عُقد يوم 24 فبراير الجاري الاجتماع الأول للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتفاوض على صك دولي جديد في إطار منظمة الصحة العالمية لتعزيز الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، والتي تم إنشاؤها بموجب القرار الصادر عن الجلسة الاستثنائية لجمعية الصحة العالمية التي عُقدت نهاية نوفمبر 2021.
وقد شهد اجتماع الهيئة، التي تضم 194 دولة عضو في منظمة الصحة العالمية، انتخاب أعضاء مكتب الهيئة، حيث تم اختيار نائب رئيس البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف المستشار أحمد سلامه سليمان، مُرشح دول منطقة شرق المتوسط كنائب رئيس المكتب، والذي يشمل في عضويته كل من هولندا وجنوب أفريقيا كرئيسين مشتركين، ومصر واليابان والبرازيل وتايلاند كنواب للرئيس.
وصرح السفير الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن انتخاب نائب رئيس البعثة المصرية في جنيف لتمثيل دول منطقة شرق المتوسط في مكتب هيئة التفاوض الحكومية إنما يعكس حجم الثقة التي توليها دول المنطقة لمصر لتولى هذه المهمة وضمان تمثيل مصالحها خلال أعمال الهيئة ومكتبها.
وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أن الهيئة ستتولى التفاوض على صياغة صك دولي جديد في إطار منظمة الصحة العالمية، بهدف محاولة سد الثغرات التي تتخلل جهود التعامل مع الأوبئة والطوارئ الصحية والاستجابة لها، وحماية العالم من أزمات الأمراض المعدية في المستقبل.
ويمثل التفاوض على هذا الصك خطوة غير مسبوقة لمحاولة تعزيز الهيكل الصحي العالمي، خاصة في ظل ما كشفت عنه جائحة كورونا من تحديات ومشاكل واجهت مختلف الدول للتعامل مع هذه الجائحة، وما أكدته من وجود حاجة إلى مزيد من التعاون بين المجتمع الدولي لتأمين النفاذ العادل لوسائل التعامل مع الجائحة، وتعزيز قدرات الدول خاصة منخفضة ومتوسطة الدخل لمواجهة التحديات التي عانت منها خلال الجائحة.