العربية دوت نت – بعد إعلانها اليوم فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من 5 مدن أوكرانية، أعلن الجيش الروسي، الثلاثاء، وقف إطلاق نار لإجلاء المزيد من المدنيين اعتبارا من السابعة صباح الأربعاء بتوقيت جرينتش.
وأوضحت الخلية المناطة بهذه المسائل في وزارة الدفاع الروسية إعلان وقف لإطلاق النار في التاسع من مارس اعتبارا من الساعة العاشرة بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أنها مستعدة لإقامة ممرات إنسانية، بحسب بيان نقلته وكالة “تاس” للأنباء.
كذلك، أكدت موسكو أن هذا الاقتراح سيرفع إلى السلطات الأوكرانية التي عليها التأكيد بحلول منتصف الليل بتوقيت جرينتش موقع الممرات الإنسانية والتوقيت الذي يمكن تفعيلها فيه.
مدنيون عالقون
وأقيمت صباح الثلاثاء أولى ممرات إجلاء المدنيين خصوصا في سومي في شمال شرق أوكرانيا التي غادرها موكبان خلال النهار.
فيما تتواصل عمليات الإجلاء أيضا في منطقة العاصمة كييف بينما ما زال المدنيون في مدن أخرى مثل بوتشا في الشمال وماريوبول في الجنوب، عالقون.
من جهتها، قالت السلطات في مدينة سومي الأوكرانية إنه تم إجلاء 3500 مدني عبر الممرات الإنسانية.
محاولات فاشلة
وبعد محاولات عديدة فاشلة خلال الأيام الماضية، فُتحت اليوم الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من 5 مدن أوكرانية، بحسب ما أكدت موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم فتح “الممرات” حتى يتسنى إجلاء الناس من كييف وأربع مدن أوكرانية أخرى هي تشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول، بحسب ما نقلت وكالة “إنترفاكس”.
وكان التعهد الروسي بوقف إطلاق النار قوبل أمس بتشكيك أوكراني كبير، إذ اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، الجيش الروسي بإفشال إجلاء المدنيين بعد محادثات ثنائية أجريت خلال الفترة الماضية بين الطرفين.
تشكيك أوكراني
لاسيما وأن عمليات الإجلاء هذه التي اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحيانا، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.
في حين شددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على وجوب أن تكون ممرات الإجلاء آمنة وعملية، حفاظا على أرواح المدنيين.
يأتي هذا فيما تدخل العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير الماضي، يومها الـ 13 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.
وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.
كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.