وزير الخارجية: الاقتصاد المصري أصبح أكثر قدرة على امتصاص الصدمات

حابي – قال وزير الخارجية سامح شكري إن إقرار الاستراتيجية الجديدة للتعاون بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتزامن مع استمرار الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق التنمية المستدامة بما يحقق طموحات الشعب المصري ويسهم في تطوره على حميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وبما يجعله قادرا على مواكبة المسيرة العالمية نحو التقدم.

وأضاف شكري، خلال كلمة ألقاها امام احتفالية الاستراتيجية، أن تلك الجهود تعترضها تحديات عدة سواء اتصالا بالمناخ السياسي الدولي السائد أو بآثار جائحة كورونا وتداعياتها المتشعبة، ومن ثم تتضاعف قيمة الإستراتيجية من حيث دعم قدرة مصر على استيعاب تلك التحديات.

E-Bank

وأشار وزير الخارجية إلى أن التعاون بين مصر والبنك يكتسب أبعادا إضافية نسعى إلى ترجمتها إلى واقع عملي ملموس من خلال تنفيذ استراتيجية التعاون بين مصر والبنك، خاصةً وأن الاقتصاد المصري قد أصبح- أكثر من أي وقت مضى- أكثر قدرة على امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات، وأكثر قدرة على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية في إطار الخطة التنموية الطموحة التي تنفذها الدولة تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي.

ونوه بأن إطلاق استراتيجية التعاون بين مصر والبنك تأتي أيضا في سياق استضافة مصر للدورة القادمة لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 في نوفمبر 2022، والتي تسعى مصر لأن تكون نقطة تحول فارقة على صعيد عمل المُناخ الدولي لتضع العالم على الطريق الصحيح نحو تنفيذ الالتزامات والوفاء بالتعهدات تحقيقا لأهداف اتفاق باريس.

وأعرب الوزير شكري عن تطلع مصر لأن يمارس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دورا هاما في دعم الجهود المصرية ذات الصلة خاصةً في إطار الاستراتيجية الوطنية لمواجهة تغير المُناخ 2050، والتحديث الجاري لمساهماتنا المحددة وطنيا تحت اتفاق باريس، وذلك في سياق المساهمة المصرية في تنفيذ أهداف الاتفاق وتحقيق التحول العادل نحو الاقتصاد الأخضر.

ورحب وزير الخارجية، في ختام كلمته، بمذكرات التفاهم التي يتم توقيعها اليوم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مجالات الهيدروجين منخفض الكربون، والسياحة، والنقل النظيف، وذلك في ظل أولوية تلك المجالات لمصر والتطلع لأن تشهد تقدما سريعا وفعالا خلال الفترة القادمة؛ استثمارا للشراكة المستمرة والمتنامية بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على مدار السنوات الماضية.

الرابط المختصر