منال عبد الحميد: عدم المساواة في الأجور والترقيات والمناصب القيادية.. عقبات مستمرة

النساء يشاركن بنسبة أقل من الرجال بسوق العمل والبطالة بينهن أعلى بمعظم أنحاء العالم

باره عريان _ حددت منال عبد الحميد، المدير التنفيذي لشركة أو إس إل، ونائب الرئيس لعلاقات الشركات بشركة أوراسكوم للاستثمار عددًا من التحديات التي تواجه النساء في سوق العمل، موضحة أن المرأة تشارك بنسبة أقل من الرجال بسوق العمل كما أن نسبة البطالة بينهن أعلى في معظم أنحاء العالم.

وأضافت عبد الحميد لجريدة حابي أن عدم المساواة في الأجور والترقيات من أبرز التحديات التي ما زالت تواجه المرأة بسوق العمل، بالإضافة إلى وجود بعض المهن التي يتم قصرها على الجنس الآخر، مشددة أيضًا على ضرورة تحسين قانون العمل فيما يخص الأمومة ورعاية الأسرة، وكذلك إتاحة المجال للمشاركة في صنع القرارات التي تخص المرأة بشكل أوسع.

E-Bank

وأشارت إلى أن أزمة وباء كورونا كان لها أبعاد إيجابية على المرأة في سوق العمل، أبرزها ظهور العمل عن بعد كبديل مقبول للتواجد في مكان العمل.

وقالت: “يعتبر العمل عن بعد اليوم من أحدث التوجهات نحو توفير فرص عمل في العديد من قطاعات الأعمال كما أصبح بديلًا متاحًا في العديد من الوظائف، وقد ساعد هذا الأمر على توفير فرص عمل للمرأة دون الخروج من المنزل مما ساهم في تحسين الحالة الاقتصادية للمرأة وكذلك الحالة الاجتماعية لوجودها بالمنزل والاهتمام بأطفالها، كما ساهم في تقليل الضغوط على المرأة العاملة في سعيها الدائم نحو الموازنة بين عملها ورعاية أطفالها”.

وترى عبد الحميد عدم وجود عدالة في المنافسة مع الرجل في معظم مجالات العمل، كما أنه على صعيد المنافسة مع المرأة، فإن بعض القطاعات تفضل المرأة غير المتزوجة أو التي من دون أطفال لضمان التفرغ للوظيفة دون ارتباطات أسرية.

تابعنا على | Linkedin | instagram

وعددت عبد الحميد مزايا العمل ضمن فريق نسائي، مؤكدة أنه يساهم في خلق علاقات قوية جدًّا بين الموظفات، كما يسفر عن بيئة عمل إيجابية تفخر بها الموظفات، سواء بشأن إنجازاتهن الشخصية أو ما يتم تحقيقه على مستوى المجموعة، خاصة أنهن عادةً ما يسعين لإثبات أنفسهن في العمل بصورة أكبر.

وأكدت أن النساء عادةً ما يشجعن الزملاء أو المرؤوسين على وضع المتطلبات العائلية في المرتبة الأولى اتباعًا لمبدأ (family comes first)، مما يسهم في خلق نفسية سوية ومتوازنة لدى الموظفين، ويقلل من الضغوط النفسية، وهو ما يعود بنتيجة إيجابية على العمل في المقام النهائي.

في حين ترى عبد الحميد أن الغيرة تمثل أبرز العيوب التي قد تشوب الفرق النسائية، مشيرة إلى أنه في بعض الأحيان يمكن أن تنشأ الغيرة بين أعضاء فريق العمل النسائي أكثر من نظيره المكون من الرجال.

وأكدت أن أهم المكاسب التي حققتها المرأة خلال السنوات الأخيرة يتمثل في زيادة نسبة التمثيل في المناصب التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكذلك تبني الدولة عدة إصلاحات تشريعية خاصة بالعنف ضد المرأة.

وترى عبد الحميد أنه رغم المكاسب المتعددة التي حققتها المرأة بتولي العديد من المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها لم تحقق كامل طموحاتها بعد في كل المجالات، مشيرة إلى أن أغلب المناصب القيادية ما زالت من نصيب الرجل، ولا يوجد تكافؤ في نسبة إشغال المرأة لتلك المناصب، كما لم تحصل على فرص متكافئة في معظم المجالات.

ولخصت المدير التنفيذي لشركة أو إس إل، ونائب الرئيس لعلاقات الشركات بشركة أوراسكوم للاستثمار خططها ومستهدفاتها خلال العام الجديد، في تحقيق مزيد من النجاح على المستوى المهني مع الحفاظ على التوازن بين الحياة العملية والعلاقات الأسرية.

الرابط المختصر