هالة عبد الودود: البيئة التشريعية دعمت المرأة وقللت التحديات التي تواجهها في سوق العمل
كوكاكولا تركز على تشجيعها ودعمها عبر الاستحواذ على نسبة كبيرة من المناصب القيادية عالميا وإقليميا
شاهندة إبراهيم _ قالت هالة عبد الودود، رئيس قطاع العلاقات الحكومية والعلاقات العامة والتنمية المستدامة لشمال إفريقيا بشركة كوكاكولا أتلانتيك، إن التحديات التي تواجه المرأة في سوق العمل باتت محدودة خلال الوقت الراهن، وتم تذليل جميع المعوقات بشكل فعال.
وأضافت عبد الودود، أن دور المرأة حظي باهتمام كبير وزادت أهميته بوجه عام خلال السنوات الأخيرة، خاصة على المستوى العملي، وهناك تقدير ملحوظ لمجهوداتها ومساهمتها في الاقتصاد المصري، وأن ذلك بفضل التوجيهات الرئاسية التي نادت ورسخت لدور المرأة وتمكينها في المجتمع، ودعمتها بشكل ملموس.
كورونا خلقت مرونة أكبر في ممارسة الأعمال.. وتمكين المرأة أصبح واقعا ملموسا
ونوهت، إلى الدور الذي قام به المجلس القومي للمرأة بقيادة مايا مرسي، وهو ما قدم الدعم المطلوب بصورة مرضية للغاية، فضلًا عن أن القوانين والبيئة التشريعية باتت خصبة وتمت تهيئتها على نحو يعول عليه، إلا أن هناك عددًا محدودًا من القوانين بحاجة للتعديل ولكنها في طريقها للتحسن، قائلة: “عند المقارنة بين الوضع الراهن والسنوات الماضية سنجد تقدمًا كبيرًا وملحوظًا”.
ولفتت عبد الودود إلى أن قطاعات الإعلام والعلاقات العامة والعلاقات الحكومية والاستدامة باتت تحظى بمشاركة قوية من المرأة، وهو ما يعتبر أكبر دليل على دعم الشركات العالمية والمحلية والبنوك والمؤسسات الكبرى بفاعلية دور المرأة في المجتمع، ودللت على ذلك بأن المرأة أصبحت مشاركة بقوة ولها حضور لافت في الفعاليات والمؤتمرات المعنية بمؤسسات الإستدامة أو العلاقات العامة، فضلًا عن دورها المميز وتقلدها مناصب قيادية بارزة في الشركات الكبرى.
أكدت عبد الودود، أن شركة “كوكاكولا” تشجع زيادة دور المرأة بشكل كبير على المستويين العالمي والمحلي، إذ إن المرأة تستحوذ على نسبة كبيرة من المناصب القيادية بالشركة عالميًّا وإقليميًّا.
ولفتت إلى أن ذلك بمثابة تأكيد عملي على تشجيع دور المرأة، بالإضافة إلى أن الشركة حريصة على تعيين عدد أكبر من السيدات العاملات، مع الأخذ في الاعتبار المهام الأخرى التي تقع على عاتقهن بما يحافظ على التوازن بين الحياة العملية والأسرية.
وقالت عبد الودود إن تداعيات جائحة كورونا أثرت على العالم أجمع بالسلب، ولكن الظروف المتردية تولد فرصًا من الممكن اقتناصها، فالأوضاع التي فرضتها الجائحة شكلت تحديًا أمام إيجاد حلول بديلة للتعايش، ولكنها زادت من مرونة الفرص المتاحة للمرأة عن طريق إتاحة العمل من المنزل مما ساعدها على التواجد مع صغارها بشكل أكبر، وساهم بشكل إيجابي في تنوع مسؤولياتها.
وأكدت أن العمل من المنزل حقق وفورات مالية كبيرة للشركات عبر تقليل الاستهلاكات المختلفة، فضلًا عن توفير مصروفات التنقل للأفراد وادخار المزيد من الوقت والجهد.
وأضافت: “بالطبع كان هناك تأثير سلبي شديد في البداية، ولكنه تمكن من تغيير مفاهيم وعادات معينة، وأدخل أفكارًا جديدة تتمتع بمرونة عالية في التعامل”.
وشددت على أن المهارات التي يتمتع بها الرجل أو المرأة هي التي تحدد معايير النجاح وقدر المسؤوليات، وأنها تؤمن بالتنوع فيما بينهم بهدف تعظيم القيمة المضافة، فضلًا عن أنهما يكملان بعضهما بعضًا ويخلقان حالة من التناغم، مع الاهتمام والتركيز على انتقاء الأشخاص ذوي المهارات المتعددة سواء من النساء أو الرجال وتنميتها، والعمل بروح الفريق، دون الاعتماد على عنصر الجنس أو النوع في الاختيار.
ولفتت رئيس قطاع العلاقات الحكومية والعلاقات العامة والتنمية المستدامة لشمال إفريقيا بشركة كوكاكولا أتلانتيك، إلى أن المرأة باتت تشغل مناصب متعددة وجديدة على المجتمع المصري من بينها: أول قاضية مصرية في سابقة من نوعها، وككابتن طيار، ومهندسة بترول، وسائقة وسائل التنقل الذكي.
وتابعت: كما شغلت المرأة المصرية منصب الوزيرة بعدة وزارات مؤثرة وحيوية على مدار السنوات الماضية حيث أثبتن جدارتهن، إلا أننا لم نشهد تولي سيدة لمنصب رئيسة مجلس الوزراء حتى الآن، كما أن هناك عددًا قليلًا للغاية من المهن التي لم تخترقها السيدات بعد، على الرغم من تواجدها في أعمال لم يكن من المتوقع في وقت سابق أن تشغلها المرأة.
وأكدت أن هناك تركيزًا ملحوظًا من قبل الدولة والشركات العالمية على تشجيع المرأة، عبر إلقاء الضوء على عدد من قصص النجاح وتكريمها والفخر بها، فضلًا عن تخصيص يوم عالمي للمرأة كنوع من الإقرار أو التأكيد على دورها الهام في تنمية المجتمع والاقتصاد المصري بشكل عام.
وتابعت: المرأة نجحت أيضًا في دخول عالم كرة القدم، إلى جانب تتويجها كبطلة في مختلف الرياضيات، وتمكين المرأة بالفعل بات متحققًا على أرض الواقع بشكل ملموس.
واختتمت عبد الودود حديثها بأن “كوكاكولا” تعتبر من ضمن الأعمدة الرئيسية التي تهتم بملف التنمية المستدامة عبر دعم وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب تنفيذًا لاستراتيجية الشركة الأم، علاوة على مشروعات إعادة التدوير ومشروعات المياه.