شيرين عجينة: التخطيط السليم والتعامل بعقلانية يحقق التوازن للمرأة بين أدوارها المتعددة

aiBANK

شاهندة إبراهيم _ قالت شيرين عجينة، مدير العلاقات العامة بشركة عامر جروب، إن من أكثر الصعوبات التي تواجه المرأة العاملة أنّها تقوم بالعديد من الأدوار، وعليها التوفيق بينها جميعًا والتي تتمثل في: دورها المهني، ودورها في المنزل كزوجة، ودورها أيضًا كأم، كما أنها من ناحية أخرى عليها الاعتناء بنفسها لتتمكّن مِن الاستمرار في العطاء.

وترى عجينة، أنه لكي تحقّق المرأة العاملة التوازن بين العمل والمنزل عليها بالتخطيط السليم لذلك والتعامل بعقلانيّة ومهارة، فضلًا عن أن الواقع المجتمعي والثقافة السائدة فيما يتعلق بالمرأة يلعبان دورًا أساسيًا في قضية المشاركة وحدودها المتاحة والممكنة التي وجب التعامل معها.

E-Bank

وأضافت: «هذا بجانب العادات والتقاليد الموروثة التي تسببت في العديد من التحديات التي لا تعطي للمرأة حقوقها، إلا أن هناك حاليًا جهودًا مضنية للتخلص من هذه المعوقات عن طريق سن قوانين جديدة تنصف المرأة، بالإضافة إلى حملات تمكين المرأة التي تبناها المجلس القومي للمرأة.»

وأوضحت أن أبرز التحديات التي تواجه المرأة على مستوى المهني، هي ضرورة التطوير والتنمية الفكرية والاطلاع على كل ما هو جديد.

وحول الركود الاقتصادي الناتج عن وباء كورونا، قالت عجينة إن تداعيات الجائحة أدت إلى ارتفاع البطالة بين الرجال والنساء بمستويات غير مسبوقة، هذا إلى جانب إغلاق دور الحضانة والمدارس التي كانت تتيح للأمهات الذهاب للعمل، مؤكدة أن كل هذه العوامل كان من شأنها إجبار الكثير من النساء على مغادرة سوق العمل.

وأضافت: «هناك العديد من الشركات التي اضطرت لخفض العمالة، في حين اتخذت الحكومة حزمة من القرارات والتدابير لمواجهة الأزمة على المستويين الاقتصادي والصحي، بداية من تطبيق أنظمة التناوب أو العمل من المنزل».

وأوضحت مدير العلاقات العامة بشركة عامر جروب، أنها كانت تعمل من المنزل بسبب وضع صحي معين في بادئ الجائحة، ثم عادت لعملها بشكل طبيعي بعد خطة التعايش، لكن هذا الأمر يختلف من شركة لأخرى وفقًا لتعبيرها.

وشددت عجينة على أن المجتمع كيان واحد لن ينهض دون تكاتف ونجاح مختلف أعضائه، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن النساء يشغلن عددًا أقل من المناصب في الشركات الكبرى، حيث يمثلن نحو 8% فقط من الرؤساء التنفيذيين بقائمة فورتشين التي تضم 500 شركة.

وأكدت أن المرأة المصرية حصلت خلال السنوات الأخيرة على العديد من المكاسب بجميع الأصعدة، إذ تمثلت في زيادة نسبة التمثيل الوزاري حيث وصل عدد الوزيرات حاليًا إلى 8، وبلغ عدد النائبات 90 تحت قبة البرلمان، كما شغلت منصب المحافظ مرتين، بالإضافة إلى وصولها لمنصب نائب محافظ ونائب وزير، وبلغت نسبة تمثيلها في الإدارات المحلية نحو 25%.

وأشارت إلى أن المرأة تولت لأول مرة منصب مستشار رئيس الجمهورية، وزادت نسبة تمثيلها في القضاء والقطاع المصرفي والقطاعات الأخرى، كما جلست على منصة القضاء، كما تم إطلاق عدد من المبادرات الرئاسية لصحة المرأة مثل 100 مليون صحة، وحملة الكشف المجاني عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى مبادرات التمكين الاقتصادي مثل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ومبادرات تكافل وكرامة ومستورة.

 

 

الرابط المختصر