رويترز – هوت أسعار النفط أكثر من 6% إلى أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع تقريبا يوم الثلاثاء مع انحسار المخاوف من انقطاع في الإمدادات بينما أثارت زيادة حادة في الإصابات بكوفيد-19 في الصين بواعث قلق بشأن الطلب.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول منخفضة 6.99 دولار، أو 6.54%، لتسجل عند التسوية 99.91 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 6.57 دولار، أو 6.38%، لتبلغ عند التسوية 96.44 دولار للبرميل.
وهذه هي المرة الأولى منذ أواخر فبراير التي يغلق فيها الخامان القياسيان دون مستوى 100 دولار.
وفي وقت سابق من الجلسة هبط برنت إلى 97.44 دولار في حين سجل الخام الأمريكي 93.53 دولار، وهما أدنى مستوياتهما منذ 25 فبراير.
وكانت موجة مشتريات محمومة قد دفعت الخامين القياسيين للوصول إلى أعلى مستوياتها في 14 عاما بعد الغزو الروسي لأوكرانيا. ومنذ ذلك الحين خسر برنت حوالي 40 دولارا بينما هبط الخام الأمريكي أكثر من 30 دولارا.
وجاء الانخفاض الحاد يوم الثلاثاء بعد أن قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تؤيد استئناف اتفاق إيران النووي لعام 2015 في أقرب وقت ممكن.
وتعثرت مؤخرا المحادثات لإحياء الاتفاق النووي، الذي سيؤدي لرفع العقوبات عن قطاع النفط الإيراني والسماح لطهران باستئناف صادراتها من الخام، بسبب مطالب روسية.
وفي الوقت نفسه، قال مفاوض أوكراني اليوم إن المحادثات مع روسيا بشأن وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية من أوكرانيا مازالت جارية.
وهبط المعدل اليومي لتكرير النفط في الصين 1.1% في الشهرين الأولين من 2022، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2020 بينما تخفض المصافي (SE:2030) المستقلة العمليات بعد أن قلصت بكين حصصها لاستيراد النفط الخام.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء للمرة الأولى في أربع سنوات لمكافحة تضخم متسارع.
وقد تعزز مثل هذه الخطوة الدولار الأمريكي وتثبط الطلب على السلع الأولية المسعرة بالعملة الخضراء.
وقالت منظمة أوبك يوم الأربعاء إن الطلب على النفط في 2022 يواجه تحديات من الغزو الروسي لأوكرانيا وتزايد التضخم وسط الصعود الحاد في أسعار الخام، وهو ما يزيد احتمال تخفيضات لتوقعاتها لطلب قوي هذا العام.