100 مليار دولار تتبخر من الأسهم الأوروبية بسبب انكشافها على روسيا

بورصة لندن تعلق التداولات على عشرات شهادات الإيداع الدولية الروسية

aiBANK

العربية نت _ خسرت الأسهم الأوروبية ذات الانكشاف التجاري على روسيا أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ تصاعدت مخاطر الحرب.

إقرأ أيضا.. الحرب الأوكرانية تعصف باليورو.. وتدفع العملة الأوروبية للتراجع لأدنى مستوى منذ 2016

E-Bank

ومع بقاء تأثير العقوبات على موسكو غير مؤكد، قلة من المستثمرين على استعداد لإعادة شراء الأسهم المنهارة رغم التراجعات الكبيرة في قيمتها.

وقال رئيس استراتيجية الأسهم في ساكسو بنك إيه إس، بيتر غارنري: “لا أحد يعرف ما ستؤول إليه الأمور، وكل شيء غير مؤكد ويتطلب إعادة التفكير من جانب معظم المستثمرين”.

وشهدت أسهم بعض الشركات الأوروبية عمليات بيع واسعة، مثل شركة تعدين الذهب بوليميتال إنترناشيونال، وشركة تصنيع الإطارات Nokian Renkaat Oyj وبنك Raiffeisen الدولي النمساوي، ومعظمها ذات انكشاف كبير على السوق الروسية.

كما فقدت بعض الأسهم ثلاثة أرباع قيمتها منذ 18 فبراير، عندما بدأت المخاوف بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا تترسخ، فيما تراجعت الأسماء الشهيرة مثل رينو، وويز إير بأكثر من 20%، وفقاً لما ذكرته “بلومبرج”.

في هذه الأثناء، فقدت 22 شركة مدرجة ضمن مؤشر Stoxx Europe 600، أكثر من 100 مليار دولار من قيمتها السوقية، والتي تستحوذ عملياتها في السوق الروسية على أكثر من 5% من إجمالي مبيعاتها.

بدورها، قالت بورصة لندن اليوم الخميس، إنها أوقفت التداول على عشرات شهادات الإيداع الدولية GDRs لشركات روسية، وفقاً لسير الأحداث في أوكرانيا، ومن أجل الحفاظ على انتظام السوق.

وتعرف شهادات الإيداع الدولية GDR، كنظير للأسهم المحلية المدرجة في إحدى البورصات، والتي يتم إصدارها في بورصة لندن وتتداول بالدولار، ويمكن أن تمثل كل شهادة إيداع سهما واحدا أو مجموعة من الأسهم، لتوفير بديل أقرب للمستثمرين الدوليين يتفادى المخاطر الجيوسياسية ومخاطر العملة في السوق الأم للشركات.

ولا ينتهي التأثير على الأسهم الأوروبية من حرب أوكرانيا عند هذا الحد، إذ قالت شركات نفط عملاقة مثل بريتش بتروليوم، وشل، إنها ستنسحب من روسيا، بعد أكثر من 3 عقود من الاستثمار، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

كما قالت شركة دايملر ترك، المنفصلة حديثاً عن مرسيدس بنز، والمتخصصة في صناعة الشاحنات، إنها ستوقف الأنشطة التجارية في روسيا حتى إشعار آخر، كما تفكر في مراجعة العلاقات مع شريكها المحلي في روسيا شركة Kamaz PJSC.

وكانت البنوك أكثر القطاعات الأوروبية تضرراً من عمليات البيع، إذ انخفض مؤشر Stoxx 600 Banks بنسبة 20% تقريباً منذ أن بلغ ذروته في 10 فبراير، وكان Raiffeisen هو الأسوأ أداءً حتى الآن.

وقال المقرض النمساوي، الذي كانت لديه قروض غير مسددة بنحو 14 مليار يورو (16 مليار دولار) في روسيا وأوكرانيا في نهاية العام الماضي، إنه أوقف توزيعات أرباحه لعام 2021، لكن ليس لديه خطة للتخلي عن تلك الأعمال.

ورغم التراجعات الكبيرة، إلا أنه لا توجد مؤشرات على قيام المستثمرين باقتناص فرص شراء القيعان حتى الآن. إذ تتداول شركة بوليميتال عند مضاعف ربحية مستقبلي 1.5 مرة فقط.

إقرأ أيضا.. شركات الأزياء العالمية تنضم إلى المقاطعة وتوقف شحن منتجاتها إلى روسيا

ويرى كبير مسؤولي الاستثمار في Amundi Asset Management، باسكال بلانك، أن المستثمرين عليهم توخي الحذر من اختيار نقاط الدخول في العديد من قطاعات السوق، مع إعادة تسعير وترتيب الأسهم وفقاً لدرجة المخاطرة.

وكتب بلانك: “نحن في منتصف تحول في النظام يتميز بقوى تضخمية غير مسبوقة لم نشهدها في العقود الخمسة الماضية”، وهو وضع يتفاقم بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

الرابط المختصر