مجدي الوليلي: ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد تضاعف النفط عالميا
تشديد الرقابة على الأسواق مطلوب لتقليل تداعيات الأزمة
رنا ممدوح _ توقع مجدي الوليلي عضو مجلس النواب وعضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، ورئيس شركة الوليلي، أن يتأثر تسعير المواد الغذائية خلال المرحلة القادمة بعد الارتفاع المرتقب في أسعار النقل على صدى القفزة التي حققتها أسعار الطاقة عالميا عقب اجتياح روسيا لأراضي أوكرانيا.
وقال الوليلي، إن قطاع النقل يشكل نسبة تتراوح بين 15-20% من أسعار المنتجات الغذائية النهائية التي تصل إلى المستهلك بشكل مباشر، موضحا أن تضاعف أسعار النفط عالميا سوف يقابله ارتفاع بالسلع الاستراتيجية.

وأكد أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لوزير التموين على المصيلحي لإعداد مخزون من السلع الاستراتيجية هو الإجراء الاحترازي المسبق الذي اتخذته الدولة لحماية مواطنيها من التداعيات السلبية المتوقعة من نقص بعض المواد الغذائية بسبب الحرب.
وأوضح عضو غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، أن الفترة القادمة سوف تستقبل عددا من المواسم للحبوب الأساسية مثل الأرز والقمح والسكر بجانب المخزون الاستراتيجي القائم بالفعل، لافتاً إلى أن هناك عددا من التحديات الأخرى المقلقة بالنسبة للمرحلة القادمة.
وحدد الوليلي أبرز هذه التحديات في ثقافة المواطن المصري والذي انقسم إلى فئتين في الفترة الراهنة، فهناك مواطن أصابه الرعب من نقص مخزون الغذاء فاندفع لشراء كميات كبيرة من المواد الغذائية زيادة عن حاجته الأساسية وتخزينها تحسبا للفترة القادمة.
والفئة الأخرى هي المستغلة للحروب والظروف الطارئة في تخزين السلع الأساسية المطلوبة لرفع أسعارها فيما بعد، مؤكدا على ضرورة تشديد الرقابة في الوقت الحالي لتجنب انتشار السوق السوداء وتحجيم الفئات التي قد تلحق ضررا بباقي شرائح المجتمع.
ولفت رئيس شركة الوليلي، إلى أن هناك عقبة أخرى قد تواجهها السوق المحلية أيضا وهي اقتراب موسم شهر رمضان المبارك وتعبئة الشنط الرمضانية من عدد من الجهات وهو ما قد يدفع بعض التجار لتخزين كم كبير من السلع ومضاعفة أسعارها.
وأوضح الوليلي أن التوعية هي ثاني الإجراءات الاحترازية المطلوبة لامتصاص التداعيات السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا خاصة أن 90% من القمح التي تستورده مصر يأتي من روسيا و10% من أوكرانيا مما ينذر بوجود أزمة قد تحدث على المدى البعيد .