حسام عرفات: زيادة متوقعة لأسعار المحروقات في اجتماع لجنة التسعير الشهر المقبل
الوقت الحالي فرصة لتصدير الكهرباء
رنا ممدوح _ قال حسام عرفات، أستاذ البترول والتعدين بكلية الهندسة جامعة القاهرة ورئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية السابق، إن تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا والعقوبات الاقتصادية المشددة على الأولى لن نستطلع نتائجها في الوقت الراهن نظرًا لاستمرار الحرب حتى الآن دون تحديد مصير واضح لها.
وأوضح عرفات أن الآثار السلبية للأزمة تظهر في العجز المتوقع في موازنة الدولة لعام 2021-2022 والتي حددت سعر برميل البترول عند 61 دولارًا للبرميل، لافتًا إلى أن سعره خلال اليومين الماضيين تخطي 105 دولارات.
وتوقع أن ينتج عن اجتماع لجنة التسعير التلقائي المقرر انعقاده الشهر القادم زيادة في أسعار مشتقات البترول لمواجهة معدلات التضخم العالمية والزيادة الكبيرة في أسعار المواد البترولية، مشيرًا إلى أن ذلك يترتب عليه زيادة في أسعار المواد الغذائية باعتبارها عصب الصناعات أجمع.
أضاف أستاذ البترول والتعدين بكلية الهندسة جامعة القاهرة أن روسيا وأوكرانيا تعدان أكبر مورد قمح للعالم، والحرب بينهما في الفترة الحالية تدفع السوق للاعتماد على الناتج المحلي والمتوقع زيادة أسعاره عن الحالي.
ورجح أن ينعكس ذلك سلبًا على أسعار المواد البترولية سواء على صعيد الزيوت أو السولار الذي قارب سعره نحو 15 جنيهًا مقابل 6.75 جنيهات سعر البيع داخل السوق المحلية، موضحًا أن ذلك يسبب خسائر لهيئة البترول.
وأكد أن السيناريو المقترح للتعامل مع تلك الأزمة حتى الآن غير واضح الملامح بسبب غياب حيثيات الأزمة، بشكل يفوق جائحة كورونا.
وأوصى أن تقوم الحكومة بالحفاظ على معدلات إنتاج الغاز الطبيعي واستغلالها في إنتاج الكهرباء، والقيام بتصدير الكهرباء كبديل للغاز في عمليات التدفئة في أوروبا.