ بهدف تقديم مناقشات مثمرة والمساهمة بقوة في تحويل كوكب الأرض لكوكب نظيف منخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني وفي نفس الوقت العمل على تعظيم استغلال الموارد المتاحة.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في تنمية الموارد الطبيعية والأحفورية واستغلالها بشكل آمن بالاستفادة من التكنولوجيات المتقدمة التي تعمل على خفض الانبعاثات لضمان تحقيق عوائد تضمن الاستثمار في الطاقة الانتقالية خلال فترة التحول الطاقي.
وأكد وزير البترول أن التحول الطاقي يحتاج لاستثمارات وتكنولوجيات حديثة وتمويل وأن هذا لن يتحقق دون استغلال الموارد الحالية وليس في مصر فقط وإنما في الدول الإفريقية أيضا.
وأشار إلى أهمية التعاون مع الدول التي استضافت قمة المناخ سابقا، وكذلك الإمارات التي ستستضيف النسخة التالية للقمة لمواصلة الحوار ليتضح للجميع أهمية هذا التحول الواقعي في الطاقة.
وثمن الوزير أهمية هذه المؤتمرات والتوافقات في الرؤى والأهداف التي تنتج عنها مثلما حدث خلال مؤتمر إيجبس 2022 الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن تنفيذ ما يتم مناقشته خلال هذه المؤتمرات هي مسئولية مشتركة على الرغم من اختلاف الطرق والوسائل والقدرات التنفيذية والتي تختلف من دولة لأخرى وفقاً لمواردها وقدراتها والتحديات التي تواجهها.
وأكد أن مسئولية الحفاظ على كوكب الأرض مسئولية مشتركة ولابد من التوافق في الآراء والقرارات للحفاظ عليه.