رضوى السويفي: نجاح واضح للمرأة في تولي المناصب الكبيرة والمهمة

عدم الحصول على فرص ومستويات دخل متساوية مع الرجل.. أبرز التحديات

aiBANK

باره عريان _ قالت رضوى السويفي، رئيس قطاع البحوث في شركة الأهلي فاروس للأوراق المالية إن المرأة ما زالت تواجه الكثير من التحديات في سوق العمل، ومنها عدم حصولها على نفس الفرص مثل الرجال، كما أن مستوى الدخل الذي تتقاضاه عادة ما يكون غير متساو مع الرجل، حتى وإن كانت تعمل بالوظيفة ذاتها.

ونوهت إلى التحديات التي تظهر أمام المرأة في سن معينة، خاصة في حالة الزواج والإنجاب، حيث تبدأ الشركات المفاضلة بينها وبين الرجل.

E-Bank

وحول أثر أزمة وباء كورونا والاضطرابات الاقتصادية الحالية على المرأة بسوق العمل، ترى أن المرأة العاملة واجهت مشكلات خلال تداعيات هذه الجائحة، خاصة أن الكثيرات عانين من قرار إغلاق المدارس والحضانات، وعدم وجود تفهم من جهات العمل لذلك، مما شكل عائقًا أمام عدد كبير من السيدات العاملات.

وفيما يخص تقييمها للمنافسة في سوق العمل، أكدت أن الكفاءة هي التي تميز الكوادر العاملة، وتمكنها من إثبات ذاتها، فلا فرق في ذلك بين رجل ومرأة، فقد تكون المرأة أكثر مهارة من الرجل، مشيرة إلى أن الأجدر هو من يثبت نفسه بالعمل، ولكن قد يكون مستوى الدخل أو نوع المنصب هو الجانب الذي عادة ما يتم تفضيل الرجل عن المرأة وفقًا لها، خاصة في المناصب العليا.

وأوضحت أن العمل مع فريق نسائي يتسم بكونه أكثر التزامًا وتنظيمًا، كما أنهن يسعين لإثبات أنفسهن بكل قوة، نظرًا لإداركهن حجم المنافسة التي يخضنها في سوق العمل بالأخص مع الرجال. ولفتت إلى أن أغلب المحللين المتميزين في مجال عملها من النساء اللائي يقاومن ظروفهن الحياتية لتحقيق نجاحات في عملهن، منوهة إلى أن الرجال ليس لديهم هذا النوع من الضغوط، فالرجل لا يضطر لبذل مجهود مضاعف ليثبت نفسه.

وعن أهم المكاسب التي حققتها المرأة خلال السنوات الأخيرة، أشارت إلى أن الآونة الأخيرة شهدت اعتراف الكثيرين بأهمية دور المرأة، كما نجحت المرأة في تولي مناصب كبيرة ومهمة.

وتعليقًا على المجالات التي لم تحقق المرأة بها طموحاتها حتى الآن، ترى أن المناصب القيادية التي تعتمد على السفر لفترات طويلة، ومواعيد عمل صعبة وطويلة، تمثل عائقًا أمام المرأة يحول أمام إثبات نفسها ومتابعة مسيرتها بها، إلا إذا لم يكن لدى المرأة ارتباطات أسرية، حيث إنها في هذه الحالة تكون غير مجبرة على الاختيار بين عملها وحياتها الأسرية، مما يعكس ما يمثله هذا الأمر من تحدٍّ، خاصة بالعمل الذي يعتمد على السفر الدائم، أو العمل لعدد ساعات يفوق 12 ساعة يوميًّا.

وأشارت إلى أن 2022 يعد عام التحديات للاقتصاد الكلي والاقتصاديات العالمية، مؤكدة أنها تستهدف تقديم أفضل التحليلات، بما يضمن تحقيق قيمة مضافة للمستثمر.

 

الرابط المختصر