أمنية إبراهيم _ بداية قالت نيفين المسيري، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أهل مصر والشريك الإداري لشركة Panther Associates، إن عدد القيادات النسائية في المناصب الريادية في البنوك والشركات تدل على أنه لما زالت هناك صعوبات في وصول المرأة للمناصب القيادية بالمساواة مع الرجال، رغم إثبات التجارب قدرتها على قيادة أعلى المناصب سواء في الدولة أو البنوك والشركات والمنظمات غير الحكومية.
وأكدت المسيري، أنه رغم إثبات عدد كبير من القيادات النسائية نجاحها في أداء مهام منصبها على مدار السنوات الماضية، إلا أن نسبة التمثيل ما زالت ضئيلة، ما يدل على وجود نوع من أنواع التمييز بغض النظر عن الكفاءة.
وأضافت أن الفترة الحالية تعتبر فترة بناء الثقة في قدرات المرأة المصرية، والتي كانت شبه مفقودة في عهود سابقة، ويعود الفضل في ذلك إلى تبني الدولة استراتيجية مساندة وتمكين المرأة، والإيمان بقدراتها وأنه بعلمها وكفاءتها يمكن الوصول لأفضل نتائج وفقًا للمعايير الدولية.
وعن جائحة كورونا، أكدت أنها أثرت على الجميع وليس المرأة فقط، بل أتاحت للمرأة في القطاع الطبي فرصة لإبراز كفاءتها وقدرتها على تولي المناصب القيادية.
أما على صعيد مناخ المنافسة، أكدت المسيري، أن المنافسة دائمًا خفية وغير معلنة، وهناك دائتما تفضيل لتولي الرجل للمناصب الهامة ويأتي ذلك بسبب أن النسبة الأكبر في الوظائف المهمة يتولاها رجال، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على مصر بمفردها بل سيدات العالم أجمع تواجه نفس المشكلة، فعلى سبيل المثال أمريكا وبتعدد رؤسائها لم تتولَّ قيادتها امرأة حتى الآن.
فيما نوهت إلى أن هذا الاتجاه بدأ يتغير قليلًا، في الأعوام الماضية، مع تحقيق المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل نجاح غير مسبوق بشهادة الجميع لم يحققه أي رجل من قبل، اقتصاديًّا وسياسيًّا واجتماعيًّا، ما خلق لألمانيا وضعًا مختلفًا ومتميزًا بين دول الاتحاد الأوروبي.
وعن عيوب العمل مع فريق نسائي، قالت المسيري، إن المرأة تتعامل بسياسة وعاطفة ورحمة أكثر من الرجل الذي يعمل بشكل أكثر صرامة وحزم، ورغم أن النساء ليست على نفس درجة القوة الحاسمة للرجل في القرارات المصيرية، إلا أنها تحقق النجاح بطريقتها الخاصة وبالسياسة وبصورة قد تجعلها أكثر نجاحًا من الرجال.